Fati المديــــر العــام
اسم الدولة : فرنسا
| موضوع: شيفرة دافنشي الإثنين يونيو 08, 2009 4:50 pm | |
|
شيفرة دافنشي
"شيفرة دافنشي".. الرواية التي فضحت عقيدة "الوهية المسيح"
أضع بين يديكم تاليا ملخصا للرواية الاكثر اثارة للجدل حول العالم، والتي تضرب عقيدة "الوهية المسيح" في الصميم، كما انني اضع في النهاية رابطا لتحميل الرواية لمن لم يحصل عليها الى الان.
هل تزوج المسيح بمريم المجدلية؟
وهل أنجب منها أولاداً؟
وهل تعيش ذريته حتى هذا اليوم؟
هذا الكلام جاء في رواية أدبية للروائي الأمريكي دان براون بعنوان " شفرة دافنشي"، نشرها سنة 2003م يقول فيها " أنه خلال القرون الأولى للمسيحية لم يكن هناك اعتقاد بألوهية المسيح ولكن كانت النظرة له أنه نبي عظيم وقائد فذ وبشر فان وأن قرار ألوهيته أتخذ على يد البشر في القرون اللاحقة أثناء تأسيس الكنيسة نفسها بشكلها الذي عرفه العالم وبما أن المسيح كان إنساناً عادياً في المقام الأول فقد أحب وتزوج مريم المجدلية وهي نفس السيدة التي وصمتها الكنيسة في مراحل متأخرة أيضا بأنها " زانية "!!
وزعم مؤلف الرواية " براون " على لسان بطل روايته أن المسيح أنجب من مريم المجدلية ذرية ذات دم مقدس: " أن أكبر سر في تاريخ الإنسانية جمعاء لم يكن المسيح متزوجاً فحسب بل كان أباً أيضاً 000 كانت مريم المجدلية الوعاء المقدس 000 كانت الكأس الذي حمل سلالة يسوع المسيح الملكية والرحم الذي حمل ورثة المسيحية والكرمة التي أنتجت الثمرة المقدسة! ".
الرواية تأتي فى صفحات من القطع المتوسطة تقارب الـ 500 صفحة، وتحمل اسم " شفرة دافنشي ". الرواية التي قامت لها الدنيا ولم تقعد ، وهي من تأليف الكاتب الأمريكي (دان براون) الذي غدى من أشهر الروائيين فى العالم , تتناول هذه الرواية التفاصيل الخاصة جدا في الديانة المسيحية والتى يعتبرها المسيحيون من المسلمات البديهية والتى لا يجوز المساس بها أو مناقشتها.
لكن هذه الرواية أجابت عن كل الأسئلة الغامضة الى يحاول العالم والمسيحي تجاوزها والقفز عليها لكن أجاد الروائي ( دان براون ) في تناولتها بسرد تاريخي قل نضيره مدعما ذلك بالأحداث التاريخية الشهيرة فى التاريخ المسيحي الغامض وكشف زيف هذه الديانة ودور الفاتيكان فى ذلك التضليل .
والرواية تبدأ بـ "جاك سونيير" مدير متحف اللوفر، وهو يجرى داخل المتحف هاربا من شخص يحاول قتله، وهو ينجح في هذا بالفعل، إذ يطلق رصاصة تخترق معدة جاك سونيير ثم يتركه يصارع الموت وكل ما أمامه هو 15 دقيقة لينقل السر قبل موته، 000 أي سر؟..
يحقق في القضية النقيب "بيزوفاش"، وهو شخصية مسطحة، يقرر بدوره الاستعانة ببطل الرواية "روبرت لانجدون"، أستاذ علم الرموز الدينية في جامعة هارفارد والواقع أن هناك سببين لاستدعائه أولهما: انه كان على موعد مع القتيل وثانيهما: وهو وضع جثة سونيير المذهل الذي عثروا عليه فيه عاريا ممددا بصورة عجيبة على نجمة خماسية رسمها على الأرض.
وبعد كثير من الاستنتاجات المعقدة والتي تساهم في حلها "صوفي نوفو "حفيدة سونيير والتي تعمل كخبيرة حل شفرات نفهم جميعا أن جاك سونيير كان القائد السري الحالي لجماعة "سيون" التي فقدت هذه الليلة أربعة من قادتها كلهم ماتوا قرر تصفية قادة جمعية " سيون " ليحصل منهم على السر الكأس المقدسة.
ومع أحداث الرواية تتضح التفاصيل أكثر وأكثر، أن جاك سونيير يحمل فعلا مفتاح الطريق إلى الكأس المقدسة، لكنه استعان بشفرات دافنشي العجيبة ليحميه وهى شفرات لا يقدر على حلها سوى صوفي وروبرت لانجدون مجتمعين وكلما انتقلنا من نقطة إلى نقطة وجدنا شفرات العبقري " دافنشي " تنتظرنا بغموضها وسخريتها الرهيبة بعقولنا على لسان لانجدون نعرف بعض الأسرار الطريقة، ومنها ما يؤكد أن دافنشي كان عضوا نشيطاً في جماعة سيون وانه كان من عبدة الإله الأنثى ويستخدم لوحة الموناليزا فائقة الشهرة لإثبات نظريته.
