عبد الله بن مسعود
عبد الله بن مسعود ( ع ) عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب بن شمخ بن فار بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس ابن مضر بن نزار الإمام الحبر فقيه الأمة أبو عبد الرحمن الهذلي المكي المهاجري البدري حليف بني زهرة كان من السابقين الأولين ومن النجباء العالمين شهد بدرا وهاجر الهجرتين وكان يوم اليرموك على النفل ومناقبه غزيرة روى علما كثيرا حدث عنه أبو موسى وأبو هريرة وابن عباس وابن عمر وعمران بن حصين وجابر وأنس وأبو أمامة في طائفة من الصحابة وعلقمة والأسود ومسروق وعبيدة وأبو وائلة وقيس بن أبي حازم وزر بن حبيش والربيع بن خثيم وطارق بن شهاب وزيد بن وهب وولداه أبو عبيدة وعبد الرحمن وأبو الاحوص عوف بن مالك وأبو عمرو الشيباني وخلق كثير وروى عنه القراءة أبو عبد الرحمن السلمي وعبيد بن نضيلة وطائفة اتفقا له في الصحيحين على أربعة وستين وانفرد له البخاري بإخراج أحد وعشرين حديثا ومسلم بإخراج خمسة وثلاثين حديثا وله عند بقي بالمكرر ثماني مئة وأربعون حديثا قال قيس بن أبي حازم رأيته آدم خفيف اللحم وعن عبيد الله بن عبد الله ابن عتبة قال كان عبد الله رجلا نحيفا قصيرا شديد الادمة وكان لا يغير شيبه وروى الأعمش عن إبراهيم قال كان عبد الله لطيفا فطنا قلت كان معدودا في أذكياء العلماء وعن ابن المسيب قال رأيت ابن مسعود عظيم البطن أحمش الساقين قلت رآه سعيد لما قدم المدينة عام توفي سنة اثنتين وثلاثين وكان يعرف أيضا بأمه فيقال له ابن أم عبد قال محمد بن سعد أمه هي أم عبد بنت عبد ود بن سوي من بني زهرة وروى عن علقمة عن عبد الله قال كناني النبي صلى الله عليه وسلم أبا عبد الرحمن قبل أن يولد لي وروى المسعودي عن سليمان بن مينا عن نوفع مولى ابن مسعود قال كان عبد الله من أجود الناس ثوبا أبيض وأطيب الناس ريحا يعقوب بن شيبة حدثني بشر بن مهران حدثنا شريك عن عثمان بن المغيرة عن زيد بن وهب قال قال عبد الله إن أول شيء علمته من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم قدمت مكة مع عمومة لي أو أناس من قومي نبتاع منها متاعا وكان في بغيتنا شراء عطر فأرشدونا على العباس فانتهينا إليه وهو جالس إلى زمزم فجلسنا إليه فبينا نحن عنده إذ أقبل رجل من باب الصفا أبيض تعلوه حمرة له وفره جعدة إلى أنصاف أذنيه أشم أقنى أذلف أدعج العينين براق الثنايا دقيق المسربة شثن الكفين والقدمين كث اللحية عليه ثوبان ابيضان كأنه القمر ليلة البدر يمشي على يمينه غلام حسن الوجه مراهق أو محتلم تقفوهم امرأة قد سترت محاسنها حتى قصد نحو الحجر فاستلم ثم استلم الغلام واستلمت المرأة ثم طاف بالبيت سبعا وهما يطوفان معه ثم استقبل الركن فرفع يده وكبر وقام ثم ركع ثم سجد ثم قام فرأينا شيئا أنكرناه لم نكن نعرفه بمكة فأقبلنا على العباس فقلنا يا أبا الفضل إن هذا الدين حدث فيكم أو أمر لم نكن نعرفه قال أجل والله ما تعرفون هذا هذا ابن أخي محمد بن عبد الله والغلام علي بن أبي طالب والمرأة خديجة بنت خويلد امرأته أما والله ما على وجه الأرض أحد نعلمه يعبد الله بهذا الدين إلا هؤلاء الثلاثة.
