| | تشي غيفارا |  |
|
|
| كاتب الموضوع | رسالة |
|---|
Fati
المديــــر العــام
اسم الدولة : فرنسا
 | |
 | |
Fati
المديــــر العــام
اسم الدولة : فرنسا
|  موضوع: رد: تشي غيفارا  الخميس نوفمبر 05, 2009 10:12 pm | |
|
غيفارا وكاسترو
سافر غيفارا الى المكسيك بعد أن حذّرته السفارة الأرجنتينية من أنه مطلوب من المخابرات الأميركية، والتقى هناك راوول كاسترو المنفي مع أصدقائه والذين كانوا يجهزون للثورة وينتظرون خروج فيديل كاسترو من سجنه في كوبا، وما إن خرج الأخير ونُفي إلى المكسيك حتى قرر غيفارا الانضمام الى الثورة الكوبية. فرأى فيه فيديل كاسترو الطبيب الذي هو بأمس الحاجة إليه، فاتفق الرجلان على ضرورة أن تتحرر كوبا من استبداد الطاغية باتستا الذي حكمها بالحديد والنار، بينما كانت تعيش تحت خط الفقر وتعاني من الطغيان، وكمم الأفواه، وفرض الرقابة على الصحف، وأدخل السجون كل من يتفوه بكلمة عن الحرية، كذلك لم ينفذ وعوده بتحقيق الإصلاح المنشود بعد الانقلاب الذي قام به عام 1933، وأمسك بمقاليد الحكم، وعندما أُجبر على التخلي عن الحكم عاد مرة أخرى بانقلاب دموي في مارس (آذار) عام 1952. كذلك اعتاد الناس في عهده المذابح حتى قيل إن عدد الضحايا في مذبحة «مولوزا» وصل إلى ما يقارب العشرة آلاف مواطن، وعمّ الفساد في كوبا كلها، وكان باتستا يعين أقاربه في الأماكن المهمة والمناصبّ الرفيعة، ولم يلتفت إلى مفاسدهم، لأنه كان أكبر فاسد وديكتاتور عرفته كوبا.
حكم باتستا كوبا 18 عاماً، عاش خلالها ثراء فاحشاً، حتى قدرت ثروته بأكثر من ثلاثمائة مليون دولار في الوقت الذي كانت غالبية الناس تعاني الفقر والجهل والمرض، وجعل كوبا إقطاعية له ولأسرته، وجمع حوله صحافيين حاولوا تحسين صورته في الداخل والخارج. احتفظ باتستا وحاشيته بالجزء الأكبر من دخل كوبا، كان مستبداً جائراً، ويعد من أقسى الطغاة في العالم، سجن المئات، وعذب وقتل ونفى الكثيرين خلال حكمه الطويل.
كانت هذه الصورة تؤرق كاسترو وصديقه غيفارا، فقررا التخلّص من هذا الطاغية مهما كانت التضحيات، ونجحا في تحقيق حلم ملايين المظلومين والمقهورين في كوبا.
دخل الثوار كوبا على متن زورق ولم يكن معهم سوى ثمانين رجلاً لم يبق منهم سوى 10 رجال فقط، بينهم كاسترو وأخوه راوول وغيفارا، ففشلوا في مهمتهم، لكن هذا الهجوم الفاشل أكسبهم مؤيدين كثيرين خصوصاً في المناطق الريفية.
ظلّت هذه المجموعة تمارس حرب العصابات لمدة سنتين وخسرت نصف عددها في معركة مع الجيش، ثم وضع غيفارا خطة للنزول من جبال سييرا باتجاه العاصمة الكوبية، فنجح الثوار في دخول هافانا في يناير (كانون الثاني) 1959، مع ثلاثمائة مقاتل وبدأ عهد كوبا الجديد، وانتصرت الثورة بعد أن أطاحت بحكم الديكتاتور باتستا، على رغم دعم الحكومة الأميركية له، وانتشار عملاء المخابرات المركزية بين رجال كاسترو.