بداية من اسمها " موناليزا " والذي هو مزيج لكلمتي " آمون " و " إيزيس " أي المزج بين الإله الذكر والأنثى والمساواة بينهما في الأهمية على عكس ما تؤمن به بعض المعتقدات الكاثوليكية التي تقلل من أهمية الأنثى وتتهمها أنها اصل كل البلاء. لقد كان دافنشي عبقريا وكانت موهبته في التشفير لا حد لها لهذا سخر موهبته لحماية أسرار جمعية سيون ولهذا استعان بها قادة الجماعة من بعده ولهذا حملت الرواية هذا الاسم.
لكن هذا ليس كل شيء دعونا نعود إلى التاريخ البعيد لنتعرف على جماعة سيون أكثر فهذه الجمعية التي تأسست عام 1099 على يد " جودوفرادي بويون "، أول ملك للقدس اللاتينية وكان الغرض منها حماية أسرار عائلة بويون ذاته حتى سمع أعضاء هذه الجمعة بوجود وثائق سرية تحت أنقاض معبد هيروديت، المبنى بدوره على هيكل سليمان، فأنشئوا فرقة عسكرية للبحث عن هذه الوثائق وأسموها باسم " فرسان الهيكل ".
استمر الحفر والبحث لتسع سنوات كاملة ثم عثر فرسان الهيكل على الوثائق ليعودوا بها إلى أوروبا ليمنحهم البابا اينوسنت الثاني سلطة مطلقة وصلاحيات لا حد لها حتى قرر البابا كليمنت التحالف مع ملك فرنسا (فيليب الرابع) للتخلص منهم وفي يوم الثالث عشر من أكتوبر لعام 1307 تم اغتيال معظم أعضاء فرسان الهيكل لكن السر بقى مع الأعضاء الذين نجوا بفضل السرية المطلقة التي كانت تغلقهم .
وفقا لأحداث الرواية يتمكن لانجدون وصوفي من الحصول على مفتاح السر من خزانة جاك سونيير في البنك ثم يلجان سويا إلى الصديق لانجدون المؤرخ الديني (لاي تيبينج) لنعرف هناك أن السر الذي كان سونيير يحميه هو وجميع أعضاء جماعة سيون على مر كل هذه السنوات هي خريطة تقود إلى الكأس المقدسة التي يبحث عنها الجميع وهى قبر مريم المجدلية ذاته ونتعرف أيضا على معتقدات جمعية سيون .!
بالنسبة لأعضاء جمعية سيون، فان المسيح كان بشرا عاديا ولم يكن إلها كما يحلو للفاتيكان أن يروج واكبر دليل على بشريته هو انه 00 تزوج مريم المجدلية!! ومرة أخرى نعود إلى دافنشي والى ثاني اشهر لوحاتة على الإطلاق وهى لوحة العشاء الأخير لنرى أن من يجلس جوار المسيح هي مريم بشعرها الأحمر وملابسها المتماثلة في ألوانها مع ملابس المسيح كدلالة على أهميتها.
ولأن هذه اللوحة غير كافيه نعرف على لسان تبينج كيف تحولت الأنثى على يد قسطنطين وأتباعه إلى رمز لكل الشرور وهى حرب كان الغرض منها تحويل الوثنية الأنثوية إلى مسيحية ذكورية بالتالي يستحيل معها تقبل فكرة أن يتزوج المسيح من مريم المجدلية وبالتالي تتأكد صورة كونه إلها وليس مجرد بشر عادى.
تتواصل المفاجآت عبر أحداث الرواية حتى نصل إلى المفاجأة الأخيرة وهى أن للمسيح نسلا يعيشون بيننا حتى الآن وأن جمعية سيون تسعى للحفاظ على سرية هويتهم لمنع الفاتيكان من الوصول إليهم والتخلص منهم.
وتنتهي الرواية ولا ينتهي الجدل فكل التفاصيل التي وردت فيها يقول المؤلف أنها حقيقية وأنها موثقه بمراجع لا تقبل الشك كما أن موقف الفاتيكان من الرواية مثير للشك فهي لم تطلب منع تداولها إلا بعد صدورها بعدة اشهر باعت فيها الرواية ما يقارب العشرة ملايين نسخة.
ثم أن السرية التي يحيط بها الفاتيكان نفسه والتي هاجمها " دان براون " في روايته السابقة (ملائكة وشياطين ) أصبحت تثير سخط البعض وشكوك البعض الأخر.
تمكنت رواية " شفرة دافنشي. بشهرتها المدوية ونجاحها منقطع النظير من توجيه ضربة قاسية للكنيسة الكاثوليكية وإصابتها بأذى لم تتمكن عشرات الكتب والأبحاث الرصينة قبل ذلك من فعله.
والسبب أنها وصلت إلى الملايين في صورة بسيطة مشوقه مليئة بالحياة والحركة وقدمت ما يشبه الحقيقة للملايين في أنحاء العالم في رواية مزجت بين الواقع بالخيال والتاريخ بالشائعات قدم براون القضية ببساطة مطلقة وبروية تختلف تماما عما يعتقد فيه الملايين من أتباع الكنيسة الكاثوليكية حول العالم قال براون انه خلال القرون الأولى المسيحية لم يكن هناك اعتقاد بألوهية المسيح ولكن كانت النظرة له انه نبي عظيم وقائد فذ وبشر فان، وان قرار ألوهية المسيح اتخذ على يد البشر في القرون اللاحقة أثناء تأسيس الكنيسة نفسها بشكلها الذي عرفه العالم وربما أن المسيح كان إنسانا عاديا في المقام الأول فقد أحب وتزوج "مريم المجدلية " وهى نفسها السيدة التي وصمتها الكنيسة في مراحل متأخرة أيضا أنها " زانية "، وقال براون أيضا أن المسيح أنجب ذرية ذات دم مقدس عندما رحلت المجدلية إلى فرنسا بعد صلبه وقيامته وهناك أنجبت ابنتهما "ساره".
