صَبيحَة شُبّر: ما نوع الدعم الذي يحتاجه المبدع؟
مُحَمّد سَعيد الرّيْحَاني: المبدع في مسيس الحاجة إلى الدعم المادي وإلى الدعم الرمزي.
فعلى المستوى الأول، المستوى المادي، يوجد في المغرب 1500 جماعة ما بين حضرية وقروية يحرص رؤساؤها ومستشاروها على السواء على المواظبة على الترشح لولوجها او للخلود فيها لكن لا أحد منهم يحرص على دعم الكتاب. فلو اقتنت جماعة من كل هده الألف وخمسمائة 1500 جماعة كتابا واحدا حديث الصدور لطبع كل كاتب على الأقل 1500 الألف وخمسمائة نسخة تباع مباشرة من المطبعة ولروج عن طريق شركات التوزيع 1500 أخرى وهو ما يرفع حجم المبيعات إلى 3000 نسخة في المتوسط وهدا ما لا يحدث...
ومن جهة أخرى، عوض دعم الكاتب تحول وزارة الثقافة دعمها له إلى الناشر الدي على الكاتب إيداع مخطوطه لديه وتحديد عدد النسخ التي سيسحبها و... و... و...
أما على المستوى الثاني، المستوى الرمزي، فالمبدع بحاجة لا تقبل المزيد من اللامبالاة او التاجيل إلى "الاعتراف بوضعه الاعتباري".
صَبيحَة شُبّر: نلاحظ ان الناس قد تخلوا عن الكتاب ، الآن، وفي العقود القليلة الماضية ، ما هي الأسباب برأيك عن هذا التخلي؟
مُحَمّد سَعيد الرّيْحَاني: الأسباب متعددة ولكنها جميعها نتيجة صناعة عربية "واعية". فمنها "صناعة الأمية" التي تفننت فيها بعض الانظمة العربية على مر التاريخ القديم والحديث، والتي لم تتحرك هده الأنظمة لتصحيحها إلا بلكز من المجتمع الدولي والتصنيفات الدولية المهينة والتي غالبا ما كانت تضع الدول العربي في الحضيض.
ومنها أيضا "صناعة العزوف عن القراءة" الدي يمثله قدماء التلاميد وخريجو الجامعات الدين يربطون القراءة بساعات الدراسة ومدة التتلمد داخل البنايات التعليمية.
ومنها كدلك "صناعة المواضيع التافهة" لجعل المواطن "يبدو للناظرين يتحدث وهو لا يتحدث" كالمواضيع المرضية المرافقة لبطولات كرة القدم التي بدأ تشجيعها في المغرب مع بداية الثمانينيات...
صَبيحَة شُبّر: وكيف يمكن ان نعيد للقراءة الأدبية ألقها القديم الذي كان سائدا؟
مُحَمّد سَعيد الرّيْحَاني: الأمر لا يحتاج إلى أكثر من تخلي السياسي عن مضايقته للمثقف ومن الغيرة من المثقف ومن الخوف من المثقف ومن العطش المرضي لإلحاق المثقف به. إنها ل"علامة من علامات الاستبداد" أن يقود السياسي الثقافي والديني والرياضي والاقتصادي والدنيوي والأخروي... وما ثقافة إغراء المثقفين بالمناصب وسياسات اختراق التنظيمات الثقافية وحملات التشويش والتمييع والإشاعات إلا دلائل على بطش السياسي الدي "لا يستحق أن يقود الثقافي" والدي "عليه أن يتواضع ويأخد مكانه الطبيعي كَمُوجد لقنوات تفريغ الثقافة وتسهيل مُرُورها ليس إلا". وهدا بالضبط ما يحدث في الدول المتحضرة والدول المتقدمة والدول الديمقراطية. وفي غياب تنحي السياسي عن "الانقلاب" الدي قاده مند قرون، يستعصي الحديث عن "عودة القراءة"، اللهم عودة القراءة لدى النخب التي لم تكن في يوم من الايام متضررة من الأمر.
صَبيحَة شُبّر: ماذا يعني الالتزام الأدبي لديك ؟ وهل يشكل ذلك اعتداء على القيمة الفنية؟
مُحَمّد سَعيد الرّيْحَاني: الالتزام عندي داخلي: الالتزام بمصالحة الشكل بالمضمون
مادا نقصد ب"الالتزام"؟
هل نقصد به "الالتزام بموقف سياسي محدد"؟
هل نقصد به "الالتزام مع سلط الخارج" أم "الالتزام مع متطلبات الداخل"؟
أنا ممن يميلون للخيار الأخير، خيار "الالتزام مع متطلبات الداخل" الدي دافعنا عنه بكل قوة وبكل وضوح في كل الأجزاء الثلاثة من "الحاءات الثلاث: انطولوجيا القصة المغربية الجديدة" وعلى مدى ثلاث سنوات 2006-2007-2008 وسنبقى اوفياء لهدا الخيار. إنه "خيار توحيد الشكل الداخلي بالمضمون الداخلي للنص الأدبي". وربما قرأت في القراءات العاشقة للنصوص الخمسين المشاركة في الأجزاء الثلاثة من "الحاءات الثلاث: انطولوجيا القصة المغربية الجديدة" ما يوضح الأمر ويؤكده.
صَبيحَة شُبّر: هل تفكر بالقارئ أثناء كتابتك؟ وأي نوع من القراء يشغلك؟
مُحَمّد سَعيد الرّيْحَاني: إدا كان الامر يتعلق بالكتابة للدات، فيمكن آنداك للكاتب توفير الجهد في الكتابة وتوفير صرف الاموال في الطباعة وتوفير التحميص في الخرائط ونقاط التوزيع في البلاد... من خلال الاكتفاء بجعل مواده الإبداعية تسرح كما كانت دوما في خياله.
أما أنا فأكتب لغيري وأستحضر هدا المُخاطب قبل الشروع في كتابة النص: "إنه أشبه بتوزيع أدوار بين لاعبي فريق قبل بداية المباراة".
صَبيحَة شُبّر: أنت كاتب نتي وورقي ، أيهما الأفضل لديك؟
مُحَمّد سَعيد الرّيْحَاني: النشر الرقمي بالنسبة لي هو"بوابة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من القراء" وهو "وسيلة للدهاب أبعد مما تصله أسرع الطائرات" وهو أيضا "عتبة لولوج عالم النشر الورقي"، بكل صراحة.
بالنسبة لي، لا زال النشر الورقي أكثر مصداقية لتوفره على أركان المصداقية: مرور المنتوج الثقافي والإبداعي عبر لجان القراءة قبل الخروج لعالم النشر، وامتحان المقرووئية من خلال زبناء المكتبات والاكشاك، واعتماده دون غيره كمرجع لدى الباحثين في الجامعات...
صَبيحَة شُبّر: هل يمثل الانترنت رافدا جيدا للإبداع؟ وهل استطاع الانترنت أن يسحب البساط من تحت أقدام المطبوعات الورقية؟
مُحَمّد سَعيد الرّيْحَاني: الإنترنت تبقى، بكل تأكيد، عاملا جديدا وهاما لإغناء الإبداع الإنساني من خلال: دعم تواصل المبدعين في شتى بقاع الأرض وتبادل قراءة النصوص والاطلاع على المستجدات الادبية في حينها وربط شبكة علاقات نوعية من كل بلدان العالم...
أما عن سحب الإنترنت للبساط من تحت أقدام المطبوعات الورقية، فأعتقد بأن هدا الرهان سيبقى رهانا بعيد المنال مادام النشر الورقي حاليا هو غاية كل الأدباء "الرقميين" بدون استثناء.