| |
|
| | |
Fati
المديــــر العــام
اسم الدولة : فرنسا
| | موضوع: رد: تشي غيفارا الخميس نوفمبر 05, 2009 10:12 pm | |
|
حول العالم
بعد الثورة صدر قانون أُعطيت بموجبه الجنسية والمواطنة الكاملة لكل من حارب مع الثوار، وانطبقت هذه المواصفات على غيفارا الذي حاز رتبة عقيد في الجيش ولقب قائد، ثم عيِّن مديراً للمصرف المركزي، وأشرف على تصفية خصوم الثورة، وما إن أمسك الثوار بزمام الأمور خصوصاً الجيش، قامت الحكومة الشيوعية، التي كان فيها غيفارا وزيراً للصناعة وممثلاً لكوبا في الخارج والمتحدث باسمها في الأمم المتحدة، بزيارة الاتحاد السوفياتي والصين. لكن غيفارا اختلف مع السوفيات على إثر سحب صواريخهم من كوبا، بعد أن وقّعت الولايات المتحدة معاهدة عدم اعتداء على كوبا.
ومن موقعه في الحكومة تصدّى غيفارا بشدة لتدخلات الولايات المتحدة، فقرر تأميم جميع مصالح الدولة بالاتفاق مع كاسترو، لكن الولايات المتحدة شددت الحصار، ما جعل كوبا تتجه تدريجياً نحو الاتحاد السوفياتي. كذلك أعلن عن مساندته حركات التحرير في كل من تشيلي، وفيتنام، والجزائر.
بعد ذلك بدأ غيفارا يجوب العالم متحدثاً عن الثورة الكوبية، رافعاً شعار مساعدة الثوار في كل مكان من العالم، وليعلن للعالم كله أن الشعوب لا بد من أن تعيش حياتها تحت رايات الحرية، فأصبح اسم غيفارا ملء السمع والبصر، وعرفه العالم مناضلاً ، ثائراً يطوف الكثير من دول أميركا اللاتينية على دراجة متواضعة . قابل غيفارا، كسفير متجول، زعماء العالم المرموقين ومنهم: جمال عبدالناصر، نهرو، سوكارنو، وبن بيللا.
لكن مواقف غيفارا جعلته يختلف مع كاسترو، فهو رجل مبادئ، ولا يسعى إلى منصب أو سلطة، بل ظل طوال حياته يحلم بتحقيق الحرية لشعوب العالم، خصوصاً في العالم الثالث، والتخلص من الضغوط الاستعمارية، والاحتكارات الأجنبية، ومن صلف الأغنياء وأصحاب النفوذ، لذا لم يكن غريباً أن يعرف الناس في العالم كله كيف حاول غيفارا قيادة الثورات المناهضة للاستعمار والاحتكارات الأجنبية في إفريقيا.
| |
|
| | |
Fati
المديــــر العــام
اسم الدولة : فرنسا
| | موضوع: رد: تشي غيفارا الخميس نوفمبر 05, 2009 10:13 pm | |
|
خارج كوبا
في أكتوبر (تشرين الأول) 1965 بعث غيفارا برسالة إلى كاسترو تخلى فيها نهائياً عن مسؤولياته في قيادة الحزب، وعن منصبه كوزير، وعن رتبته كقائد، وعن وضعه ككوبي، إلا أنه أعلن أن ثمة روابط طبيعة أخرى لا يمكن القضاء عليها بالأوراق الرسمية، كذلك عبّر عن حبه العميق لكاسترو ولكوبا، وحنينه لأيام النضال المشترك.
آنذاك نشرت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية شائعات ادّعت فيها اختفاء غيفارا في ظروف غامضة ومقتله على يد زميله في النضال القائد الكوبي فيديل كاسترو، ما اضطر الأخير الى الكشف عن رسالة غيفارا التي خطّها بيده ويقول فيها: «أشعر أني أتممت ما لديَّ من واجبات، تربطني بالثورة الكوبية على أرضها، لهذا أستودعك، وأستودع الرفاق، وأستودع شعبك، الذي أصبح شعبي، وأتقدم رسمياً باستقالتي من قيادة الحزب، ومن منصبي كوزير، وأتخلى عن رتبة القائد، وعن جنسيتي الكوبية، لم يعد يربطني شيء قانونًا بكوبا».
