الاسطوانة
محمد الصالح الجزائري
كما الأسطوانة أيامنا.. تدورُ ، تدورُ ، تدورْ..
ونحن نقولُ ، نقولُ ، نقولْ..
كما المتقارب وزنا:
فعولن فعولن فعولن فعولْ!
ونحن كما الأسطوانة دوما ،
ندور ُ ، ندورُ ، ندورْ..
ونمضغُ لغواً.. يطولْ..
ولا شيءَ يدعو إلى الصّمتِ ،
حين يجدّ ُ المسيرُ وتُنسى الفصولْ!
ونحن كما الأسطوانة دوما ،
ندورُ ، ندورُ ، ندورْ..
ونمضغُ لغواً يطولْ..
كأغنية ( الراي ِ) في شارع ٍ،
يُباعُ الحشيشُ به والبقولْ!
ويَغمرُ جوَّه لغوُ الحديث ِ،
فتلهو المسامعُ حينا ً به ِ ،
وحينا ً تنامُ العقولْ..
ونحن كما الأسطوانة دوما ،
ندورُ ، ندور ُ ، ندور ُ..
ونمضغ ُ لغوا ً يطولْ..
نعيدُ الكلامَ ،
ونجترّ أقوالنا الماضيهْ..
ولا شيءَ يُفهمُ مما نقولْ!
نسافرُ في اللازمانِ ِ إلى اللامكان ِ..نجولْ..
هُراءٌ يزلزلُ أسماعَنا ،
هُراءٌ يبلبلُ أفكارَنا ،
ونمضغُ أقوالنا منْ جديدْ..
نُعيدُ الكلامَ ، ونجترّ أقوالـَنا الماضيهْ..
ولا شيءَ يُفهمُ ممّا نقولْ!
ونحن كما الأسطوانة دوما ،
ندورُ ، ندورُ ، ندورْ..
ونمضغُ لغوا ً يطولْ..
وما سوف يأتي ،
كمثل الذي قد مضى..
كحاضرنا..
ترّهاتٌ .. ولغوٌ .. تكرّرْ ..
وحلم تبخرْ..
وآت ٍ سيمضي كحاضرنا،
سيزولْ!!