Fati المديــــر العــام
اسم الدولة : فرنسا
| موضوع: النمو السكاني - بدأ القرن العشرين بمليارين ونصف وانتهى بستة مليارات ونصف - الدكتور حسيب الياس حديد الأحد يونيو 07, 2009 4:22 pm | |
| النمو السكاني - بدأ القرن العشرين بمليارين ونصف وانتهى بستة مليارات ونصف - الدكتور حسيب الياس حديد
ازداد عدد سكان الأرض في اواسط عام 1997 ليبلغ(5)مليار نسمة في وقت كان عدد السكان عام (1972)
ازداد عدد سكان الأرض في اواسط عام 1997 ليبلغ(5)مليار نسمة في وقت كان عدد السكان عام (1972) لا يزيد عن ثلاثة مليارات نسمة .وهكذا نجد انه في حدود ربع قرن ازداد عدد سكان العالم بمعدل يساوي (82) مليون نسمة سنويا او مايعادل (225,000) نسمة يوميا وازداد النمو السكاني في السنوات الأخيرة بصورة متذبذبة تتراوح بين (85) الى (95)مليون نسمة سنويا أي بين (240,000) الى (260,000) نسمة يوما وهذا يعني ان عدد سكان الأرض في نهاية سنة الفين يكون (6,3)مليار نسمة في الوقت الذي بدأ القرن العشرين بمليارين فقط ويفترض العلماء المتخصصين في علم السكان أن سكان الأرض سوف يبلغ عددهم (11,6) مليار نسمة بحلول عام (2150).وتعد مضامين الاعداد الحالية والزيادات الكاملة في السكان ذات اهمية حيوية من النواحي الاجتماعية والسياسية والبيئية . فقد كان عدد السكان في يوم ما اكثر من حوالي (10)ملاين نسمة وعندما بدأت الثلوج القارية بالتراجع بدأ الناس بالانتشار في الأماكن التي لم تكن مأهولة بالسكان وعملت التجارب الانسانية على اتخاذ مبادرات غذائية ادت الى الثورة الزراعية .وكانت للملاين المحدودة التي تؤلف الانسانية جمعاء قوى كامنة للتوسع في اعدادها . ومن الاهمية بمكان ان نلاحظ الموارد الطبيعية في الارض لها قابلية تجهيز السكان عندما تكون هناك ضغوط وحاجة اليها . ويعتمد علماء السكان مدى اوسع لتركيب السكان واتجاهاتهم وقياس ذلك على الرغم من ان حساباتهم تبدأ عادة بحساب الاحداث للافراد وتعتمد على الولادات والوفيات والزواج .....الخ ويعمد علماء السكان الى جعل هذه الارقام ذات جدوى وتحليل سكاني مفيد ولة دلالاته 0
معدل الوفيات :
تتأثر معدل الولادات بالتركيب العمري والجنسي للسكان وبالاعراف وحجم العائلة وكذلك السياسات السكانية التي يتم تثبيتها . وطالما أن هذه الشروط مختلفة بدرجة كبيرة فأن معدلات الولادات المسجلة مختلفة هي الاخرى . ففي عام (1997) على سبيل المثال ان بلغ معدل الولادات في النيجر (53) لكل (1000) نسمة في حين بلغ المعدل (9) لكل (1000) نسمة في ثماني بلدان اوربية . وعلى الرغم من ان معدل الولادات البالغ 030) لكل الف نسمة هو معدل الحالي فأن( 25% ) من سكان العالم يعيشون في بلدان تكونٍ فيها معدلات الولادة عالية . ويعد سكان مثل هذة البلدان من العاملين في مجال الزراعة وتشكل الأناث والشباب نسبة عالية من العاملين ويمكن ان نجد ذلك في افريقيا وجنوب شرق اسيا وامريكاالاتينية . اما فيما يتعلق بمعدلات الولادة في الدول الصناعية فأنها في الغالب واطئة فيما اذا قورنت مع النسب السالفة الذكر اذ يبلغ المعدل دون (20) لكل الف وتتسم معظم