قبائل بني سُليم في تونس
ذكر المؤرخ التونسي محمد المرزوقي السلمي قبائل سُليم بن منصور كالتالي:
1- المرازيق:
وهم ينتسبون إلى بني سالـم من هيب بن رافع بن ذباب بن ربيعه بن زعب بن مالك بن خفاف بن أمرؤ
القيس بن بهثة بن سُليم بن منصور ويتصل النسب إلى عدنان جد العرب العدنانية. استقروا في دوز بولاية قابس
بتونس.
2- أولاد يعقوب:
وهم من أشهر قبائل سًليم في جنوب تونس بالوقت الحاضر وهم بنو يعقوب بن عبد الله بن كثير بن حرقوص بن
فائد ويصل نسبهم إلى حكيم من علاق بن عوف بن بهثه بن سليم بن منصور، وكانت إليهم رئاسة حكيم وسائر
بطونهم في البلاد التونسية بمنطقة قابس.
3- الصوابر:
من بطون ذباب بن مالك من بني سُليم منازلهم بنواحي قابس وبأسمهم قريه تسمى الصابرية ومن الصوابر قسم في
الحجاز إلى اليوم. 4- بنو يزيد : بطن من ذباب من سُليم ، وهم بطون أربعة: بنو صهب بن جابر فائد بن رافع بن ذباب
، وبنو حمدان بن جابر، وبنو الخرجه، وأولاد سنان بن عامر. وأكثر في الحامه بقابس.
5- الكعــوب:
وهم بنوكعب بن أحمد بن ترجم بن حميد بن يحيى بن علاق بن عوف بن بهثة بن سُليم بن منصور. وكانوا رؤساء
البدو من سُليم بتونس، وكانت لهم أعتزاز على الدوله منهم أولاد أبي الليل أمراء العرب بأفريقيا. ويتركزون حالياُ
بالوسط التونسي إلى جانب ولاية قابس.
6- الهمامه:
وهم من قبائل سُليم بالوقت الحاضروقد ذكرهم المرزوقي ، وهي من القباءل القويه في منطقة نفطة وتوزر في
جنوب غرب تونس شمال شط الجريد. كما يوجد منهم في بلدة المكناسي بوسط تونس شمال شرق مدينة قفصة.
7- الحمارنة:
من قبائل سثليم وهم بالوسط التونسي.
8- أولاد دباب:
من قبائل سُليم ، ومساكنهم قرب حدود ليبيا مع تونس في تطاوين وماحولها.
9- المثاليث:
من قبائل بني سُليم، ويتركزون بالوسط التونسي. 10
- أولاد سليم: من قبائل بني سُليم، ويتركزون بالوسط التونسي.
11- أولاد سلطان:
من قبائل بني سُليم، ويتركزون بالوسط التونسي
بني سُليم في الجزائر
ذكر المؤرخ الجزائري أحمد توفيق المدني قبائل سُليم بن منصور العدنانية في بلاد الجزائر في منتصف القرن
الرابع عشر الهجري أي عام 1350هـ وقسمهم إلى قسمين : " ذباب بن مالك" و"عوف بن مالك":
(أ) قبائل ذباب منهم:
أولاد أحمد ، وبنو يزيد ، وصبحة ، وحمارنة، وخارجة ، وأولاد وشاش وفيهم حريزــ جواري ــ محاميد ،
والسليمان ، والنوائل ، وأولاد سنان ، وأولاد سالم وفيهم أولاد مرزوق ـ علاونه ـ أماين .
(ب) قبائل عوف ، منهم جذمين:
1- مرداس : وفيه فرعان كروب ودلاج ، وكروب فيه بنو علي ، ودلاج فيه طرود.
2- عـلاق : ومنه حصن وتفرع من حصن ( بنو علي ) ، و(بنو حكيم) فمن : علي قبائل : بدرانة ، وأولاد نامي ، وأولاد
صرة ، وأولاد مري ، وحضرة ، وأولاد أم أحمد ، وأهل حصين ، ومصاوية، وحمر، وجمياط ، ورجيلان ، وهجر.