الفكرة المزلزلة التي قدمها براون في روايته لم يكن هو صاحبها الأول ولا الوحيد بل على العكس فقد قام ببناء روايته والأفكار الواردة فيها على أعمال الآخرين مثل كتاب " الكأس المقدسة، الدم المقدس " الصادر عام 1982، وكذلك بعض الأفكار المتواترة القديمة التي أكد الباحثون من خلالها أن الكنيسة الكاثوليكية قامة بأكبر خدعة في التاريخ عندما أزاحت المجدلية ودورها المحوري في المسيحية وألقت بها في غياهب النسيان بل وكللتها بالعار الأبدي لسبب بسيط وهو حاجة الكنيسة لإقناع العالم بألوهية المسيح ولذلك كان يجب حذف واستبعاد أي أناجيل او شخصيات تعطى المسيح سماته البشرية العادية وعلى رأسها زواجه وإنجابه.
ولبحث هذه القضية علينا أن نبحث أولا في تاريخية وجود المجدلية وعلاقتها بالمسيح ومدى المعلومات التي نعرفها عنها والحقيقة أن معظم الدراسين يؤكدون وجود عدد كبير من الأناجيل كتبها أتباع أو حواريون المسيح ورغم وجود هذا العدد الكبير من النصوص ذات الأهمية التاريخية والقداسة فان الكنيسة اعتمدت أربعة فقط من هذه الأناجيل كتبهامتى ومرقص ولوقا ويوحناتمثل فيها بينها ما اصطلح على تسميته " العهد الجديد " والأعجب أن الإنجيل كما نعرفه اليوم تم جمعه على يد الإمبراطور الروماني الوثني قسطنطين الذي اعتنق المسيحية وهو على فراش الموت ومنحها الاعتراف الرسمي في الإمبراطورية الرومانية وفي الأيام الأولى لتشكيل المسيحية في صورتها الرسمية تم اقتراح فكرة المسيح ابن الرب والتصويت عليها بين أعضاء المجلس النيقاوي لتسود فكرة ألوهية المسيح وان أتباعه لا يمكنهم التحرر من خطاياهم إلا عبر طريق وحيد يمر بالكنيسة الكاثوليكية الرومانية.
في العهد الجديد أو الإنجيل الرسمي المعتمد لا توجد معلومات كثيرة عن المجدلية ولكن في كل الأحوال ذكرت بالاسم 12 مرة وكانت بين قلة قليلة من أتباع المسيح الذين شهدوا عملية صلبه كما أنها الشخص الأول الذي ذهب إلى القبر الذي دفن فيه المسيح بعد صلبه وشهدت قيامته من الموت وكانت أول شخص تقع عليه عين المسيح بعد القيامة. | |
|
Fati المديــــر العــام
اسم الدولة : فرنسا
| موضوع: رد: شيفرة دافنشي الإثنين يونيو 08, 2009 4:50 pm | |
|
وهذه المعلومات الرسمية المعتمدة من الكنيسة تظهر الدور المهم الذي لعبته هذه السيدة في المرحلة المبكرة للدعوة وظهور الدين بغض النظر عن موضوع اقترابها الحميم من المسيح والذي يحيطه الجدل.
أما الصورة الأخرى للمجدلية التي يعرفها العالم وأنها كانت العاهره التي أنقذها المسيح من الموت لتتوب على يديه وتتبعه حتى النهاية فهي صورة متأخرة نسبيا يعود السبب الرئيس فيها للبابا جريجورى في القرن السادس الميلادي حيث قام بالخلط بين ثلاث نساء مختلفات ذكرن في الأناجيل وحملن اسم مريم ليؤكد أنهن جميعا شخص واحد هو مريم المجدلية ويقول الخبراء أن رواية جريجورى سادت عمدا بهدف تحطيم سمعة المجدلية ووصمها بعار الدعارة لقطع الطريق على أي حديث عن دور هذه السيدة في قيام المسيحية الأولى.
ما فعله البابا جريجورى من وصم المجدلية بالعهر لتلاحقها هذه التهم لمدة زادت على 14 قرنا تالية كان هو الخطوة الأولى الحاسمة لإنكار أي حديث عن زواج المسيح منها وبالتالي إنكار وجود ذرية مقدسة من نسلها وبالطبع فإذا كان هذا الزواج حقيقة فمن الوارد جدا أن يكون قد أثمر عن أبناء.
المدهش أن الكنيسة الكاثوليكية نفسها وبعد هذه الفترة الطويلة من الاتهامات للمجدلية أصدرت قراراً في عام 1996 أبطلت فيه تعريف البابا جريجورى للمجدلية كعاهرة ولكن هذا التصويب المتأخر جدا لم يفلح على الإطلاق في التأثير على الصورة التي انطبعت في أذهان رواد الكنيسة من أن المجدلية هي نفسها العاهرة التائبة المذكورة في الأناجيل.