البلدان الأوربية وروسيا واليابان واستراليا ونيوزلندا بنسب عالية ايضا مثلما هو الحال مع دول أخرى اخذة بزيادة سكانها مثل الصين التي تعتمد بصورة متشددة و تتبع اسلوب التخطيط الأسري والتحديد الشديد للنسل 0 وفي التاريخ الحديث نجد تغيرا في معدل الولادات في الصين وسنغافورة . ففي الوقت الذي ادى تحديد النسل الى تقليل معدل الولادات في الصين (33)لكل الف عام (1970) (18) لكل الف (1986)فان اليابان شهدت انخفاض ملحوظ في العقد الواقع بين عام (1948ـ1958) وفي الحقيقة ترتبط التنمية الاقتصادية ارتباط وثيقا مع التغيرات التي تطرأعلى معدلات الولادات . ومن الممكن ان تؤثر المعتقدات الدينية والسياسية في معدل الولادات . " لم يكن تكاثر السكان بالامر الجيد" هكذا قال الزعيم الصيني ماو عام (1965) عندما كان معدل الولادة 279 لكل الف علماً ان مجموع سكان الصين عام (1976) عند وفاة ماو (450) مليون نسمة وارتفع هذا العدد ليتجاوز المليار فيما بعد. وهكذا بدات الصين باطلاق حمله اعلانيه مكثفة تدعو فيها الى عائله متكونه من طفلين فقط) مع تقديم خدمات خاصة وبالذات لعمليات الاجهاض والعمل على دعم هذا البرنامج . ونتجيه لذلك انخفضت النسبه لكي تصل الى (15,7) لكل الف نسمه بعد ان كانت (37) لكل الف في نهاية السبعينات. ومنذ عام (1979) تم اعتماد الشعار لكل عائله طفل واحد فقط" وهو برنامج صارم ومدعوم بالحوافز والعقوبات لضمان نجاحه في الصين المعروفة بنظامها الاجتماعي الصارم والمغلق. وقد تم تشجيع الزواج المتأخر وموانع حمل مجانية وعلاوات مباشرة وتقديم كل المساعدات الى العوائل التي لها طفل واحد في الوقت الذي فرضت فيه عقوبات على انجاب اكثر من طفل واحد. وفي اوج الحملة عام (1983) اصدرت الحكومة الصينيه امراً يقضي بعقم الرجل او المرأة اذا انجبو اكثر من طفل واحد وهناك حالات ماساويه يقتل فيها الطفل الثاني ويعود سبب قسم من هذه الحالات الى ان العوائل ترغب في ان يكون الطفل الوحيد ولداً وليس بنتاً وفي عام ( 1986) انخفض المعدل ليصل الى (1%) وفي التسعينيات اصبحت النسبة بين (1,1%) الى (2,2%) ومن جهتها لم تقدم الدول المتقدمة برامج متشددة جداً لتحديد النسل مع التاكيد على تقديم تسهيلات في مجال منع العمل والعقم. ومن جهتها شجعت الوكالات الدولية هذه البر امج ونتجية لذلك نجد ان النسبة انخفضت في بنغلادش الى (21%) من عام (1970) الى (1990) . اذ ازداد استعمال مانع الحمل من (9%) الى (40%) وفق نظام صارم لتحديد النسل, ويقترح البحث ان الخصوبة انخفضت بسبب ان النساء قررن بان تكون لديهن عوائل قليلة الاطفال. وقد لوحظ في القرن التاسع عشر ان الاوربيين الشماليين دون أي عون من العلم الحديث كان لديهم خصوبة اقل من نظرائهم من رعايا الدول متوسطة الدخل, وقد تم الكشف بالدليل القاطع ان ثقافة النساء كانت بمثابة الطريق الاكثر ضماناً في تقليل الخصوبة من تشجيع استعمال مانع الحمل وكذلك اكثر ضماناً من الاجراءات القسرية المتبعة في الصين . وتشير الدراسات في دول معينة ان كل سنة للاناث في المدرسه تقلل الخصوبة بنسبه تترواح بين (5% الى 10%).