صَبيحَة شُبّر: هل تؤمن بان الأدب قادر على المساهمة في صناعة رأي عام ؟ وكيف يمكنه ان يقوم بهذه المهمة؟
مُحَمّد سَعيد الرّيْحَاني: أعتقد بأن تشكيل رأي عام مهمة الإعلام العربي. أما مهمة الادب فتبقى هي مد جسور التواصل بين الشعوب والثقافات. فلكل دوره ولكل مجال اشتغاله.
صَبيحَة شُبّر: ما طقوس الكتابة لدى المبدع مُحَمّد سَعيد الرّيْحَاني؟ وهل هذه الطقوس تكون واحدة في كتابة الأنواع المتعددة التي تتقنها؟ أم ان لكل جنس أدبي طقوسه؟
مُحَمّد سَعيد الرّيْحَاني: لا أكتب بانتظام ولا اكتب في وقت بعينه ولا في مكان محدد...
كل ما استطيع قوله هو أنني أسجل أفكاري وملاحظاتي في أي وقت وفي كل مكان على قصاصات ورق وأحتفظ بها حتى غدا ما اجتمع لدي العديد من القصاصات وزعتها على ملفات بحسب المواضيع المتواترة فيها وبهده الطريقة أجمع نصوصي القصصية وحين اجلس في العطل للكتابة لا يتطلب مني الأمر تفكيرا كبيرا في البدايات والنهايات وإنما يتطلب مني جهدا في التنسيق فحسب.
بهده الطريقة نميت منهجي المعروف ب "الكتابة بالمجموعة القصصية" أو "الكتابة بالتيمة القصصية". ففي كل مجاميعي القصصي تهيمن تيمية مركزية على كل نصوص المجموعة. ففي المجموعة القصصية "في انتظار الصباح" يبقى الانتظار وصورة الزمن الراكد هو التيمة الرئيسية لكل النصوص الاربعة عشر، وفي المجموعة القصصية "موسم الهجرة على أي مكان" تبقى الهجرة هي التيمة الرئيسية ، وفي المجموعة القصصية "هكدا تكلمت سيدة المقام الاخضر" تبقى المرأة وتجليات الكون الانثوية هي التيمة الرئيسية، وفي المجموعة القصصية "موت المؤلف" يبقى الموت هو التيمة الرئيسية، وفي المجموعة القصصية القادمة "وراء كل عظيم أقزام" يبقى الاستبداد هو التيمة الرئيسية لكل النصوص السبعة عشر ...
صَبيحَة شُبّر: لك عدد من المطبوعات ، هل ترى أن حركة النقد مواكبة للإبداع، وما هي برأيك أسباب تأخر الحركة النقدية، وهل يمكن ان تقدم هذه الحركة إضافة نوعية للإبداع؟
مُحَمّد سَعيد الرّيْحَاني: في البيان الثاني لإعلان "المدرسة الحائية"، مدرسة القصة العربية الغدوية، المنشور رفقة باقي البيانات ضمن مواد الجزء الثالث من "الحاءات الثلاث: انطولوجيا القصة المغربية الجديدة" على الصفحة 32، نقرأ هدا التدقيق الهام بين طبيعة واختصاصات كل من "المبدع" و"الناقد" و"الأكاديمي":
"المبدع" هو صاحب رأي وحامل قلم اختار "الثورة على كل المراجع وكل المرجعيات" وبدلك لم يعد مطالبا بالإدلاء بلائحة المراجع أو المصادر التي اعتمدها في عمله سواء كان هدا العمل ديوانا شعريا أو مجموعة قصصية أو رواية أو مسرحية. إنه لا يحتاج لمراجع وما ينبغي له دلك ما دامت إنتاجاته الإبداعية خرجت للوجود لتتبوأ أعلى مكانة في سبورة "المَرَاجِع" وتقدم نفسها ك"مَصَادِر أدبية". ف"المبدع"، والعرب يتحاشون تسميته "خالقا" كما في كل ثقافات العالم Creator/Créateur، "يخلق" عوالم جديدة و"يبدع" فيها إما بالكلمة أو الريشة أو النغمة...
المبدع يقدم طروحاته من خلال منجزه الإبداعي وهو بدلك يعطي المثال في الكتابة ويوسع أو يغير أفق القراءة والنقد عكس الناقد الذي يقدم طروحاته النقدية ورؤاه لما ينبغي أن يكون عليه الإبداع الأدبي ولكنها تبقى دائما مشاريع في انتظار من يمكنه، من بين المبدعين، الاشتغال عليها وتحقيقها وإخراجها للوجود لأن الناقد لا يستطيع أن ينتج نصوصا إبداعية. إن "الناقد" هو أكاديمي اختار دراسة واختبار النصوص "المفردة" والأعمال "المفردة" لكاتب "بصيغة المفرد" وفق منهج نقدي محدد وعلى ضوء مدرسة نقدية بعينها. لذلك، كان تحديد المرجعيات هام للغاية بالنسبة للناقد.
وأما "الأكاديمي" فلا يمكنه أن يكون "ثائرا" كالمبدع. إنه أكثر الثلاثة التزاما بالتدقيق وأكثرهم انضباطا للمراجع والمصادر. كما أن الأكاديمي، عكس الناقد، لا يدرس الأعمال الفردية. إن مهمة الأكاديمي هي "حفظ" الحصيلة الادبية وصون المكتسبات التي وصل إليها الإبداع والنقد في كل مرحلة من مراحل تطور الادب لتنطلق منها التجارب اللاحقة، الإبداعية منها والنقدية. إن مهمة الأكاديمي أقرب إلى مهمة ال"سكريبت-غورل" Script-Girl في فريق التصوير السينيمائي. فإذا كانت مهمة الإبداع هي "فتح آفاق جديدة للكتابة" ومهمة النقد هي "اختبارها والتأشير عليها"، فإن مهمة الأكاديمي هي "حفظ" هذه المكتسبات و "أرشفتها" و"تدريسها" للطلبة لتصبح "واقعا أدبيا". "الأكاديمي"، إذن، ينتظر دائما إسهامات المبدعين والنقاد لإيداعها بنوك الإنتاجات الرمزية وتحويلها إلى كنوز وتدريسها للأجيال القادمة.
إن الأكاديمي هو ناقد "بصيغة المفرد" لإنتاجات أدبية "بصيغة الجمع". لدلك، يغلب على الأكاديمي التوجه لتحقيق النصوص وإعداد البيبليوغرافيات والتأريخ للأدب وغير دلك. لكن الأكاديمي باستطاعته أن يصبح "ناقدا" كلما "حصر" مجال اشتغاله على نصوص فردية أو أعمال فردية لكاتب بصيغة المفرد.
إن هذا التدقيق بين هؤلاء الفاعلين الثلاثة في حقل إنتاج الأدب، "المبدع" و"الناقد" و"الأكاديمي"، هام للغاية قبل الانتقال إلى مدارس تكتلهم.
فلِكُلٍّ "مدرسته" ومجاله وأفقه وأدوات اشتغاله: يتجمع الأكاديميون في الأكاديميات أو المعاهد كال "كوليج دوفرانس" مثلا. أما النقاد، فيتجمعون في مدارس نقدية ك "الشكلانية" و"البنيوية" و"ما بعد البنيوية" و"التفكيكية". بينما يتجمع المبدعون من الأدباء في مدارس أدبية إبداعية ك"الواقعية" و"الرومانسية" و"الطبيعية" و"الرمزية" و"السيريالية" و"الوجودية" و"الملحمية" و"العبثية"...
