ليـــــــــــــل الغربــــــــــــــــــــــــــة
متاهة - رشا فاضل Ououoo10
ليـــــــــــــل الغربــــــــــــــــــــــــــة
متاهة - رشا فاضل Ououoo10
ليـــــــــــــل الغربــــــــــــــــــــــــــة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ليـــــــــــــل الغربــــــــــــــــــــــــــة

منتــــــــــــــــــــدى منـــــــــــــــوع موسوعــي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
لكل الكرام المسجلين في منتديات ليل الغربة ، نود اعلامكم بأن تفعيل حسابكم سيكون عبر ايميلاتكم الخاصة لذا يرجى العلم برفقتكم الورد والجلنار
متاهة - رشا فاضل Colomb10
متاهة - رشا فاضل Yourto10سأكتب لكم بحرف التاسع والعشرين ..متاهة - رشا فاضل Yourto10 متاهة - رشا فاضل Yourto10لكل من هُجرْ ، واتخذ من الغربة وطناَ .متاهة - رشا فاضل Yourto10لكل من هاجر من اجل لقمة العيش ، واتخذ من الغربة وطناً متاهة - رشا فاضل Yourto10لكم جميعا بعيدا عن الطائفية والعرقية وغربة الاوطان متاهة - رشا فاضل Yourto10نكتب بكل اللغات متاهة - رشا فاضل Yourto10للأهل والاحبة والاصدقاء متاهة - رشا فاضل Yourto10نسأل ، نستفسر عن اسماء او عناوين نفتقد لها متاهة - رشا فاضل Yourto10نهدي ،متاهة - رشا فاضل Yourto10نفضفض ، متاهة - رشا فاضل Yourto10 متاهة - رشا فاضل Yourto10نقول شعرا او خاطرة او كلمة متاهة - رشا فاضل Yourto10اهديكم ورودي وعطر النرجس ، يعطر صباحاتكم ومساءاتكم ، ويُسكن الراح قلوبكم .
متاهة - رشا فاضل Colomb10احتراماتي للجميع

 

 متاهة - رشا فاضل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Fati
المديــــر العــام
المديــــر العــام
Fati


اسم الدولة : فرنسا

متاهة - رشا فاضل Empty
مُساهمةموضوع: متاهة - رشا فاضل   متاهة - رشا فاضل Icon_minitimeالأحد يونيو 07, 2009 3:23 pm