أكدت هذه الرسالة إصرار غيفارا على عدم العودة إلى كوبا بصفة رسمية، بل كثائر يبحث عن ملاذ آمن بين الحين والآخر، ثم أوقف مساعيه الثورية في الكونغو وأخذ يبحث عن قضية عالمية أخرى.
| |
|
| | |
Fati
المديــــر العــام
اسم الدولة : فرنسا
| | موضوع: رد: تشي غيفارا الخميس نوفمبر 05, 2009 10:13 pm | |
|
في الكونغو
سعى غيفارا الى إقامة مجموعات حرب عصابات في الكونغو، مع أن فكرته لم تلقَ صدى واسعاً لدى بعض القادة، لكنه أصر على موقفه، وتموّه بملابس رجل أعمال ثري، لينطلق في رحلة طويلة سافر فيها من بلد إلى آخر وواجه المصاعب تلو الأخرى.
انتقل غيفارا الى إفريقيا وساند الثورات التحررية، لكن تجربته الإفريقية فشلت لأسباب عدة، منها عدم تعاون قادة الثورة الأفارقة، واختلاف المناخ واللغة، فانتهى الأمر به في أحد مستشفيات براغ.
بقي غيفارا في زائير (الكونغو الديموقراطي) بجانب قائد ثورتها باتريس لومومبا، لكن فجأة ظهر في بوليفيا قائداُ لثورة جديدة، ولم يوثِّق هذه المرحلة سوى رسائله لفيديل كاسترو الذي لم يقطع الاتصال معه حتى أيامه الأخيرة.
لم يكن مشروع غيفارا خلق حركة مسلحة بوليفية، بل التحضير لجمع صفوف الحركات التحررية في أميركا اللاتينية لمجابهة النزعة الأميركية المستغلة لثروات دول القارة. ومع بداية عام 1967 وجد غيفارا نفسه وحيداً مع مقاتليه العشرين، يواجه وحدات الجيش المدججة بالسلاح بقيادة «السي أي إيه» في براري بوليفيا الاستوائية. أراد أن يمضي بعض الوقت في حشد القوى والعمل على تجنيد الفلاحين والهنود من حوله، لكنه أُجبر على خوض المعارك مبكراً.
| |
|
| | |
Fati
المديــــر العــام
اسم الدولة : فرنسا
| | موضوع: رد: تشي غيفارا الخميس نوفمبر 05, 2009 10:14 pm | |
|
اغتياله
أُلقي القبض على اثنين من مراسلي الثوار، فاعترفا تحت قسوة التعذيب بأن غيفارا هو قائد الثوار، فبدأت مطاردته من خلال وكالة المخابرات المركزية الأميركية والجيش البوليفي، وانتشر آلاف الجنود لتمشيط المناطق الوعرة بحثاً عن أربعين رجلاً ضعيفاً وجائعاً. قسّم غيفارا ثواره لتسريع تقدّمهم، لكنهم أمضوا بعد ذلك أربعة أشهر متفرقين في الأدغال، ضعيفين ومعزولين. في تلك الأثناء، تعرض غيفارا لأزمات ربو حادة وتدهورت صحته، ما شكل عاملاً ساهم في تسهيل مهمة البحث عنه ومطاردته.
في 8 أكتوبر 1967 وفي أحد وديان بوليفيا الضيِّقة هاجمت قوات الجيش البوليفي المكوَّنة من 1500 فرد مجموعة غيفارا التي ظلت تقاتل 6 ساعات كاملة، فقُتل جميع أفرادها باستثناء غيفارا، الذي أصيب بجروح في ساقه و دمِّرت بندقيته (م-2) وضاع مخزن مسدسه، وهو ما فسّر وقوعه في الأسر حياً.