وبمقابلة "المدرسة الأدبية الإبداعية" مع "المدرسة النقدية"، يمكن استخلاص مجموعة من الفروقات الهامة: ف"المدرسة الأدبية الإبداعية" تستشرف المستقبل وتعمل باستمرار على "رفع سقف التعبير الإبداعي"، أما "المدرسة النقدية" فتنكب على دراسة المعطيات المتوفرة في الزمن الحاضر وتعمل جاهدة على "ضبط الإنتاج الإبداعي" وإخضاعه لأدوات نقدية جاهزة وثابتة؛ كما أن "المدرسة الإبداعية" تبدأ حركة إبداعية "في الهواء الطلق" لتترسخ كمؤسسة رمزية قائمة على أرض الواقع وممتدة في الزمن إنها ترى النور بين أيدي القراء ثم ترسم طريقها نحو المؤسسات العلمية عكس "المدرسة النقدية" التي تخرج من رحم المؤسسات والجامعات وتخاطب الطلبة قبل أن تتواصل مع القراء...
وتبعا لذلك، يمكن التمييز بين مشاريع إبداعية ومشاريع نقدية ومشاريع أكاديمية. كما يمكن، تأسيسا على هذا التقسيم المؤسسي لمدارس تكتل المبدعين والنقاد والأكاديميين، رصد "ملاحظات هامة" تخص المبدعين دون سواه من الفاعلين الآخرين وتهم الإنتاج الإبداعي الأدبي دون غيره من الإنتاجات النقدية أو الأكاديمية. وأهم هذه الملاحظات:
1)- ضعف التواصل بين المبدعين المغاربة وضعف الاعتراف المتبادل بينهم.
2)- اعتماد المبدعين على النقاد والأكاديميين لإنارة الطريق لهم بما جادت به البحوث والرسائل والأطاريح الجامعية.
3)- غياب الوعي المؤسسي لدى المبدعين كالوعي بأهمية تأسيس مدارس إبداعية مرجعية...
ولكل هده الأسباب، جاءت "المدرسة الحائية" مدرسةَ مغربيةَ للقصة القصيرة يؤطرها كتاب القصة القصيرة المغاربة دون سواهم من باقي الفاعلين في الحقل الأدبي ويلهمها في دلك المشترك الجمالي والمضاميني للإنتاج القصصي القصير المغربي دون غيره من الإنتاجات الأخرى".
إننا، من خلال هده البيانات التأسيسية ل"المدرسة الحائية" مدرسة القصة العربية الغدوية، نسعى ل"عودة توازن السلط" بين المبدع والناقد والأكاديمي، كما نسعى لتقوية المجال الإبداعي بدعم اعتماده على نفسه اولا ثم انفتاحه على غيره ثانيا. وفي هدا الصدد، أسسنا لتقليد قديم- جديد، "القراءة العاشقة"، التي ينجزها الكتاب عن أعمال بعضهم البعض؛ كما دافعنا عن ضرورة قيام مدرسة إبداعية تؤطر الإبداع وتعقلنه فكانت "المدرسة الحائية" والبقية تاتي.
صَبيحَة شُبّر: هل وَلج مُحَمّد سَعيد الرّيْحَاني عالم الفن الشعري؟ ومتى كان ذلك؟
مُحَمّد سَعيد الرّيْحَاني: الكثير من الأصدقاء المبدعين والنقاد وجدوا في نص "عاشق" المنشور ضمن مواد الجزء الثاني من "الحاءات الثلاث: أنطولوجيا القصة المغربية الجديدة" سنة 2007 نصا شاعريا. أما عن الشعر، فأعتقد بأنني لم اكتب في حياتي غير بيتين شعريين في مرحلة الاعدادي. ولأن التجربة كانت في الشعر العمودي، فاتدكر جيدا سلطة القافية التي اخترتها للقصيدة والتي حالت دون حريتي في التفكير والتعبير إد لم اتقدم اكثر من بيتين شعريين. ولأنني عانيت كثيرا في قصيدتي الاولى فقد حملت معاناتي معي لمدة طويلة وكنت كلما فكرت في كتابة والتعبير من خلال جنس الشعر حولت الاتجاه مباشرة إلى جنس ادبي آخر استقر في النهاية في السرد بعدما جربت مغامرة لم تطل الكتابة في المسرح أيضا.