وأبو شيخ عن زياد بن أيوب دلوية سمعت يحيى بن عبد الحميد يقول مات معاوية على غير ملة الإسلام قال أبو شيخ قال دلويه كذب عدو الله أحمد بن سعيد بن مسعود المروزي عن أبيه سمعت عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي يقول قدمت الكوفة فنزلت بالقرب من ابن الحماني فذاكرته بأحاديث سمعتها بالبصرة ومن أحاديث سليمان بن بلال وكان يستغربها ويقول ما سمعت هذا من سليمان ثم أودعته كتبي وختمت عليها فلما رجعت وجدت الخواتيم قد كسرت فقلت ما شأن هذه الكتب قال ما أدري وجدت تلك الأحاديث التي ذاكرته بها عن سليمان قد أدخلها في مصنفاته فقلت سمعت من سليمان بن بلال قال نعم وقال ابن خراش حدثنا محمد بن يحيى عن عبد الله بن عبد الرحمن قال أودعت كتبي يحيى الحماني وكان فيها حديث خالد الواسطي عن عمرو بن عون وفيها حديث سليمان بن بلال عن بحيى بن حسان وكنت قد سمعت منه المسند ولم يكن فيه من حديثهما شيء فقدمت فإذا كتبي على خلاف ما تركتها عنده وإذا قد نسخ حديث خالد وسليمان ووضعه في المسند قال محمد بن يحيى ما أستحل الرواية عنه أخبرنا العقيلي حدثنا سليمان بن داود القطان بالري سمعت عبد الله بن عبد الرحمن قال قدمت الكوفة حاجا وأودعت يحيى كتبا لي فلما رجعت جحدها وأنكر فرفقت به فلم ينفع قال فصايحته واجتمع الناس علينا فقام إلي وراقه فأخذ بيدي فنحاني وقال إن أمسكت تخلصت فأمسكت فإذا الوراق قد جاءني بالكتب وكانت مشدودة في خرقة ولبد فإذا الشد مغير فنظرت في الأجزاء فإذا فيها علامات بالحمرة ولم يكن نظر فيها أحد وإذا أكثر العلامات على مروان الطاطري عن سليمان بن بلال وعبد العزيز الدراوردي فافتقدت منها جزأين وقال النسائي ليس بثقة وقال مرة ضعيف وأما يحيى بن معين فروى عنه عباس أبو يحيى الحماني ثقة وابنه ثقة وقال أحمد بن زهير عنه يحيى الحماني ثقة وروى عنه عثمان بن سعيد صدوق مشهور ما بالكوفة مثله ما يقال فيه إلا من حسد وقال أبو حاتم سألت ابن معين عنه فأجمل القول فيه وقال ما له كان يسرد مسنده أربعة آلاف سردا وحديث شريك ثلاثة آلاف وخمس مئة كمثل وذكر أبو حاتم نحو عشرة آلاف ثم قال كان أحد المحدثين وقال عن ابن معين عبد الخالق بن منصور صدوق ثقة وقال أحمد بن منصور الرمادي هو عندي أوثق من أبي بكر بن أبي شيبة وما يتكلمون فيه إلا من الحسد قلت الجرح مقدم وأحمد والدارمي بريئان من الحسد قال عثمان بن سعيد كان يحيى الحماني فيه غفلة لم يقدر أن يصون نفسه كما يفعل أصحاب الحديث ربما يجيء رجل فيفتري عليه وفي رواية فيسبه وربما يلطمه وقال أحمد بن زهير عن ابن معين ما كان بالكوفة في أيامه رجل يحفظ معه وهؤلاء يحسدونه قلت بل ينصفونه وأنت فما أنصفت ابن صالح المصري قال البغوي كنا على باب يحيى الحماني فجاء يحيى بن معين على بغلته فسأله أصحاب الحديث أن يحدثهم فأبى وقال جئت مسلما عن أبي زكريا فدخل ثم خرج فسألوه عنه فقال ثقة ابن ثقة وكذلك روى توثيقه عن ابن معين مطين وأحمد بن أبي يحيى وعبد الله بن الدورقي وغيرهم حتى قال محمد بن أبي هارون الهمذاني سألته عنه فقال ثقة وأبوه ثقة فقلت يقولون فيه قال يحسدونه هو والله الذي لا إله إلا هو ثقة العقيلي عن علي بن عبد العزيز سمعت يحيى الحماني يقول لقوم غرباء في مجلسه من أين أنتم فأخبروه فقال سمعتم ببلدكم أحدا يتكلم في ويقول إني ضعيف في الحديث لا تسمعوا كلام أهل الكوفة فإنهم يحسدوني لأني أول من جمع المسند وقد تقدمتهم في غير شيء قال علي بن حكيم ما رأيت أحدا أحفظ لحديث شريك من يحيى الحماني قلت لا ريب أنه كان مبرزا في الحفظ كما كان سليمان الشاذكوني ولكنه أصون من الشاذكوني ولم يقل أحد قط إنه وضع حديثا بل ربما كان يلتقط أحادث ويدعي روايتها فيرويها على وجه التدليس ويوهم أنه سمعها وهذا قد دخل فيه طائفة وهو أخف من افتراء المتون قال أبو حاتم الرازي لم أر من المحدثين من يحفظ ويأتي بالحديث على لفظ واحد ولا يغيره سوى قبيصة وأبي نعيم في حديث