معدل الوفيات
يتم احتساب معدل الوفيات بالطريقة نفسها التي يتم احتساب الولادات أي العدد السنوي للوفيات من كل الف نسمة ففي الماضي كان معدل الوفيات معادلا لمعدل الولادات وذلك المستوي الوطني والاقتصادي هكذا نجد ان اعلى النسب (اكثر من 20 لكل الف نسمه ) موجودة في الدول الاقل تقدماً في افريقيا ةاسيا وامريكا اللاتينية. واقل النسب ( اقل من 10 لكل الف نسمه) ترتبط بالدول المتقدمه في اوربا وامريكا . فالانخفاض الكبير حصل على اعقاب الحرب العالمية الثانية اذ ساعدت العلاجات الحديثة والمضادات الحيوية على تحسين الاحوال الصحية والمعاشية وكذلك التسهيلات الصحية وتجهيز المياه الصالحة للشرب.
مخاطر الامومة
لم تطبق معدلات الوفيات على حالات الوفاة اثناء فترة الحمل ومن الاهمية بمكان ان نشير الى هذه المسألة تتعلق بالاختلافات الموجودة بين الدول المتقدمة والدول النامية وحسب تقارير منظمة الصحة العالمية فأن حوالي (600,000) امرأة تموت سنوياً بسبب يتعلق بالحمل وان (99%) منهن من رعايا الدول النامية حيث ان نسبة الوفيات اكثر من الدول المتقدمة بنسبة (40) ضعفاً الا ان تعقيدات الحمل و ولادة الاطفال وعمليات الاجهاض غير الأمينة تترك أثارها على النساء في الدول المتقدمة . لقد كانت نسب الوفيات بسبب الولادة في بداية التسعينات في الدول النامية تقدر (410) في حين( 60%) من الحالات حدثت في آسيا وتشكل النساء الأفريقيات الأتي يعشن في الصحاري أعلى نسبة من اللواتي يتعرضن لمثل هذة المخاطر ة ويذكر أن نسبة معدل الوفيات في مالي بلغت (2000) في حين تموت امرأة واحدة من كل (13)امرأة في صحراء افريقيا الاسباب تتعلق بالولادة .في حين نجد ان (9) حالات فقط في الدول المتقدمة . ففي النرويج على سبيل المثال تكون النسبة منخفضة بين (2)و(3) وفي كندا (5) وفي الولايات المتحدة ( 0
الأهرامات السكانية هناك طريقة اخرى لمقارنة السكان تتمثل في الهرم السكاني . وهي طريقة السكان والتركيب النوعي .ويصنف مصطلح الهرم السكاني رسم توضيحي لاقطار عديدة في القرن التاسع عشر يبدأ العرض مع وجدود قاعدة عريضة لمجموعة معينة وتضيق هذة القاعدة بصورة مستمرة الى ان تصل الى القمة حيث تجد كبار السن يتوفون. ونجد في الدول سريعة النمو السكاني مثل كينيا ان معظم السكان هم اوطأعمرا وتنخفض نسبة كبار السن بصورة متتالية مما يؤدي ذلك الى اغرار تمثل عمر في الهرم السكاني . ونجد بصورة قياسية ان متوسط العمر المتوقع للأناث قد انخفض في الدول النامية لذلك نجد ان نسب الاناث في سن متقدمة في كينيا اقل مما هوى علية في السويد . ومن الممكن ان تتأثر معدل الوفيات ومتوسط عمر الاناث بالاسباب الثقافية اكثر من الاسباب الاقتصادية ففي السويد وهو بلد غني مع معدل نمو منخفض جدا نجد ان تقسيم السكان متساوي بين المجموعات العمرية بحيث يعطي الهرم انحدارا عموديا. وفي مجموعات اكبر من الناحية العمرية مثلما نجد في النمسا يوجد عدم تجانس بين الرجال والنساء وذلك بسبب متوسط العمر المتوفع الاعلى للنساء . وتوجد اختلافات واسعة بين الأناث والذكور من الناحية العددية كما ان الاختلافات التي نجدها في الهرم للمناطق الصحراوية في افريقيا وفي اوربا الغربية تعكس هذة كلها الخلافات الموجودة بين الدول المتقدمة والدول النامية في العالم . ويقدم الهرم صورة ديموغرافية (دراسة احصائية السكانية من حيث الولادات والوفيات ) تطبيقية وسريعة للقيمة التنبوئية على سبيل المثال وهناك تأثير سكان الدولة من كل مجموعة عمرية وبقوة على طلب السلع والخدمات ضمن الاقتصاد القومي . فالدولة الني تضم اعداد كبيرة من الشباب تحتاج الى تسهيلات ثقافية وتربوية عالية والى خدمات متنوعة كما تؤثر الناحية العمرية على القوى العاملة . ومن ناحية اخرى نجد ان المجتمعات التي تتضمن اعداد كبيرة من كبار السن فأنهم يحتاجون الى خدمات طبية كبيرة 0 كما يمكن ملاحظة المشاكل المستقبلية الناجمة عن السياسات والتطبيقات السكانية الحالية فان الأجراءات الرادعة والقواعد التي تحكم تحديد حجم العائلة وتفضيل الذكور على الأناث في الصين على سبيل المثال يشوة الهرم لصالح الذكور .
الزيادات الطبيعية
ان معرفة التوزيعات العمرية والنوعية والجنسية في الدولة تمكن علماء السكان من ان يتنبئوا بمستويات السكان المستقبلية وهكذا نجد ان كل دوله تضم عدد كبير من الشباب تشهد زيادة طبيعية مالم يكن هناك معدل وفيات عال جداً لدى الاطفال او في معدل الخصوبة و يتم قياس معدل الزيادات الطبيعية للسكان بطرح معدل الوفيات من معدل الولادات فاذا كان هناك معدل الولادات في الدولة (22) لكل الف نسمة ومعدل الوفيات (12) لكل الف نسمة فان معدل الزيادة الطبيعية هنا (10) لكل الف نسمة. ويتم التعبير عن المعدل بالنسبة المئوية أي استعمال نسبة لكل مائة وليس لكل الف نسمة ففي المثال المشار اليه في اعلاه تكون نسبة الزيادة السنوية هي (1%).
(100%) مليون امراة ضحية سنوياً في العالم هنالك مائة مليون امراة تفقد في كافة ارجاء العالم وهن ضحايا لكونهن اناثاً. ففي كل من الصين والهند والباكستان وغينيا الجديدة ودول اخرى هناك تفضيل للذكور على الاناث وهذا يعني تجاهل كامل للاناث او بالاحرى الموت . فان الملايين منهن قضوا اثناء الولادة او لانهن لم يتلقين الرعاية الطبيعية والكافية لتلك التي تمنح للذكور وفي الصين والهند هناك اجهزة معقدة ومتطورة فوق الصوتية تسخدم للكشف عن جنس الجنين اذ يقوموا بعملية الاجهاض اذا كان الجنين بنتاً. ففي عام (1990) بلغت نسبة الذكور (105) لكل (100) من الاناث وفي عام (1991) اصبحت النسبة (100) من الذكور لكل (92,9) من الاناث . وعلى كل حال فأن الاحصائيات مختلفة تماماً عن الاحصائيات التي جرت قبل عقد من هذا التاريخ وستكون اكثر اختلافاً بعد عقد من هذا التاريخ . ويشار الى ان نسبة الانحرافات مدهشة بالنسبة للولادة الثانية ففي الصين وكوريا الجنوبية وفي هونك كونغ على سبيل المثال ارتفعت النسبة بحيث ان (121) ذكر لكل (100) انثى في الصين و (185) في كوريا الجنوبية . ونتيجة لذلك نجد ان مشكلة فقدان الاناث تتفاقم بصورة كبيرة جداً ويتوقع انه خلال الربع الاول من القرن الحادي والعشرين انه سيكون هناك (40) من الذكور لكل انثى واحدة. وقد اشارت الاحصائيات الى ان حوالي (50) مليون امرأة تفقد في الصين. ومن الممكن ملاحظة المشكلة في دول اخرى في جنوب وغرب اسيا و شمال افريقيا حيث هناك (100) من الذكور لكل (94) من الاناث وهي نسبة تبلغ (12%) . ولكن ليست الدول الفقيرة هي التي تظهر الاختلافات نفسها. ففي الصحاري الافريقية حيث الفقر والامراض يسودان في هذة المنطقة اكثر من اية منطقة اخرى في القارة هناك (102) من الاناث لكل (100) من الذكور وفي امريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي هناك المواد متكافئة بين الذكور والاناث. وفي الحقيقة فان المعايير الثقافية وليس الفقر هو الذي يقرر مصير عدد يناهز (100) مليون امرأة مفقودة. | |
|