ومن حكيم قبائل: أولاد صابر ، والشعابنة ، ونمير ، وجوين ، وزياد ، ومقعد ، وملاعب ، وأحمد , ونوة ، ومهلهل ،
ورياح بن يحيى ، وحبيب .
آل بن علي
هاجرت جماعة من بني سليم في القرن العاشر الهجري إلى عمان. وهذه الجماعة من بني سليم تسمى آل بن علي
وعرفة كذلك بـ" العتوب" ومفردها " العتبي" عندما انتقلت من عمان إلى شبة الجزيرة القطرية. أكثر الناس
يلتبس عليهم كلمة العتوب فيظنون أنهم من قبيلة العتيبي وجمعها العتبان وهم يرجعون إلى هوازن بن منصور. وقد
أثبت الأخ محمد بن سليمان الطيب أن آل بن علي يرجعون إلى سلالة الخنساء الشاعرة. وهذا ما نسمعه من كبار
السن في قبيلتنا سواء من الذكور أو الإناث. ولأن هذا الكتاب مختصر فلن أتطرق إلى اختلاف المؤرخين في سبب
تسمية العتوب. هل العتوب حلف لعدة قبائل؟ أو هل العتوب اسم لأقوى هذه القبائل فأنتمي الآخرون إليها؟ أو ما
أورده بعض المؤرخين أن العتوب عرفوا بتسميتهم هذه بعد ارتحالهم من مواطن إقامتهم في نجد أي بعد عتبهم أو
عروجهم نحو الشمال. والتسمية هنا حركية مشتقة من الفعل (عتب) أي ارتـحل وانـتـقـل !. وقد كان عثمان بن سند
من أقدم المؤرخين الذين كتبوا عن العتوب حيث ذكر في +كتابه سبائك العسجد، لكن الصحيح العتوب أسم وهو من
ما تنتمي إليه قبيلة آل بن علي بدليل أن أوراق شراء النخيل في البحرين تجد أن مكتوب عليها فلان بن فلان
العتبي أو فلان بن فلان آل بن علي العتبي. ولن تجدها عند القبائل الأخرى مثل آل خليفة حكام البحرين وآل صباح
حكام الكويت وآل جلاهمة. بينت لنا الخرائط القديمة وتواريخها أن قبيلة آل بن علي استوطنت في القرن العاشر
هجري. وهذه نموذج لإحدى الخرائط وهي للرحالة Abraham Ortelius والتي رسمت سنة 1570 تتضح فيها أن
قرية آل بن علي تطل على الخور الذي يمتد من بحر العرب، كما تبين الخريطة قرية مرير بالقرب من قرية آل بن
علي، ومرير أسم لينبوع في منطقة بني سليم وفي لسان العرب قال: المرير موضع وقال: وتشـرب أسـآر الحيـاض
تسوفـه --- ولو وردت ماء المريرة آجمـا وفي عمان تأثرت قبيلة آل بن علي من موقعها الجديد وما صاحبه من
نهضة الملاحة في تلك الفترة، فشرب العتوب الخبرة والمهارة اللتين استمدوها ممن سبقوهم في ركوب البحار،
واتسعت معرفتهم بالفلك وتمكنهم من السير في البحر مهتدين بالنجوم، فقام العتوب بشق مياه البحار باستخدام
الصاري والشراع. وفي تقديري واستوطنت قبيلة آل بن علي في عمان قرابة القرن والنصف. ثم انتقلت القبيلة إلى
الشمال الغربي لشبة جزيرة قطر في منطقة تسمى " فريحة" ثم سكنت مجموعة من القبيلة في منطقة الزبارة وهي
تبعد عن فريحة بعدة كيلومترات، تذكر بعض الروايات أن العتوب سكنوا الفرحة أولا ثم سكنوا الزبارة. . وبدأ
العتوب في تشييد البيوت الحجرية على أرضها وما يحتاجونه في ذلك الوقت من أساسيات للحياة. وإذا أردنا أن
نحدد تاريخ استيطان العتوب في قطر فإن أقدم وثيقة وقعت بين يدي هي مشترى نخل في سترة بالبحرين لسلامة
بن سيف العتبي سنة 1111 هجري أي 1699 ميلادي ). فهذه الوثيقة نستدل بها أن آل بن علي سكنوا المنطقة قبل
هذا التاريخ بعدة عقود، لذلك أتوقع أن العتوب استوطن المنطقة في منتصف القرن السابع عشر. كما أن تاريخ
مشترى النخل قبل فتح العتوب البحرين بأربعة وثمانيين سنة كما سنذكره لاحقا. أشتعل العتوب بجمع اللؤلؤ
وبيعها مما جعل لديهم أموال فائضة فتوجهوا إلى شراء النخل في البحرين. وكان العتوب أيضا ينقلون البضائع (
القطاعة ) من عمان إلى البصرة. وجدت وثيقة عثمانية تتحدث عن هجرة العتوب إلى البصرة. في دفتر المهمة رقم
111 صحيفة طم 713 جاء في قائمة قدمها علي باشا والي البصرة إلى الأعتاب العالية بتاريخ 1113 هجري
الموافق 1701 ميلادي. ترجمة أحمد أغراقجة من جامعة اسطنبول والسيدة زليخة المترجمة في الأرشيف
العثماني، تذكر هذه الوثيقة أن العتوب هاجروا إلى البصرة بسبب حروبهم مع بعض القبائل والتجائهم إلى
البصرة. ثم انتقلت قبيلة آل بن علي إلى جزيرة قيس التي تقع جزيرة قيس في جنوب إيران وكان رؤساء هذه
الجزيرة قبيلة آل علي وهم عرب ويشتعلون بالغوص. ومن جزيرة قيس انتقلوا إلى القرين وهي دولة الكويت.
وبدأت قبيلة آل بن علي بإنعاش هذه البقعة، فتوافد إليها كل من التاجر والعامل والفقير وغيرهم لكسب العيش.
وهنا جاء آل صباح وآل خليفة وآل جلاهمة وكانوا يومئذ أشخاص فـ صباح بن جابر هو مؤسس عائلة آل صباح
الأسرة الحاكمة في الكويت، ويجدر بنا أن نذكر أن عائلة آل صباح أنفسهم لا يعرفون أسم والد صباح وما
عرفوه إلا من شعر لأحد أفراد قبيلة آل بن علي حين قال: يقول إرشيد بن عمار ومن بنا -- حسين القوافي من بيون
القصايد يا مبلغ عني صباح بن جابـر -- فتى الجود جزل ماتهمه الزهايد أما محمد بن خليفة فهو مؤسس عائلة آل
خليفة حكام البحرين. ولتناسب هذان الشخصان بقبيلة آل بن علي بالإضافة إلى أنهم أصبحوا حكام، أصبح
المؤخرون سواء الأجانب أو العربي ينسبون آل صباح وآل خليفة إلى قبيلة العتوب. ومن الكويت هاجرت قبيلة آل
بن علي إلى قطر مرة أخرى وفي تقديري سنة 1750 تقريبا. قبل أن نتحدث عن ناصر المذكور حاكم جزيرة
أبوشهر - التابعة لإيران - في إقناع العتوب لمساعدته في غزو البحرين يجب أن نعرف أولا الظروف السياسية في
ذلك الوقت. بعد أن أسقط نادر شاه الدولة الصفوية وأصبح هو حاكم إيران وبدأ ينظم الشؤون الداخلية للدولة كما
واجه تحديات خارجية. فطلب مكس أو الأتاوه من حكام الجزر التابعة لإيران، فرفض حاكم جزيرة البحرين
إعطائه الأتاوه. ولانشغال نادر شاه في شؤون الدولة أمر حاكم جزيرة أبوشهر للقضاء عليه. وعندما رجع العتوب
مرة أخرى إلى الشمال الغربي لشبة جزيرة قطر، وأسسوا الزبارة وأحيوها كما أحيوا القرين فانتعشت التجارة
فيها. وذكر كـنـيـبـهـاوزن رئيس المقيمية الهولندية في جزيرة خارج أن الشيخ ناصر المذكور نجح في إقناع
العتوب في غزو البحرين. كما حثهم على ذلك بأن وعدهم بالسماح لهم مقابل مساعدتهم في الغوص دون مقابل.
ولعل هذا الأمر كان مهما جدا بالنسبة لهم. ونتيجة لهذا التحالف توجه الشيخ ناصر بصحبة باخرتين و جلبوتين لغزو
البحرين إلا أنه واجه عقبات في طريقه أكثر مما توقع. وبعد فترة دامت ستة أشهر أصبح الشيخ ناصر سيد
البحرين، ووضع أحد أخوته حاكما للبحرين. وقد أدى احتلال إيران للبصرة الذي استمر من سنة 1776 حتى 1779
إلى سرعة نمو الزبارة، فخلال هذه الفترة هاجر إليها عدد من تجار البصرة إلى جانب الهاربين إليها من القرين
ممن استقروا فيها بصورة مؤقتة، وتركزت في الزبارة وحدها تقريبا تجارة اللؤلؤ والتجارة عامة بين شرق
الجزيرة العربية والهند. ولهذه الأسباب تطلعت إيران للسيطرة على الزبارة وإخضاعها تحت حكمها. فأمرت الشيخ
ناصر في سنة 1777 بغزو الزبارة لكن كل المحاولات باءة بالفشل. في سنة 1782 غامر العتوب في الزبارة
فقاموا بهجوم انتقامي وغزوا جزيرة البحرين أحدثوا خسائر كبيرة في مدينة المنامة، ومن هناك ساقوا معهم
سفينة كانت قادمة من جزيرة أبوشهر تطلب الجزية السنوية الني تدفعها البحرين لإيران. معركة الزبارة: وجاء في
كتاب دليل الخليج القسم التاريخي (( أن علي مراد خان حاكم شيراز أصدر في ديسمبر 1783 أوامره مباشرة
للشيخ ناصر في أبوشهر بأن يعد حملة قوية ضد الزبارة مستعيناً بالحكام الصغار في ريق وجنابة وشستان
وسواها من البقاع على الساحل ، وأعدت قوة قوامها ألفا رجل لهذا الهدف يقودها محمد بن شقيق الشيخ ناصر.
وحاصر الأسطول الإيراني الزبارة في بادئ الأمر ثم بدأت مفاوضات نتيجة وساطة راشد بن مطر شيخ القواسـم
السابق في رأس الخيمة لكن أقصى ما رضي العتوب بالتنازل عنه هو أن يعيدوا الأسلاب التي غنموها في
البحرين، ورفض الإيرانيون هذا العرض وأنزلوا قواتهم لمهاجمة قلعة الزبارة، لكنها التقت بقوات برية أضخم مما
توقعته بكثير، وهزمت القوات الإيرانية وتراجعت إلى سفنها متكبدة خسائر جسيمة. وكان ممن لقي مصرعه في
هذه الكارثة الشيخ محمد قائد الحملة، كذلك ابن شقيق الشيخ راشد بن مطر وسواهما من وجهاء هرمز الذين
صحبوا الحملة، والتقى الشيخ ناصر شيخ بوشهر بعد ذلك بالشيـخ راشـد في جزيرة عـسالـو على الساحل
الإيراني، وحاولا إعداد حملة أخرى لكنهما فشلا)).