قال ابن شيبة لا نعلم روى هذا إلا بشر الخصاف وهو رجل صالح محمد بن أبي عبيدة بن معن المسعودي عن أبيه عن الأعمش عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه قال قال عبد الله لقد رأيتني سادس ستة وما على ظهر الأرض مسلم غيرنا وقال ابن إسحاق أسلم ابن مسعود بعد اثنين وعشرين نفسا وعن يزيد ابن رومان قال أسلم عبد الله قبل دخول النبي صلى الله عليه وسلم دار الارقم أخبرنا أحمد بن سلامة وأحمد بن عبد السلام إجازة عن عبد المنعم بن كليب أنبأنا علي بن بيان أنبأنا محمد بن محمد أنبأنا إسماعيل بن محمد ( ح ) وقرأت على أحمد بن إسحاق وعبد الحافظ بن بدران أخبركما أبو البركات الحسن بن محمد أنبأنا محمد بن الخليل بن فارس في سنة ثمان وأربعين وخمس مئة وأنا في الخامسة ( ح ) وأنبأنا علي بن محمد وعمر بن عبد المنعم وعبد المنعم بن عساكر وأبو علي بن الجلال وابن مؤمن قالوا أنبأنا محمد بن هبة الله القاضي أنبأنا حمزة بن علي الثعلبي ( ح ) وأنبأنا أبو جعفر محمد بن علي وأحمد بن عبد الرحمن قالا أنبأنا أبو القاسم ابن صصرى أنبأنا أبو القاسم الحسين بن الحسن الأسدي وأبو يعلى بن الحبوبي ( ح ) وأنبأنا إبراهيم بن أحمد الطائي ومحمد بن الحسن الارموي والحسن بن علي الدمشقي وإسماعيل بن عبد الرحمن المرداوي وأحمد ابن مؤمن وست الفخر بنت عبد الرحمن قالوا أخبرتنا كريمة بنت عبد الوهاب القرشية أنبأنا أبو يعلي حمزة بن الحبوبي قالوا أنبأنا علي بن محمد ابن علي الفقيه أنبأنا عبد الرحمن بن عثمان التميمي أنبأنا إبراهيم بن أبي ثابت قالا أنبأنا الحسن بن عرفة العبدي ( ح ) وأنبأنا عبد الرحمن بن محمد والمسلم بن محمد وعلي بن أحمد قالوا أنبأنا حنبل أنبأنا ابن الحصين أنبأنا ابن المذهب أنبأنا أبو بكر القطيعي أنبأنا عبد الله بن أحمد الشيباني حدثني أبي قالا أنبأنا أبو بكر بن عياش حدثني عاصم عن زر عن ابن مسعود قال كنت أرعى غنما لعقبة بن أبي معيط فمر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر فقال يا غلام هل من لبن قلت نعم ولكني مؤتمن قال فهل من شاة لم ينز عليها الفحل فأتيته بشاة فمسح ضرعها فنزل لبن فحلب في إناء فشرب وسقى أبا بكر ثم قال للضرع اقلص فقلص زاد أحمد قال ثم أتيته بعد هذا ثم اتفقا فقلت يا رسول الله علمني من هذا القوم فمسح رأسي وقال يرحمك الله إنك غليم معلم هذا حديث صحيح الإسناد ورواه أبو عوانة عن عاصم بن بهدلة وفيه زيادة منها فلقد أخذت من فيه صلى الله عليه وسلم سبعين سورة ما نازعني فيها بشر ورواه إبراهيم بن الحجاج السامي عن سلام أبي المنذر عن عاصم وفيه قال فأتيته بصخرة منقعرة فحلب فيها قال فأسلمت وأتيته عبيد الله بن موسى وغيره حدثنا إسرائيل عن المقدام بن شريح عن أبيه عن سعد قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن ستة فقال المشركون اطرد هؤلاء عنك فلا يجترئون علينا وكنت أنا وابن مسعود ورجل من هذيل ورجلان نسيت اسمهما فوقع في نفس النبي صلى الله عليه وسلم ما شاء الله وحدث به نفسه فأنزل الله تعالى ^ ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي ^ الانعام 52 53 رواه قبيصة عن الثوري عن المقدام
ابن إسحاق حدثني يحيى بن عروة بن الزبير عن أبيه قال أول من جهر بالقرآن بمكة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن مسعود أبو بكر عن عاصم عن زر قال أول من قرأ آية عن ظهر قلبه عبد الله بن مسعود. قلت هذا مؤول فقد صلى قبل عبد الله جماعة بالقرآن
أبو داود في ( سننه ( حدثنا أبو سلمة حدثنا حماد بن سملة عن ثابت عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين الزبير وابن مسعود وروى مثله سفيان بن حسين عن يعلى بن مسلم عن أبي الشعثاء عن ابن عباس رواه الحاكم في ( مستدركه ( وفيه لمجاهد عن عبد الله بن سخبرة قال رأيت ابن مسعود آدم لطيف الجسم ضعيف اللحم قلت أكثر من آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينهم مهاجري وأنصاري قال موسى بن عقبة وممن قدم من مهاجرة الحبشة الهجرة الأولى إلى مكة على رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن مسعود ثم هاجر إلى المدينة يحيى الحماني حدثنا يحيى بن سلمة بن كهيل عن أبيه عن عكرمة قال ابن عباس ما بقي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد إلا أربعة أحدهم ابن مسعود شعبة عن أبي إسحاق عن أبي الاحوص سمعت أبا مسعود وأبا موسى حين مات عبد الله بن مسعود وأحدهما يقول لصاحبه أتراه ترك بعده مثله قال لئن قلت ذاك لقد كان يؤذن له إذا حجبنا ويشهد إذا غبنا يحيى عن قطبة عن الأعمش عن مالك بن الحارث عن أبي الاحوص بنحوه وأخرج البخاري والنسائي من حديث ابي موسى قال قدمت أنا وأخي من اليمن فمكثنا حينا وما نحسب ابن مسعود وأمه إلا من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم لكثرة دخولهم وخروجهم عليه الأعمش عن أبي عمرو الشيباني عن أبي موسى قال والله لقد رأيت عبد الله وما أراه إلا عبد آل محمد صلى الله عليه وسلم حدثنا السلفي حدثنا الثقفي أنبأنا ابن بشران أنبأنا محمد بن عمرو حدثنا محمد بن عبد الجبار حدثنا حفص بن غياث عن الحسن بن عبيد الله عن إبراهيم بن سويد عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يا عبدالله إذنك علي أن ترفع الحجاب وتسمع سوادي حتى أنهاك ( رواه الثوري وزائدة عن الحسن بن عبيد الله وفي لفظ ( أن ترفع الستر وأن تستمع سوادي ( ورواه سفيان بن عيينة عن عمرو عن رجل سماه عن إبراهيم بن سويد عن عبد الله وهذا منقطع وكذا رواه ابن مهدي عن سفيان عن الحسن والسواد السرار وقيل المحادثة وفي ( مسند أحمد ( من طريق ابن عون عن عمروبن سعيد عن حميد بن عبدالرحمن قال قال ابن مسعود كنت لا أحبس عن النجوىوعن كذا وعن كذا وعن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال كان ابن مسعود صاحب سواد رسول الله يعني سره ووساده يعني فراشه وسواكه ونعليه وطهوره وهذا يكون في السفر
ابن سعد حدثنا أبو نعيم حدثنا المسعودي عن القاسم بن عبد الرحمن قال كان عبد الله يلبس رسول الله صلى الله عليه وسلم نعليه ثم يمشي أمامه بالعصا حتى إذا أتى مجلسه نزع نعليه فأدخلهما في ذراعه وأعطاه العصا وكان يدخل الحجرة أمامه بالعصا
المسعودي عن عياش العامري عن عبد الله بن شداد قال كان عبد الله صاحب الوساد والسواك والنعلين الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال لما نزلت ^ ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح ^ الآية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( قيل لي أنت منهم ( رواه مسلم منصور والأعمش عن أبي وائل قال كنت مع حذيفة فجاء ابن مسعود فقال حذيفة إن أشبه الناس هديا ودلا وقضاء وخطبة برسول الله صلى الله عليه وسلم من حين يخرج من بيته إلى أن يرجع لا أدري ما يصنع في أهله لعبد الله بن مسعود ولقد علم المتهجدون من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن عبد الله من أقربهم عند الله وسيلة يوم القيامة لفظ منصور كذا قال المتهجدون ولعله المجتهدون
الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال كنا عند عبد الله فجاء خباب بن الأرت حتى قام علينا في يده خاتم من ذهب فقال أكل هؤلاء يقرؤون كما تقرأ فقال عبد الله إن شئت أمرت بعضهم يقرأ قال أجل فقال اقرأ يا علقمة فقال فلان أتأمره أن يقرأ وليس بأقرئنا قال عبد الله إن شئت حدثتك بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قومه وقومك قال علقمة فقرأت خمسين آية من سورة مريم فقال عبد الله ما قرأ إلا كما أقرأ ثم قال عبد الله ألم يأن لهذا الخاتم أن يطرح فنزعه ورمى به وقال والله لا تراه علي أبدا شيبان عن الأعمش عن مالك بن الحارث عن أبي الاحوص قال أتيت أبا موسى وعنده عبد الله وأبو مسعود الأنصاري وهم ينظرون إلى مصحف فتحدثنا ساعة ثم خرج عبد الله وذهب فقال أبو مسعود والله ما أعلم النبي صلى الله عليه وسلم ترك أحدا أعلم بكتاب الله من هذا القائم الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق قال عبد الله والذي لا إله غيره لقد قرأت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة ولو أعلم أحدا أعلم بكتاب الله مني تبلغنيه الإبل لأتيته
جامع بن شداد حدثنا عبد الله بن مرداس كان عبد الله يخطبنا كل خمس على رجليه فنشتهي أن يزيد
الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه قال ابن مسعود لو تعلمون ذنوبي ما وطىء عقبي رجلان
جابر بن نوح عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن عبد الله قال ما نزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم أين نزلت وفيما نزلت الحديث
