لتابع والمتبوع - يوسف المحمداوي
رب ضارة نا فعة..انشودة صبرحفظناها وتعودنا على التشبث بها مرغمين نخفي بين طيات مراراتها خيباتنا وخساراتنا المتتالية ، الازمات التي مر بها شعب العراق لايمكن لاي ارشيف ان يستوعبها وفصول دمارنا تحتاج الى ذاكرات رقمية لتدوينها،
وسنورد ازمة نعدها من أهون الازمات متجنبين الخوض في الكبار منها لان الجرح عميق ومتسع ولانظنه يستوعب مآسينا الكبيرة سابقاً ولاحقاً ومن باب التندر نستذكر اليوم أزمة الطماطم ابان سلطة اللانظام والتي جعلت من الرجال يتنافسون مع النساء في البحث عنها في ازمة وبيوت تجار الحروب الصغار لان كبارها تجهل العامة السبيل لقصورهم، ويأتي ذلك التسابق لكونها صاحبة الجلالة في المطبخ العراقي وسيدة ما ئدته والتي من خلال شحتها تفنن بائعو الخضراوات في استغلال المواطن، فمنهم من يضاعف سعرها الى مايشتهي ومنهم من يفرض الشروط مقابل الحصول عليها كخضروات غير صالحة للاستخدام البشري فمع كيلو طماطم واحد مثلاً يشترط ثلاثة كيلوات من البطاطا المتعفنة اوبصلاً اصفر او باقلاء، فيها من الديدان مايفوق حجمها والباذنجان الشديد الاخضرار لتصاعد نسب مرارته وغيرها من الخضروات التالفة كل هذا والمواطن مضطر من اجل عيون الطماطم تحمل التبعات الضارة . مشهد تلك الازمة يذكرنا بالمشهد السياسي الذي عشناه مابعد التغيير ،وللامانة نقولها بان هناك احزاباً وشخصيات سياسية لها مواقف مشرفة وواضحة من سلطة اللانظام ولوطنيتها وتأريخها النضالي الطويل جادت بالغالي والنفيس في سبيل معارضته ومحاولة اسقاطه ، ولكنها وللاسف نقولها في ظل انتخابات القوائم المغلقة السابقة جلبت معها الضار الذي لايختلف عن الخضروات التالفة التي فرضها علينا بقال النظام الشمولي .
ونتيجة لتلك المصاحبة والوصول بين الذي يستحق ان يتسيد المشهد وبين الجاهل لابسط تفاصيله بتنا خارج دائرة الاستغراب ونحن نرى ونسمع يومياً عن وزير هارب بالمال العام وآخر قاتل ادمن الذبح وبرلماني يمارس الارهاب بكل انواعه ومحافظ امي و...و...تعددت الاسباب والموت واحد كما يقول الشاعر، لذا فمن غير المستغرب ان تجد البلد وهويدخل عا مه السادس مابعد التغيير يزخر بحشود العاطلين عن العمل، واوبئة ماانزل الله بها من سلطان، وشوارع اضحت مأوىً للحفر والمطبات، ومدن تحولت الى خرائب ،كل هذا جاء عن طريق القائمة المغلقة نتمنى ومااكثر التمني عندالخاسرين الكبارمن امثا لي ان تكون التجربة المرة التي عشنا كل تفاصيلها قدشخصت من قبل الساسة المعروفين بتأريخهم الوطني ان تكون الانتخابات البرلمانية المقبلة محدودة حصراً بالطماطم العراقية الخالصة والخالية من اية توابع تالفة خارجية كانت ام داخلية .