العلاقة الحميمة والغامضة بين المجدلية والمسيح لم تطرح على مائدة البحث او تعود إلى الأضواء إلا منذ سنوات قليلة نسبيا والسبب الرئيسي لهذا التغير هو ظهور مجموعات جديدة من النصوص الرسمية المعتمدة منذ قرون فعندما وضع قسطنطين أسس المسيحية الرومانية واعتمدت الأناجيل الأربعة الرسمية تم إهمال وإحراق باقي الكتب والأناجيل المتداولة ولكن بعض هذه الأعمال افلت من المصير المحتوم ليظهر في النصف الأخير من القرن العشرين ويعيد فتح كل الملفات المغلقة.
الجدل الصاخب حول هذه القضية دفع محطة التليفزيون ABC الأمريكية الشهيرة لتقديم برنامج خاص حمل اسم ( المسيح ، مريم ، دافنشي ) استضاف فيه الأب ريتشارد ماكبرين أستاذ اللاهوت بجامعة نوتردام الذي قال فيه أن الكنيسة صورت مريم المجدلية على إنها عاهرة طول هذه السنوات لأنها لم تحتمل فكرة أن التابع الرئيسي للمسيح كان امرأة وأنها كانت صديقه مقربة على الأقل وأكد ماكبرين انه لو كان المسيح تزوج بالفعل فلا بد أن زوجته هي مريم المجدلية ولا احد سواها خاصة أنها على العكس من أتباعه الذكور الذين انسحبوا من مشهد النهاية بقيت بجواره في كل اللحظات كما أنها تبعا للعهد الجديد المعتمد رسميا من الكنيسة كانت الشخص الذي رآه يقوم من الموت ولذا فهي أهم شخصية ارتبطت بعلاقة مع المسيح حتى وأن لم تكن بينهما علاقة زواج وقال الرجل : أن الرفض القاطع للكنيسة لفكرة زواج المسيح مرجعها الأساسي نظرة الكنيسة الصارمة تجاه الجنس وانه لو ثبتت هذه الحقيقة فأن قرونا من أفكار الانحياز ضد العلاقات الحميمة سيتم تقويضها على الفور. انتهت شهادة رجل اللاهوت، ولم تنته ثورة الكنيسة الكاثوليكية على هذه الأفكار ولكنها في كل الأحوال وتحت أي ظرف من الظروف قضية العام الضخمة التي فجرتها رواية خيالية مثيرة وأصابت شظاياها اكبر مؤسسة دينية في العالم.
3 – فقرات من رواية "شفرة دافنشي ":
وفيما يلي نقدم فقرات من الرواية نفسها نلخص فيها فكر الكاتب : "إن الكأس المقدسة هي امرأة 000 لقد قلت أن لديك صورة للمرأة التي ادعيت أنها هي الكأس المقدسة 000 المسيح بذات نفسه هو الذي أدعي ذلك 000 وهناك كانت نسخة من لوحة العشاء الأخير بطول ثمانية أقدام , معلقة علي الحائط لقد كانت هذه الصورة هي نفس الصورة التي كانت صوفي تنظر إليها بالضبط ". ها هي!". 000
اقتربت صوفي من اللوحة بتردد وأخذت تتفحص الأشكال الثلاثة عشر. كان يسوع المسيح في الوسط وستة من أتباعه علي يساره وستة علي يمينه ". إنهم جميعاً رجال 000 قال تيبينج : " ماذا عن الشخص الذي يجلس في مكان الشرف علي يمين المسيح؟".
دققت صوفي بالشخص الذي كان إلى يمين المسيح مباشرة. وركزت نظرها عليه.
وعندما تفحصت وجه الشخص وجسده أحست بموجة عارمة من الذهول تسري في جسدها.
كان ذلك الشخص ذا الشعر الاحمر كثيف ويديه ناعمتين مطويتين وصدر صغير.
لقد كان الشخص دون أي شك 000. امرأة.
كانت المرأة الجالسة علي يمين المسيح صبية صغيرة في السن ويبدو عليها الورع وذات وجه يتسم بالرزانة والحشمة وشعر احمر كثيف ويدين مطويتين بطمأنينة, هذه هي المرأة التي بأمكانها ببساطة قلب الكنيسة رأساً علي عقب؟
لوحة العشاء الأخير لديفينتشي"من هي هذه المرأة؟ " سألت صوفي.
" تلك يا عزيزتي ", أجابها تيبينج ," هي مريم المجدلية ".
التفتت صوفي ". الزانية؟".
أخذ تيبينج نفساً قصيراً , كما لو إن الكلمة جرحته في الصميم ". لم تكن المجدلية كذلك قط. وتلك الفكرة الخاطئة هي الإرث الذي خلفته الحملة القذرة التي أطلقتها الكنيسة الأولي فقد كانت الكنيسة بحاجة لتشويه سمعة مريم المجدلية وذلك للتغطية على سرها الخطير وهو دورها ككأس مقدسة.
" دورها؟ ".
