حليم الرومي الموسيقار
--------------------------------------------------------------------------------
ولد حليم الرومي برادعي، الملقب فنياً بحليم الرومي، في يوليو عام 1919 في مدينة صور جنوب لبنان. في الثالثة من عمره ارتحلت عائلته الي فلسطين طلباً للرزق، حيث ألحقه والده بإحدي مدارس حيفا. تنبه والده عوض الرومي الي مواهب ابنه حليم الفنية فأدخله وهو في الرابعة عشرة من عمره المعهد الموسيقي بحيفا. بدأ حليم حياته الفنية هاوياً سنة 1935 مغنياً في بعض الحفلات الخاصة والعامة في حيفا. وفي صيف عام 1936 غني حليم في أحد فنادق مصيف برمانا في لبنان الي جانب غرام شيبا ولور دكاش ووديع الصافي. وشاءت المصادفات أن يكون بين جمهور هذه الأمسية السيد منير دلة المصري الذي أُعجب بأدائه فوعده بمساعدته في تسجيله في معهد فؤاد الأول للموسيقي العربية بالقاهرة. ووفي بوعده، والتحق حليم بالمعهد عام 1937 وتخرج منه عام 1939. وكان قدم أولي حفلاته الغنائية في الإذاعة المصرية عام ،1938 أي قبل تخرجه من المعهد بعام. غني في أول عهده، بلقب الفنان المجهول متخفياً يخشي الظهور والفشل. وعندما أصاب شهرة كشف عن اسمه الحقيقي.
سافر حليم الرومي في عام 1945 الي القاهرة حيث عرض عليه المنتج السينمائي ابراهيم وردة تمثيل فيلمين سينمائيين لصالح شركته الفنية، لكنه لم يُصب نجاحاً، فعاد الي حيفا بعد تجربته السينمائية الوحيدة الفاشلة ليتسلم رئاسة قسم الموسيقي في إذاعة الشرق الأدني. لكن الإذاعة قررت نقل مكاتبها الي قبرص الأمر الذي دفع به الي العودة الي مصر ليغني علي مسارحها، وشارك في عام 1948 بتلحين بعض أغنيات فيلمي قمر 14 و صلاح الدين الأيوبي .
في يوليو من عام 1949 تزوج حليم الرومي من ماري لطفي، وكان قد التقي بها مصادفة قبلاً في حيفا، وأنجبت له أربعة أولاد: مهي ومني وماجدة وعوض.
بلغ نتاج حليم الرومي الموسيقي والغنائي نحو ألفي، عمل 550 عملاً بصوته أو بأصوات أشهر المطربين اللبنانيين والعرب كان له الفضل في اكتشاف بعضهم وصقل مواهبهم وتدريبهم. نذكر منهم علي سبيل المثال لا الحصر: فيروز وسعاد محمد وفايزة أحمد ونصري شمس الدين ونونا الهنا.