نُقل غيفارا إلى قرية «لاهيغيراس»، وبقي حياً لمدة 24 ساعة، ورفض أن يتبادل كلمة واحدة مع من أسروه، وفي مدرسة القرية نفذ ضابط الصف ماريو تيران تعليمات قادته بإطلاق النار على غيفارا حتى موته.
رفضت السلطات البوليفية تسليم جثته لأخيه أو حتى إعلام أحد بمكانه أو بمقبرته كي لا تكون مزاراً للثوار من أنحاء العالم كله.
في الذكرى الأولى لاغتياله، غضب شبان العالم وخرجوا إلى الشوارع معلنين أنهم يستطيعون إنهاء الحروب وتغيير ملامح العالم، فتحوّل هذا الرجل الثائر بعد موته إلى شهيد لقضاياهم، وأصبح يمثل أحلام الملايين ورغباتهم.
رأى هذا الثائر أنه مسؤول عن كل مظلوم في أي مكان من العالم، ولم يرض أن يعيش في بلاده الأرجنتين كطبيب يداوي الفقراء من الناس، بل قرر أن يموت في سبيل قضية آمن بها طوال حياته إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة في سجون بوليفيا، وهي تكريس حياته لقضية العدل. آمن غيفارا أيضاً بأن على الإنسان أن يناضل في سبيل الحرية، مهما كانت الظروف، وأيقن بأن هذا النضال لا بد من أن يثمر، وتجني الشعوب ثمراته، حتى لو قُتل الإنسان في سبيله، لأنه بالدم يُكتب تاريخ الشعوب ونضالها.
رثا غيفارا شعراء العالم الثالث وأدباؤه، لأنهم شعروا بأن هذا المناضل كان يعبِّر عن نبض الشعوب وطموحاتها إلى غد أكثر أملاً وإشراقاً وإنتاجاً أيضاً.
بعد عملية اغتياله نشبت أزمة سِّميت «كلمات غيفارا» أي مذكراته، وقد نُشرت بعد موته بخمسة أعوام، فصار رمزاً من رموز الثوار على الظلم. كذلك نشر فليكس رودريغيس، العميل السابق لجهاز المخابرات الأميركية (CIA) صوراً تمثل آخر لحظات حياة هذا الثوري الأرجنتيني قبل إعدامه بالرصاص في «لا هيغيرا» في غابة «فالي غراندي» ببوليفيا.
وأظهرت تلك الصور كيفية أسر تشي غيفارا، واستلقائه على الأرض، وعيناه شبه المغلقتين ووجهه المتورم والأرض الملطخة بدمه بعد إعدامه. فأنهت الشائعات كلها حول مقتل غيفارا أثناء معارك طاحنة مع الجيش البوليفي.
وبعدها بأشهر عدة، كشف رودريغيس أن يدَي غيفارا بُترتا من أجل التعرف على بصماته.
| |
|
| | |
Fati
المديــــر العــام
اسم الدولة : فرنسا
| | موضوع: رد: تشي غيفارا الخميس نوفمبر 05, 2009 10:14 pm | |
| | |
|
| | |
Fati
المديــــر العــام
اسم الدولة : فرنسا
| | موضوع: رد: تشي غيفارا الخميس نوفمبر 05, 2009 10:15 pm | |
| | |
|
| | |
Fati
المديــــر العــام
اسم الدولة : فرنسا
| | موضوع: رد: تشي غيفارا الخميس نوفمبر 05, 2009 10:15 pm | |
| | |
|
| | |
Fati
المديــــر العــام
اسم الدولة : فرنسا
| | موضوع: رد: تشي غيفارا الخميس نوفمبر 05, 2009 10:15 pm | |
| | |
|
| | |
Fati
المديــــر العــام
اسم الدولة : فرنسا
| | موضوع: رد: تشي غيفارا الخميس نوفمبر 05, 2009 10:16 pm | |
| | |
|
| | |
| | تشي غيفارا | |
|
سأكتب لكم بحرف التاسع والعشرين ..