"كما ذكرت", أوضح تيبينج ," فأن الكنيسة كانت بحاجة لإقناع العالم بأن النبي الفاني يسوع المسيح كان كائناً إلهياً. ولهذا فان أي انجيل من الأناجيل كان يتضمن
في طياته وصفاً لمظاهر إنسانية فانية من حياة المسيح, كان يجب حذفه من الإنجيل الذي جمع في عهد قسطنطين, لكن من سوء حظ المحررين الأوائل, كان هناك موضوع بشري مزعج يتكرر في كل الأناجيل, وهو موضوع مريم المجدلية ". صمت لحظة ". وبكلمات اصح, موضوع زواجها من يسوع المسيح ".
" عفواً , ماذا قلت؟ " نظرت صوفي إلى لانجدون ثم نظرت إلى تيبينج ثانية.
" أن ذلك كله مذكور في السجلات التاريخية, لم يكن ذلك كلامي أنا ", قال تيبينج " وكان دافنشي علي علم تام بهذه الحقيقة " ولوحة العشاء الأخير هي صرخة للعالم للفت نظرهم إلى أن يسوع والمجدلية كانا زوجين ".
حدقت صوفي من جديد في اللوحة الجدارية.
"لاحظي أن يسوع والمجدلية يلبسان ثياباً متماثلة تماماً لكن بألوان متعاكسة ". أشار تيبينج إلى الشخصين اللذين كانا في وسط اللوحة الجدارية.
"كانت صوفي تكاد لا تصدق عينيها. هذا صحيح, لقد كانت ثيابهما متعاكسة في اللون؛ فيسوع كان يرتدي ثوباً أحمر وفوقه عباءة زرقاء في حين أن مريم المجدلية كانت ترتدي ثوباً ازرق وفوقه حمراء, ين ويانج.
"والآن لننتقل إلى ما هو أكثر غرابة ", قال تيبينج ," لاحظي أن يسوع وعروسه يبدوان وكأنهما متصلان عند الورك, ثم يبتعدان عن بعضهما في الطرف العلوي وكأنهما بهذه الوضيعة يرسمان شكلاً واضحاً إلا وهو الكأس 000 ".
رأت صوفي شكل v الواضح تماماً في مركز اللوحة بالضبط , قبل حتى أن يمرر قليل كناية عن الكأس المقدسة, القدح 000 رحم الأنثى.
"وأخيراً ", قال تيبينج ," إذا نظرت إلى المسيح والمجدلية بأعتبارهما عناصر تركيبية لا علي أنهما شخصان, ستجدين أنهما يكونان شكلاً أخر أكثر وضوحاً ". صمت لحظة ". وهو حرف من حروف رؤيته في اللوحة.
كانت الخطوط التي تشكل حرف M عملاقة دقيقة إلى حد لا يترك مجالاً للشك, وكانت ساطعة في مركز اللوحة بشكل يعمي الأبصار تصرخ بصوت عال لتلفت نظر المشاهد إليها.
"ألا تعتقدين أنها شديدة الوضوح والتناسق لدرجة أنها لا يمكن أن تكون هناك بمحض الصدفة؟ " سألها تيبينج.
لكن صوفي كانت مذهولة ". لكن ما هو القصد وراء رسمها هنا؟ ".
هز تيبينج كتفيه وأجابها ". إذا سألت الباحثين الذين يقولون بنظرية المؤامرة فسيجيبونك بأن ذلك الحرف يرمز إلى كلمة ماتريمونيو – زواج – أو مريم المجدلية. ولكي أصدقك القول, لا احد يعرف الإجابة علي ذلك السؤال بشكل أكيد. لكن الحقيقة الوحيدة المؤكدة هي أن وجود حرف M بشكل مخفي في تلك اللوحة, لم يكن عن طريق الخطأ, هذا بالإضافة إلى انه كانت هناك أعمال كثيرة جداً ذات صلة بالكأس المقدسة أحتوت علي حرف M بشكل مخفي سواء كان ذلك كعلامة مائية أو بشكل مخبأ تحت اللوحات أو كإشارات مبتكرة لا تظهر للناظر إلا إذا دقق فيها. إلا أن أوضح M بلا منازع هي تلك التي تزين مذبح كنيسة سيدة باريس في لندن, والتي صممت علي يد زعيم كبير سابق لأخوية سيون, وهو جان كوكتو ".
فكرت صوفي للحظات في المعلومات التي سمعتها لتوها ". إنني اعترف أن حروف M المخفية تثير الفضول والدهشة, إلا انه من غير المعقول أن يدعي أي احد أن ذلك يعد دليلاً دامغاً علي زواج يسوع بالمجدلية ".
" لأ 00 لأ نهائياً ", قال تيبينج وذهب نحو الطاولات المليئة بالكتب.. " كما قلت لك سابقاً , أن زواج يسوع ومريم المجدلية هو جزء من حقيقة وسجلات تاريخية ".
واخذ ينبش في مجموعة الكتب التي كانت بين يديه ". علاوة علي أن يسوع كرجل متزوج هو آمر منطقي أكثر من فكرتنا الإنجيلية التقليدية التي تقول أنه كان عازباً ". " لماذا؟" سألت صوفي.