الثوري عن أبي إسحاق عن خمير بن مالك قال قال عبد الله لقد قرأت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة وزيد له ذؤابة يلعب مع الغلمان
عبدة بن سليمان عن الأعمش عن شقيق قال عبد الله ^ ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ^ آل عمران 161 على قراءة من تأمروني أن أقرأ لقد قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة ولقد علم أصحاب محمد أني أعلمهم بكتاب الله ولو أعلم أحدا أعلم بكتاب الله مني لرحلت إليه قال شقيق فجلست في حلق من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فما سمعت أحدا منهم يعيب عليه شيئا مما قال ولا يرد عليه
شعبة عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله أنهم ذكروا قرائته فكأنهم عابوه فقال لقد علم أصحاب رسول الله أني أقرؤهم لكتاب الله ثم كأنه ندم فقال ولست بخيرهم سويد بن سعيد حدثنا علي بن مسهر عن الأعمش عن أبي وائل قال لما أمر عثمان بتشقيق المصاحف قام عبد الله خطيبا فقال لقد علم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أني أعلمهم بكتاب الله ثم قال وما أنا بخيرهم
زائدة وأبو بكر بن عياش عن عاصم عن زر عن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بين أبي بكر وعمر وعبد الله قائم يصلي فافتتح سورة النساء يسجلها فقال صلى الله عليه وسلم ( من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأ قراءة ابن أم عبد ( [ فأخذ ] عبد الله في الدعاء فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( سل تعط ( [ فكان ] فيما سأل اللهم إني أسألك إيمانا لا يرتد ونعيما لا ينفد ومرافقة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم في أعلى جنان الخلد فأتى عمر عبد الله يبشره فوجد أبا بكر خارجا قد سبقه فقال إنك لسباق بالخير رواه يزيد بن هارون عن عبيدة عن أبي وائل عن عبد الله أبو معاوية وغيره عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال جاء رجل إلى عمر وهو بعرفة ( ح ) والأعمش عن خيثمة عن قيس بن مروان أنه أتى عمر فقال جئت يا أمير المؤمنين من الكوفة وتركت بها رجلا يملي المصاحف عن ظهر قلب فغضب عمر وانتفخ حتى كاد يملأ ما بين شعبتي الرجل فقال ومن هو ويحك فقال ابن مسعود فما زال يطفىء غضبه ويتسرى عنه حتى عاد إلى حاله ثم قال ويحك والله ما أعلم بقي من الناس أحد هو أحق بذلك منه وسأحدثك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال يسمر عند أبي بكر الليلة كذلك في الأمر من أمر المسلمين وإنه سمر عنده ذات ليلة وأنا معه فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرجنا معه فإذا رجل قائم يصلي في المسجد فقام رسول الله يسمع قراءته فلما كدنا أن نعرفه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من سره أن يقرأ القرآن رطبا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد ( قال ثم جلس يدعو فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له ( سل تعطه ( فقلت والله لاغدون إليه فلأبشره قال فغدوت فوجدت أبا بكر قد سبقني رواه أحمد في ( مسنده ( عن أبي معاوية وروى نحوه يحيى بن سعيد الأموي عن مالك بن مغول عن حبيب بن أبي ثابت عن خيثمة فذكر القصة محمد بن جعفر بن أبي كثير عن إسماعيل بن صخر الايلي عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بابن مسعود وهو يقرأ حرفا حرفا فقال ( من سره أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليسمعه من ابن مسعود ( أحمد بن حنبل في ( المسند ( حدثنا وكيع عن عيسى بن دينار عن أبيه عن عمرو بن الحارث المصطلقي عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحو ما قبله
وروى جرير بن أيوب البجلي عن أبي زرعة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه زهير بن معاوية عن منصور عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لو كنت مؤمرا أحدا عن غير مشورة لأمرت عليهم ابن أم عبد ( رواه وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق ورواه أبو سعيد مولى بني هاشم عن إسرائيل عن أبي إسحاق وقد رواه القاسم بن معن عن منصور فقال عاصم بن ضمرة بدل الحارث ولفظ وكيع لو كنت مستخلفا من غير مشورة لاستخلفت ابن أم عبد