الثوري وسوى يحيى الحماني في حديث شريك وعلي بن الجعد في حديثه قال أبو أحمد بن عدي ليحيى الحماني مسند صالح ويقال إنه أول من صنف المسند بالكوفة وأول من صنف المسند بالبصرة مسدد وأول من صنف المسند بمصر أسد السنة وهو أقدم منهما موتا والحماني يقال إن الدارمي أودعه كتبا فسرق منها أحاديث وتكلم فيه أحمد وابن المديني قال ويحيى حسن الثناء عليه إلى أن قال ابن عدي ولم أر في مسنده وأحاديثه أحاديث مناكير وأرجو أنه لا بأس به قال شيخنا أبو الحجاج وجده ميمون ويقال عبد الرحمن بن ميمون يلقب بشمين قلت وقد تواتر توثيقه عن يحية بن معين كما قد تواتر تجريحه عن الإمام أحمد مع ما صح عنه من تكفير صاحب ولا رواية له في الكتب الستة تجنبوا حديثه عمدا لكن له ذكر في صحيح مسلم في ضبط اسم فقال عقيب حديث سليمان بن بلال عن ربيعة عن عبد الملك بن سعيد بن سويد عن أبي حميد أو أبي أسيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل أحدكم المسجد فليقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك وذكر الحديث ثم قال سمعت يحيى بن يحيى يقول كتبت هذا الحديث من كتاب سليمان بن بلال قال وبلغني أن يحيى الحماني يقول وأبو أسيد قد وقع لي من عوالي الحماني فأخبرني أبو المعالي أحمد بن إسحاق بمصر أخبرنا الفتح بن عبد الله الكاتب أخبرنا هبة الله بن الحسين الحاسب أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن النقور حدثنا عيسى بن علي الوزير إملاء حدثنا أبو القاسم البغوي حدثنا يحيى بن عبد الحميد حدثنا شريك حدثنا منصور حدثنا ربعي قال حدثنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال أما إني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تكذبوا علي فمن كذب علي متعمدا فليلج النار أخبرنا أبو الفضل أحمد بن هبة الله بن تاج الأمناء بقراءتي أخبرنا عبد المعز بن محمد في كتابه أخبرنا تميم بن أبي سعيد سماعا في سنة تسع وعشرين وخمس مئة أخبرنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن أخبرنا أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان الحيري سنة أربع وسبعين وثلاث مئة قال أخبرنا أبو يعلى أحمد بن علي الموصلي بها سنة ست وثلاث مئة قال حدثنا يحيى بن عبد الحميد حدثنا قيس بن الربيع عن زياد بن علاقة عن عمارة بن أوس رضي الله عنه وكان قد صلى القبلتين جميعا قال إني لفي منزلي إذا مناد ينادي على الباب إن النبي صلى الله عليه وسلم قد حول القبلة فأشهد على إمامنا والرجال والنساء والصبيان لقد صلوا إلى ها هنا يعني بيت المقدس وإلى ها هنا يعني الكعبة وقرأت على أبي سعيد سنقر الحلبي بها أخبركم عبد اللطيف بن يوسف أخبرنا أبو الحسين عبد الحق بن عبد الخالق أخبرنا علي بن محمد أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحمامي أخبرنا عبد الباقي بن قانع حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا يحيى الحماني حدثنا قيس عن زياد بن علاقة عن عمارة بن أوس وكان ممن صلى القبلتين قال إني في منزلي إذ ناداني مناد على الباب إن النبي صلى الله عليه وسلم قد حول القبلة إلى الكعبة هذا حديث غريب من الأفراد العوالي أخبرنا عبد الحافظ بن بدران أخبرنا موسى بن عبد القادر أخبرنا ابن البناء أخبرنا ابن البسري أخبرنا المخلص حدثنا عبد الله حدثنا يحيى الحماني حدثنا عبد العزيز بن محمد عن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة وابن عوف في الجنة وسعد في الجنة وسعيد في الجنة وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة قال البخاري ومطين ومعاوية بن صالح والبغوي مات يحيى الحماني سنة ثمان وعشرين ومئتين زاد مطين في رمضان بالعسكر وكان لا يخضب وقال البغوي في رمضان أيضا قال وكان أول من مات بسامراء عن المحدثين الذين أقدموا وكان لا يخضب وقد كتبت عنه قلت أخطأ من قال إنه توفي سنة خمس وعشرين فأما والده فهو أبو يحيى الحماني