" لان يسوع كان يهودياً قال لانجدون وقد استلم دفة الحديث عن تيبينج الذي كان يبحث عن كتاب يريده لصوفي " وقد كان العرف الاجتماعي في ذلك العصر يحرم تماماً علي الرجل اليهودي أن يكون أعزباً, كما أن الامتناع عن الزواج كان ذنباً يعاقب عليه بحسب التقاليد اليهودية , وكان واجب الأب اليهودي أن يجد زوجة مناسبة لابنه , فلو كان المسيح أعزباً , لكان ذلك قد ذكر في احد الأناجيل وتم تفسير حالة عدم زواجه غير المألوفة علي الإطلاق ".
عثر تيبينج علي كتاب كبير وسحبه نحوه من فوق الطاولة.
كانت هذه النسخة من الكتاب: الأناجيل الغنوسية. فتحه تيبينج بحماس وانضم إليه لانجدون وصوفي.
لاحظت صوفي أن الكتاب كان يضم بين دفتيه صوراً بدت كأنها مقاطع مكبرة لوثائق قديمة أتضح أنها أوراق بردي ممزقة تحتوي علي نص مكتوب بخط اليد. لم تتمكن من التعرف علي اللغة القديمة إلا أن الصفحات المقابلة حملت ترجمة مطبوعة لتلك النصوص.
" هذه صوراً للفائف البردي التي عثر عليها في واحة نجع حمادي وفي البحر الميت التي قد حدثتك عنها ", قال تيبينج ". أنها السجلات المسيحية الأولي والتي لا تتوافق معلوماتها للأسف مع الأناجيل التي جمع منها انجيل قسطنطين ".
قلب صفحات الكتاب حتى وصل إلى منتصفه ثم أشار إلى احد المقاطع ". أن انجيل فيليب هو دائماً أفضل واحد نبدأ به ".
قرأت صوفي المقطع الذي أشار إليه.
ورفيقة المخلصه هي مريم المجدلية أحبها المسيح أكثر من كل التلميذين واعتاد أن يقبلها في معظم الأحيان من فمها.
وقد تضايق باقي التلميذين من ذلك وعبروا عن استيائهم. وقالوا آه ," لماذا تحبها أكثر منا؟".
لقد فاجأت تلك الكلمات صوفي إلا أنها لم تكن تبدو مقنعة.
" أنها لم تأت علي ذكر الزواج نهائياً ".
" بالعكس " قال تيبينج بالفرنسية ثم ابتسم مشيراً إلى السطر الأول " إذا سألتِ أي عالم باللغة الآرامية فسيقول لك أن كلمة رفيقة في تلك الأيام كانت تعني حرفياً الزوجة " 000
وافقة لانجدون علي ذلك بإيماءة من رأسها.
قرأت صوفي السطر الأول مرة أخري ورفيقة المخلص هي مريم المجدلية 000
قلب تيبينج في الكتاب ثانيه وأشار إلى عدة مقاطع أخري دلت بوضوح علي أن يسوع والمجدلية كانا علي علاقة عاطفية مما أثار دهشة صوفي الشديدة وبينما أخذت تقرأ تلك المقاطع عادت إلى ذاكرتها صورة قس غاضب طرق باب بيت جدها ذات يوم عندما كانت طالبة في المدرسة 000
إلا أنني أود أن أشير إلى المقطع التالي وهو مأخوذ من انجيل مريم المجدلية.
لم تكن صوفي علي علم بوجود انجيل بكلمات المجدلية قرأت النص : وقال بطرس " هل قام المخلص فعلاً بالتحدث مع امرأة دون علمنا ؟ هل سينصرف عنا وهل سنضطر جميعاً للانصياع لأوامرها ؟ هل فضلها علينا ؟". وأجابه ليفي " بطرس لقد كنت دائماً حاد الطباع. واري الآن انك تعارضها وكأنك خصمها. إذا كان المخلص قد جعلها شخصاً مهماً, فمن أنت لترفضها؟ من المؤكد أن المخلص يعرفها حق المعرفة. لذلك هو يحبها أكثر منا ".
فسر لها تيبينج : أن المرأة التي يتحدثان عنها هي مريم المجدلية. وبطرس يغار منها ".
" لان يسوع فضل مريم عليهم؟".
" ليس هذا فقط, بل إن الأمر صار أخطر من مجرد الإعجاب. وفي تلك الفترة حسب ما يذكر الإنجيل يشعر يسوع بأنه سوف يتم القبض عليه وصلبه قريباً لذا فهو يقوم بإعطاء مريم المجدلية تعليمات حول كيفية متابعة كنيسته بعد أن يموت.
ونتيجة لذلك يعبر بطرس عن استيائه حول قيامه لامرأة تحتل البطولة يمكنني القول إن بطرس كان متعصباً للرجال ".
كانت صوفي تحاول استيعاب ما قاله ". هذا الذي تتحدث عنه هو القديس بطرس , الصخرة التي بني عليها كنيسته؟". " هو بذاته, إلا أن هناك خطا بسيطاً فبحسب هذه الأناجيل غير المحرفة, لم يكن بطرس هو التلميذ الذي أعطاه المسيح تعليمات تتضمن كيفية تأسيس الكنيسة المسيحية, بل كانت مريم المجدلية ".
نظرت صوفي إليه بدهشة ,"أنت تقول أن الكنيسة المسيحية كانت ستقوم علي يد امرأة؟".
تلك كانت الخطة فيسوع كان أول نصير للمرأة كان يريد لمستقبل كنيسته أن يكون بين يدي مريم المجدلية؟ ".