ابن فضيل حدثنا مغيرة عن أم موسى سمعت عليا يقول أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن مسعود فصعد شجرة يأتيه منها بشيء فنظر أصحابه إلى ساق عبد الله فضحكوا من حموشة ساقيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما تضحكون لرجل عبد الله أثقل في الميزان يوم القيامة من أحد ( ورواه جرير عن مغيرة وروى حماد بن سلمة عن عاصم عن زر عن عبد الله نحوه ورواه أبو عتاب الدلال عن شعبة عن معاوية بن قرة بن إياس المزني عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه الثوري عن عبد الملك بن عمير عن مولى لربعي عن ربعي عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر واهتدوا بهدي عمار وتمسكوا بعهد ابن أم عبد ( رواه جماعة هكذا عنه ورواه أسباط عن الثوري فاسقط منه مولى ربعي ورواه مسعر عن عبد الملك بن عمير عن ربعي ورواه سالم المرادي عن عمرو بن هرم عن ربعي عن حذيفة وقال وكيع عن سالم المرادي فقال عن عمرو بن مرة والأول أشبه ورواه يحيى بن سلمة بن كهيل عن أبيه عن أبي الزعراء عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فذكره وقال يحيى بن يعلي حدثنا زائدة عن منصور عن زيد بن وهب عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( رضيت لأمتي ما رضي لها ابن أم عبد ( رواه الثوري وإسرائيل عن منصور فقال عن القاسم بن عبد الرحمن مرسلا وكذا قال ابن عيينة عن أبي العميس عن القاسم مرسلا وقال أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب الفراء حدثنا جعفر بن عون عن المسعودي عن جعفر بن عمرو بن حريث عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( قد رضيت لكم ما رضي لكم ابن أم عبد ( أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن حدثنا عبد الله بن أحمد الفقيه حدثنا هبة الله بن الحسن الدقاق حدثنا أبو الفضل عبد الله بن علي سنة أربع وثمانين وأربع مئة أنبأنا أبو الحسين بن بشران أنبأنا محمد بن عمرو حدثنا عباس بن محمد حدثنا أبو عتاب سهل بن حماد حدثنا شعبة عن معاوية ابن قرة عن أبيه قال صعد ابن مسعود شجرة فجعلوا يضحكون من دقة ساقيه فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( لهما في الميزان أثقل من أحد (
حاتم بن الليث حدثنا يعقوب بن محمد حدثنا ابن أبي فديك عن موسى بن يعقوب عن ابن أبي حرملة حدثتني سارة بنت عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( والذي نفسي بيده إن عبد الله أثقل في الميزان يوم القيامة من أحد ( علي بن مسهر عن الأعمش عن إبراهيم عن عبيدة عن عبد الله قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اقرأ علي القرآن قلت يا رسول الله أقرأ عليك وعليك أنزل قال إني أشتهي أن اسمعه من غيري فقرأت عليه سورة النساء حتى بلغت ^ فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ^ النساء 41 فغمزني برجله فإذا عيناه تذرفان ( رواه أبو الاحوص عن الأعمش فقال علقمة بدل عبيدة ورواه شعبة والثوري عن الأعمش عن إبراهيم عن عبد الله منقطعا البزار صاحب ( المسند ( حدثنا أحمد بن مالك حدثنا مفضل بن محمد الكوفي حدثنا الأعمش ومغيرة وابن مهاجر عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال استقرأني النبي صلى الله عليه وسلم وهو قائم على المنبر سورة النساء فقرأت حتى بلغت ^ فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ^ فاغرورقت عينا النبي صلى الله عليه وسلم وقال ( من سره أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأ على قراءة ابن أم عبد ( مفضل تركه أبو حاتم ومشاه غيره
الحميدي في ( مسنده ( حدثنا سفيان حدثنا المسعودي عن القاسم قال النبي صلى الله عليه وسلم لابن مسعود ( اقرأ ( فقال أقرأ وعليك أنزل الحديث
أخبرنا سنقر القضائي حدثنا عبد اللطيف بن يوسف وعبد اللطيف بن محمد القبيطي وجماعة قالوا حدثنا محمد بن عبد الباقي حدثنا مالك ابن أحمد حدثنا أحمد بن محمد بن الصلت حدثنا إبراهيم بن عبد الصمد حدثنا عبيد بن أسباط حدثني أبي حدثنا سفيان عن عبد الملك بن عمير عن ربعي عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر واهتدوا بهدي عمار وتمسكوا بعهد ابن أم عبد (