بينَ أضلاعها
تضحك ُ السنواتُ
ليسَ بسبب النازحينَ
التاركينَ نخيلها
للإخطبوط الأبيض..،
تضحك ُ السنوات ُ
من قميص ِ كلماتـِها الثمل
من فضلات ِ الموت ..!
قالتْ موجة ٌ عابرة ٌ
في الليل ِ
وحده ُ النهر
يكتب ُ التفاصيل َ..،
وفي أحضان ِ أصابعي
قارب ٌ من الحب ِ
تسورُه ُ الكوليرا..
قارب ٌ من الحرب ِ
بلا ملامح ..!!
بينَ أضلاعها
مآذن ٌ عاطلة ٌ
وكوابيس ٌ
تتسكع ُ في النوم ِ..
قالَ التراب ُ:
من هنا مر جلجامش
وحمورابي..،
ولأنّ الطريقَ اليوم َ
يغص ُ بالمفخخات
وأحذية َ المنتخبين َ
للبرلمان ..،
سأكتب ُ للعراقيين َ وصيتي:
لا تصدقوا الموجة َ العابرة َ
في الليل ِ
جثة ٌ واحدة ٌ ... جثة ٌ
حبلى بالحكايات..،
جثة ٌ أسمـُها العراق ..!
2008-10-24 Trelleborg