" وكان بطرس يعارض هذا الأمر ", قال لانجدون مشيراً إلى لوحة العشاء الأخير ". ها هو بطرس هناك , يمكنك أن تري أن دافنشي كان علي علم بمشاعر بطرس حيال مريم المجدلية ".
مرة أخري ذهلت صوفي ولم تستطيع أن تنبس ببنت شفة. ففي اللوحة كان بطرس ينحني بطريقة مخيفة نحو مريم المجدلية واضعاً يده الشبيهة بالسيف أمام عنقها كما لو أنه يريد ذبحها. نفس الحركة المرعبة في لوحة سيدة الصخور!
"وهنا أيضاً " قال لانجدون وقد أشار الآن إلى المجموعة الكبيرة من التلميذين بالقرب من بطرس ". مخيف بعض الشيء, أليس كذلك؟".
دققت صوفي في اللوحة أكثر فرأت بداًً تظهر من بين جماعة التلميذين ". هل تحمل هذه إلى خنجراً؟ ".
"نعم, والأغرب من ذلك هو انك إذا قمت بعد الأذرع ستجدين أن هذه اليد لا تعود إلى أي احد على الإطلاق 000 إنها مفصولة عن الجسد 000 يد مجهولة ".
بدأت صوفي تشعر بالارتباك ". عفواً لكنني إلى الآن لم افهم كيف يجعل كل ذلك مريم المجدلية هي الكأس المقدسة ".
" أها!؟ هتف تيبينج مرة أخري ". هنا تكمن الإجابة علي سؤالك! "، والتفت من جديد نحو الطاولة وسحب قائمة كبيرة ووضعها أمامها. كانت قائمة بسلسلة نسب طويلة ". القليل من الناس علي علم أن مريم المجدلية كانت امرأة قوية أصلاً , إضافة إلى كونها الساعد الأيمن للمسيح ".
استطاعت صوفي أن تري الآن عنوان شجرة العائلة.
قبيلة بنيامين
هنا مريم المجدلية " قال تيبينج مشيراً إلى قمة الشجرة.
فوجئت صوفي ". كانت من عائلة بنيامين؟".
" نعم " قال تيبينج ". كانت مريم المجدلية من سلالة ملكية ".
" لكنني كنت اعتقد أن المجدلية كانت فقيرة ".
هز تيبينج رأسه نافياً ". لقد جعلت الكنيسة المجدلية تبدو كزانية وذلك ليمحو الدليل الذي يثبت أن عائلتها كانت ذات سلطة ونفوذ ".
| |
|
Fati المديــــر العــام
اسم الدولة : فرنسا
| موضوع: رد: شيفرة دافنشي الإثنين يونيو 08, 2009 4:51 pm | |
|
وجدت صوفي نفسها تعود لتنظر إلى لانجدون من جديد, الذي وافقها مرة أخري بإيماءة من رأسه. التفتت مرة ثانية إلى تيبينج ". لكن لماذا تهتم الكنيسة الأولي إذا ما كانت المجدلية تحمل دماء ملكية؟ " 00 ابتسم البريطاني ". طفلتي العزيزة لم تكن أصولها هي التي تهم الكنيسة بقدر زواجها من المسيح الذي كان بدوره يحمل دماء ملكية. حيث يخبرنا انجيل متي كما تعرفين أن يسوع كان من عائلة داود وهو سليل الملك سليمان ملك اليهود وبزواجه من عائلة بنيامين ذات النفوذ يكون قد وحد بين سلالتين ملكيتين بشكل يتم فيه خلق اتحاد سياسي قوى مع إمكانية المطالبة شرعاً بالعرش وإعادة سلالة الملوك كما كان الأمر في عهد سليمان ". أحست صوفي أنه قد وصل أخيراً إلى خلاصة الكلام. بدأ تيبينج متحمساً الآن ". أن قصة الكأس هي قصة الدماء الملكية فعندما تتحدث قصة الجريل عن الكأس الذي حمل دم المسيح 000 تكون في الحقيقة تتحدث عن مريم المجدلية - الرحم التي حملت سلالة المسيح الملكية ". بدت الكلمات وكأنها ترددت في كافة أنحاء الغرفة قبل أن تعود إلى أدني صوفي ويستقر في عقلها وتستوعبه مريم المجدلية حملت سلالة المسيح؟ ". لكن كيف يكون هذا؟ ارتسمت علي وجه لانجدون ابتسامة لطيفة ". إلا إذا كان لهما ابن ". وقفت صوفي بذهول. " لاحظي ", أكد تيبينج " اكبر سر في تاريخ الإنسانية جمعاء لم يكن المسيح متزوجاً فحسب بل كان أباً أيضاً عزيزتي كانت مريم المجدلية الوعاء المقدس 000 كانت القدح الذي حمل سلالة يسوع المسيح الملكية والرحم الذي حمل ورثة المسيحية والكرمة التي أنتجت الثمرة المقدسة! ". اقشعر بدن صوفي ". لكن كيف يمكن لسر بهذه الأهمية أن يبقي مخفياً طوال هذه السنوات؟ ". " يا الهي! " قال تيبينج ". انه ابعد ما يكون عن الكتمان! فسلالة المسيح الملكية هي أساس أهم أسطورة في التاريخ - أسطورة الكأس المقدسة. لقد رويت قصة المجدلية مراراً وتكراراً عبر القرون بكل أنواع وأشكال الرموز والاستعارات واللغات أن قصتها في كل مكان إذا أردت أن تفتحي عينيك لتريها ". " قالت صوفي " " ماذا عن وثائق السان جريل؟ التي يفترض بأنها تحتوي علي دليل يثبت انه كان للمسيح سلالة ملكية؟ ". " أنها تحتوي علي تلك الأدلة بالفعل ". " أذن أسطورة الكأس المقدسة بكاملها هي حول السلالة الملكية؟ ". قال تيبينج " هذا صحيح تماماً ". وكلمة سان جريل أتت من سان San وجريل Grail أي الكأس المقدسة 000Sang Real، عرفت صوفي الترجمة في الحال. سان جريل كانت تعني حرفياً الدم المقدس 000 سان جريل 000 الدم المقدس 000 الكأس المقدسة 000 السلالة المقدسة. كانت كلها مرتبطة ببعضها ارتباطاً وثيقاً. الكأس المقدسة هي مريم المجدلية 000 أم السلالة ليسوع المسيح شعرت صوفي بموجة جديدة من الضياع تسيطر عليها وهي تقف في صمت في قاعة الحفلات وتحدق بروبرت لانجدون وكلما زاد روبرت ولانجدون من الشرح والتفسير كلما أصبحت هذه الأحجية غير متوقعة على الإطلاق. قال تيبينج وهو يمشي بصعوبة نحو احد رفوف الكتب كما ترين عزيزتي ". فأن ليوناردو (دافنشي) ليس الوحيد الذي كان يحاول أن يخبر العالم عن حقيقة الكأس المقدسة. فقد تم تسجيل تاريخ السلالة الملكية ليسوع المسيح بالتفصيل الممل علي يد العديد من المؤرخين". ومرر إصبعه علي رف يحتوي علي عشرات الكتب. أمالت صوفي رأسها وقرأت قائمة العناوين: كشف سر فرسان الهيكل 000 حراس سر هوية المسيح الحقيقة 000 المرأة التي تحمل جرة المرمر000 مريم المجدلية والكأس المقدسة 000 الآلهة في الأناجيل 000 استعادة الأنثى المقدسة 000 " وهنا المجلد الأكثر شهرة قال تيبينج وهو يسحب كتاباً قديماً ضخماً ذا غلاف سميك من بين كومة الكتب وأعطاه لها, وكتب على غلافه: " دم ملكي, كأس مقدسة " الكتاب الرائع الأكثر مبيعاً في العالم 000 نظرت صوفي إلى تيبينج ". الكتاب الأكثر مبيعاً؟ لم اسمع به في حياتي ". " لقد كنت صغيرة عندئذ. وقد أثار الكتاب ضجة لدي صدوره في الثمانينات إذا أردت رأيي الشخصي فقد بالغ مؤلفوه قليلاً في تحليلاتهم لكن الفكرة الأساسية كانت صحيحة وبفضلهم تمت إحياء إثارة فكرة سلالة المسيح وطرحها على الملأ ". " كيف كان رد فعل الكنيسة حيال الكتاب؟ ". " السخط الشديد بالطبع. لكن ذلك متوقعاً. ففي النهاية كان هذا الأمر سراً حاولت الكنيسة بكل ما أوتيت من قوة أن تدفنه في القرن الرابع. هذا كان احد أسباب الحملة العنيفة التي شنتها الكنيسة والتي كان هدفها جمع المعلومات حول هذا الموضوع ومن ثم التخلص منها. فقد كان الخطر الذي تشكله مريم المجدلية على رجال الكنيسة الأولي, يمكن أن يكون خطراً مدمراً. حيث أنها لم تكن فقط المرأة التي أوكل إليها المسيح مهمة تأسيس الكنيسة, بل كانت تمتلك أيضاً الدليل المادي الذي يثبت أن الشخص الذي نصبته الكنيسة الحديثة إلهاً, كان في الواقع قد ترك من بعده سلالة من البشر الفانين, وقامت الكنيسة بالمقابل ومن اجل أن تحصن نفسها ضد قوة المجدلية, بتشويه صورتها وإعلانها على أنها زانية , واخفت الدليل الذي يثبت زواجها من المسيح. وبذلك أسكتت أي ادعاءات تزعم انه كان للمسيح سلالة من بعده وانه كان نبياً فانياً ". هذه أهم فقرات الرواية وشوف أقدمها لكم جميعا للأحتفاظ بنسخة من الرواية باللغة العربية فى 500 صفحة من الحجم المتوسط والحقيقة الرواية ساحرة فى أداثة وفصولها المترابطة بشكل يثير الأعجاب والدهشة من سعة الثقافة التى أحتوتها هذه الرواية من أحداث فى التاريخ المسيحي منذ وفاة السيد المسيح ولغاية صدور هذه الرواية " شيفرة ديفينتشي " والرواية ترجمت ونشرت في 50 لغة وبيع نتها أكثر من 35 مليون نسخة بالأضافة فيلم سينمائي مما يجعل مشاهدة الرواية متاح لأكثر من 100 مليون شخص. لتحميل الرواية اضغط هنا.http://www.hathayan.com/downloadh/books/code.zip | |
|