متاهة - رشا فاضل



كانت السماء تمطر بغزارة ، وكأنها تشارك ليلى الحفل البهيج كان المطر يشتد كلما إزدادت أصوات الموسيقى صخبا ً وجنونا ً .
هاهي سيمفونية الطبيعة تشترك مع سيمفونية الأرض ، لعزف لحنين متضادين متحدين في آن واحد . كانت الموسيقى رغم صخبها تشبه لحنا ً جنائزيا ً يقطر حزنا ً ويفيض وداعا ً . كانت هي تجلس كالتماثيل الهندية العاجية ؛ في مقعد ليست فيه ؛ بثوبها الأبيض المخملي . عشرات الفتيات الصغيرات يحملن بقاياه . يلتففن حوله كالملائكة حين يحيطون بالمحتضر ، وهو يرقب كفنه بحسرة ٍ دامية ٍ .
الراقصة ترقص . ثمة من يطلق الزغاريد ، والأمير يتطلع إليها بنهم شرقي ، بينما يجلس التمثال العاجي ، وهو يردد بآلية وخازة ( شكرا ً ) لكل من يهنئ بالصيد الباهر .
يزداد صخب الموسيقى ، تصدح معه أصوات غنائهم ، تستمر عيناها على أميرها . يبدوا مبتهج الوجه وهو يمارس رغبته المجنونة بإنوثتها الباذخة متحفزا ً كالنسور للإنقضاض على الفريسة النتظرة . تشعر بإنها زهرة ٌ ، توشك على التعري من أوراقها ، وسرعان ما بدأت تعاني برد العراء تغتالها الرغبة في أن تنسل من بينهم لتغيب في الدمعة المشتهاة .
تعود لدائرة الوعي ، لحفلهم البهيج ، لضحكاتهم الصفيقة ، وهم يبصقونها في وجهها . تنصت
لأشياء كثيرة ٍ تتهاوى في جوفها . تنصت لصدى الرحيل وإنكسار المرايا ، تتساقط على بعضها كما يتساقط الورق اليابس تحت رحمة ِ رياح ٍ خريفية لاترحم موته .
ما زالت الغجرية تتمايل بغنج ٍ ودلال ٍ مصطنعين . هي ترقبها باشمئزاز ٍ دامي النظرات .. ترقبها والدموع تهمي في الأعماق شلال حزن ٍ لا ينضب .
يتمعن الأمير في الغجرية . يكاد أن يلتهمها بنظراته ، وهو يفكر بأي جزء سيبدأ الوليمة الليلة ، بينما يخفق القلب الأعزل وحده ، وهو يردد أنشودة الفرح العقيم .
( أفرح ، يكفي أن أحدنا سيكون سعيدا ً ، وغن كان الآخر يهيم في ساحات ذعر وغربة ، تستوطن الوجوه والزوايا . يدوس على قلبه ذلك الخاسر الوحيد ، مصرا ً على تكويره ليكون حجرا ً )
تغمض عينيها لترى جيدا ً . ترى طفلة ً تجوب الوجوه الموحشة بحثا ً عن ملامحها وصوتها وضفائرها .
تمعن النظر في الغجرية ( استمري بتمايلك وانت تنتشين بمنظر اللعاب وهو يسيل من الأفواه المفتوحة المتطلعة بنهم ٍ للقليل المختبئ تحت عري ثوبك . سأنتهي من دفن ملامحي ) .
تسير الغجرية من أمامها . ينهض الأمير من مكانه معلنا ً إنتهاء الحفل ، ليبدأ الحفل الحقيقي .
الكوابيس تتوالى . الأفكار تتسارع . تمتلأ ذعرا ً !
يسير الأمير وهو يضغط على يدها بقوة ترفع معنوياته بإبتسامة ٍ ميتة ٍ تشعر بدنو لحظة الغياب الذي لاعودة منه .
( خائفة ؟! خائفة ، وها هي الروح تتناثر قطعة ً قطعة ، لكني لا أملك الا أن أمضي . كل تلك الأناشيد الحالمة . ذلك الحلم العذب . تتساقط من ذهني أنفاضها ، كما تنفض الأشجار الورق اليابس . وتظل واقفة تواجه عرييها بإنتظار الشمس ).
شيء ما يدفعها لأن تلقي بباقة الزهور التي تحملها .تنحني الفتيات الصغيرات على الأرض ، كأنهن عصافير تلتقط حبات القمح بلطافة ٍ خرافية الجمال والأناقة .
تتطلع إليهن بحنين أم فقدت طفلها للتو . تقع عيناها على زهرة نرجس بيضاء لم يلتقطها أحد . يلتمع في عينيها بريق الرحيل يتعجب الأميرمن وقوفها المفاجئ . تعتذر عن غرابتها ودموعها ، التي فسرها هو والمحتفون بها على أنها ( دموع الفرح ) ، تمسح ما يدعونه بدموع الفرح وتمضي معه هي وقلبها طفلان يبحث كل منهما في وجه الآخر.
عن غابة ٍ
عن ذئب ٍ
عن مطر ٍ ناء ٍيشبه شمسها الحانية .


موقعي في الحوار المتمدن - عربي
http://www.ahewar.org/m.asp?i=2548

موقعي في تويتر
https://twitter.com/Fatiaa_F

موقعي في الحوار المتمدن - إنجليزي
http://www.ahewar.org/eng/search.asp?


مدونة موسوعة شارع المتنبي
https://shar3-almoutanabi.blogspot.com/
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
متاهة - رشا فاضل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شريفة فاضل
» فاضل عواد
» حاسبينك - فاضل عواد
» غواية في ليلة آيلة للفجر ( مونودراما ) - رشا فاضل
» قراءة في تجاويف مداد الروائي فاضل العتابي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ليـــــــــــــل الغربــــــــــــــــــــــــــة :: مايستهوينا في المواقع ومن الادب العربي والغربي-
انتقل الى: