houssam_dz المشرف العام
اسم الدولة : الجزائر
| موضوع: ما هي كرة القدم؟ السبت أبريل 04, 2009 1:43 am | |
| ما هي كرة القدم؟
مبادئ اللعبة باستخدام كرة مستديرة، تقام مباراة كرة قدم بين فريفيين يلبسون قمصان مختلفة اللون. يبلغ عدد لاعبين كل فريق 11 لاعباً من ضمنهم حارس المرمى. لا يمكن أن تبدأ أو تستمر المباراة بفريق يقل عدد أفراده عن 7 لاعبين . يملك كل فريق الحق بإجراء 3 تبديلات، لكن تحت ظروف معينه (المباريات الاستعراضية مثلاً) يمكن أن ترتفع عدد التبديلات إلى سبعة. يبلغ زمن المباراة 90 دقيقة بحيث يبلغ زمن كل شوط 45 دقيقة .
هدف اللعبة هدف اللعبة هو أن يحرز احد الفرق أهدافاً أكثر من الفريق المنافس وبذلك يفوز بالمباراة . يحرز اللاعبين الهدف عندما تعبر الكرة بكامل محيطها خط مرمى الفريق الخصم بين القائمين والعارضة. يمكن للاعب استخدام أي جزء من جسده باستثناء اليدين والذراعين . يتوقف اللعب عندما تخرج الكرة بكامل محيطها عن خط المرمى والخطوط الجانبية أو عندما يصفر الحكم بإيقاف اللعب. يدير المباراة حكم الساحة وحكمان على جانبي الملعب وحكم رابع يحسب الوقت بدل الضائع .
الملعب
يجب أن يكون الملعب مستطيلاً بطول 90-120 متر وعرض 45- 90 متر. أما في المباراة الدولية فيبلغ طوله 100- متر110 وعرضه 64- 75 متر. ويجب أن يحدد الملعب بخطوط تعتبر من ضمن مساحة اللعب. يسمى الخطان الجانبيان بخطي التماس ويعرف الخطان الأقصر خلف المرمى بخطي المرمى. يقسم الملعب بواسطة خط المنتصف وترسم في وسطه دائرة يبلغ قطرها 9,15 متر. في نهاية الملعب توجد منطقة المرمى وكذلك منطقة الجزاء. يجب أن يكون المرمى في منتصف خط المرمى ويتكون من قائمين يتصلون من الأعلى بعارضة. تبلغ المسافة بين القائمين 7,32 متر أما بين الطرف السفلي من العارضة والأرض فتكون 2,44 متر. يجب التأكد قبل كل مباراة أن الشباك متصلة بالأرض وأنها لا تأذي حارس المرمى أو تمنعه القيام بمهامه .
المعدات :
الكرة
الكرة الرسمية يجب أن تكون مصنوعة من الجلد أو أي مادة أخرى مناسبة. يجب أن يكون محيطها من 70- 68 سنتيمتر ووزنها 410-450 غرام بضغط يبلغ 600 – 1100 غرام/سم2. في مباريات الصغار يمكن أن تستخدم كرات بأحجام مختلفة مصنعه من مواد أخرى غير الجلد .
حذاء كرة القدم
تكون الأحذية الجيدة مصنوعة من الجلد الطري ليتاح لقدم اللاعب تحسس الكرة. ويجب أن يكون له لساناً عريضاً لتثبيت الحذاء على القدم وبمسامير مثبته في الكعب يمكن إبدالها بمسامير جديدة في بعض الأحذية الرياضية .
واقي قصبة الساق
يوفر واقي قصبة الساق حماية ممتازة ضد الكدمات ويخفف من الضربات على الساق. تختلف القصبات باختلاف مركز اللاعب، فحين يفضل المهاجمون قصبات خفيفة الوزن لا تقيد حركتهم، يفضل المدافعون تلك الأقوى والأثقل لحمايتهم عند عرقلة الخصم .
القمصان
تم استبدال القمصان والسراويل القطنية المستعملة بالماضي بالثياب المصنوعة من مواد أخف. من الجدير بالذكر أن تغطية القميص بالسروال لا تعطي اللاعب مظهراً لائقاً فحسب، بل تقلل من فرص الشد من قبل اللاعب الخصم .
قفازات حارس المرمى
لا تعتبر القفازات إجبارية لكنه يفضل أن يلبس حارس المرمى قفازات ليسيطر على الكرة بشكل أفضل، وليحمي أصابعه وكف اليدين من الإصابات .
تاريخ كرة القدم
لعل من أقدم الدلائل الوثائقية لكرة القدم هي آثار لملعب أستخدم للعبة تتضمن ركل الكرات عثر عليه في كيوتو في اليابان. أما تلك التي وجدت في الصين فهي تعود للقرن الثالث والثاني قبل الميلاد للعبة يلعبها أفراد الجيش الصيني تتضمن ركل الكرات وإدخالها في شبكة صغيرة. وقد لعب اليونانيون والرومان القدماء لعبة تشبه كرة القدم لكن النسخة القديمة تتضمن 27 لاعب في كل فريق! من المستحيل أن يحدد المؤرخون متى بدأت لعبة كرة القدم بالضبط ، لكن من المحتمل أن أول نوع من أنواع الألعاب التي تطورت منها اللعبة التي نعرفها اليوم ظهرت قبل 3000 سنة .
من المعروف أنه تم في بريطانيا المولد الحقيقي لكرة القدم الحديثة متمثلة في إنجلترا واسكتلندا. في القرن الثامن كانت لكرة القدم شعبية كبيرة في كل من إنجلترا واسكتلندا لكنها في ذلك الوقت كانت لعبة حربية! يقال أن أول لعبة لكرة القدم أقيمت في شرق إنجلترا أستخدم فيها رأس أمير دنماركي خسر في المعركة بدلاً من الكرة! أما في القرون الوسطى فقد لعبت القرى المعادية كرة القدم التي سمح فيها بالركل و العض و الضرب وحتى فقع العينين. هدف اللعبة كان إبقاء الكرة في بقعه معينه حددت قبل بدأ المباراة ويشارك في اللعبة مئات من الناس ومن الممكن أن تستمر طوال اليوم. لقد كانت اللعبة عنيفة لدرجة أنها منعت مرات عديدة من قبل السلطات. في إنجلترا أصدر الملك إدوارد الثالث قراراً يمنع كرة القدم بل أن الملكة إليزابيث الأولى أصدرت قانوناً يقضي بسجن لاعب كرة القدم أسبوعاً كاملاً أو أن يطلب الغفران بالكنيسة حتى يغفر له. وفي اسكتلندا أصدر الملك جيمس والبرلمان قراراً مماثلاً يقضي بمنع اللعبة. لكن أحداً لم يستطع القضاء على اللعبة في بريطانيا .
عام 1815 أصدرت مدرسة إيتون الشهيرة مجموعة من القوانين تنضم كرة القدم والتي تبنتها فيما بعد معظم الجامعات والكليات عرفت بقوانين كامبريدج. في عام 1848 كان هناك فريقين من الجامعات والأندية ، احد الفريقين يتبع قوانين كامبريدج والأخر يسمح بحمل الكرة والإعاقة وحتى ركل الخصم. في 26 أكتوبر 1863، إحدى عشر مدرسة ونادي إنجليزي أرسلوا ممثل لهم واجتمعوا ليوحدوا قوانين اللعبة ، في هذا الاجتماع أنشأ إتحاد كرة القدم الإنجليزي فيما أنشأ أتباع الرغبي إتحاداً خاصاً بهم في الثامن من ديسمبر 1863. في عام 1869 أضاف الإتحاد بنداً للقوانين يمنع لمس الكرة باليد، في تلك اللحظة بدأت كرة القدم التي نعرفها الآن .
في عام 1888 ، أرغم رئيس أستون فيلا ويليام ماكروغور إثنى عشر نادياً أن يلعبوا تبعاً لجدول ثابت ذهاباً وإياباً، وبذلك أنشأ الدوري الإنجليزي . الأندية التي لعبت في أول دوري كانت: أكرينغتون، أستون فيلا، بلاكبورن روفرز، بولتون واندوررز، بورنلي، ديربي كاونتي، إيفرتون، نوتز كاونتي، بريستون نورث أند، ستوك سيتي، ويست برومويتش ألبيون و ويلفيرهامبتون واندوررز. أول مباراة أقيمت بالدوري كانت في الثامن من سبتمبر 1888. جاك غوردن الذي كان يلعب لبريستون نورث أند أحرز أول هدف في تاريخ الدوري الإنجليزي .
مع نهاية القرن التاسع عشر إنتشرت لعبة كرة القدم في مختلف انحاء العالم بواسطة البحارة والتجار البريطانيين ومختلف المسافرين الأوربيين. فمن أستراليا إلى البرازيل، ومن المجر إلى روسيا أنشأت الإتحادات والأندية والمسابقات. أدى ذلك النمو الشامل إلى تكوين الإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عام 1904 من قبل فرنسا وبمشاركة ستة دول أوربية. في الوقت الحالي، تلعب الكرة في القارات الخمس وتعتبر أكثر لعبة شعبية بالعالم حيث شوهدت المباراة النهائية لمونديال 2002 من قبل 28.2 بليون مشاهد عبر شاشات التلفاز .
عدل سابقا من قبل houssam_dz في الأحد أبريل 12, 2009 12:41 am عدل 1 مرات | |
|
houssam_dz المشرف العام
اسم الدولة : الجزائر
| موضوع: رد: ما هي كرة القدم؟ السبت أبريل 04, 2009 1:47 am | |
| مراكز اللاعبين
الليبرو Sweeper
لعل أشهر من لعب في مركز الليبرو هو الأسطورة الألمانية فرانز باكنباور في سبعينيات القرن الماضي. في مونديال إيطاليا عام 1990 وعلى الرغم من نجاح الليبرو في المنتخب الألماني الذي أنهى البطولة متصدراً، إلا أن المنتخب البرازيلي جربه آنذاك للمرة الأولى و فشل فشلاً ذريعاً في تلك البطولة. ومنذ ذلك الحين تركت العديد من الفرق اللعب بخطة تحوي مركز الليبرو ماعدا الفرق الألمانية وفرق الناشئين .
يجب أن يكون ال دائماً آخر لاعب في الدفاع. وظيفته هي سد الفراغات التي يخلفها زملائه المدافعون. يتمركز الاعب خلف قلب الدفاع والظهيرين ببضعة أمتار ويتحرك جانبياً ليحلل تطورات اللعب ويتوقع أماكن حدوث الزوايا المفتوحة ومن ثم يتخذ قرارات سريعة بكيفة التعامل معها. في بعض الأحيان تحدث الكثير من الأمور معاً مما يجعل مهمة الليبرو أكثر صعوبة. يستطيع الليبرو أن يتقدم للأمام عندما تكون الكرة في حيازة فريقه مسبباً ربكة في دفاع الفريق المنافس لعدم توقع وجوده في هذا المكان. يتطلب هذا المركز لاعب ذكي بمهارات جيده وخبرة وثقه مع الكرة .
قلب الدفاع
قلب الدفاع هو لاعب المنتصف في خط الدفاع. قد تلعب بعض الفرق بقلبي دفاع. مهمته الأساسية هي مراقبة هجوم الفريق الخصم والتعامل مع الكرات الهوائية. يجب على قلب الدفاع البقاء في مكانه دائماً ويعتبر اقل الاعبين تغطية لمساحة من أرض الملعب، باستثناء حارس المرمى بالطبع . نادراً ما يشارك قلب الدفاع بالهجوم ماعدا في حالات الضربات الركنية أو بناء الهجمات من الخلف. اللعب في منتصف خط الدفاع يعني قدوم الكره من مختلف الاتجاهات بارتفاعات مختلفة مما يتطلب لاعب يجيد الألعاب الرأسية ومهارات تخليص الكرة من اللاعب المهاجم .
الظهير
الظهيران هما المدافعين الموجودين على جانبي قلب الدفاع. من المهم أن يكون الظهير سريعاً نظراً للمساحة التي يجب عليها تغطيتها وهي منطقة الجناح بالكامل. عادة يراقب الظهير أحد مهاجمي الفريق الخصم أو يغطي مساحته من الملعب منتظراً قدوم أجنحة الفريق المنافس . وليس من المستغرب أن يشارك الظهير بالهجوم حين يتقدم مسرعاً للأمام أخذا دور الجناح الذي قد تقدم لخطوط الهجوم .
الجناح
على الرغم من أن الجناح الكلاسيكي قد أبدل بلاعب الوسط الذي يتحرك على جانبي ومنتصف الملعب ، إلا أن الجناح بنسخته القديمة لا يزال يلعب في الكثير من الفرق الحديثة . يجب أن يكون الجناح من أسرع اللاعبين في الفريق (أبرز مثال على ذلك البرازيلي روبيرتو كارلوس) لأنه يغطي الكثير من أرض الملعب. يساعد الجناح فريقه بالهجوم والدفاع على حد سواء. فإن كان يراقب أحد أم لا، يجب أن يساهم بطريقة ما بدفاع فريقه بجعل الخطوط قريبه من بعضها أكثر. أما في الهجوم فعليه أن يبقى متيقظاً إذا فتحت مساحة على جانب الملعب فيتقدم إلى المنتصف خالقاً فرصة للهجوم. إذا بدأت هجمة في أحد جانبي الملعب، ينتقل عادة دفاع الخصم إلى ذلك الجانب تاركين الجانب الآخر مفتوحاً ليستغله جناح سريع. يجب أن يكون الجناح سريعا ممتلكاً مهارات عالية بالتحكم بالكرة لأن التغلب على الخصم في خارج منتصف ملعبه يخلق الكثير من المشاكل للدفاع .
لاعب الارتكاز (الوسط المدافع )
هو العمود الفقري للفريق بمهمة تشبه مهمة الليبرو لكن بتمركز أمام قلب الدفاع وخلف الهجوم. يجب على لاعب الارتكاز أن يغطي المساحة بأكملها بين الخطين الجانبيين مواجهاً المنافسين الذين تقدموا إلى هذا الحد. إذا تمكن الجناح الخصم من التغلب على الظهير والتقدم كاسراً خط الوسط الجانبي المكون من الجناح والظهير، هنا يجب على لاعب الارتكاز أن يتقدم ويلعب دور "الظهير الاحتياطي" مبعداً الكرة عن منطقة الخطر في حين يلعب الظهير المغلوب في مكان لاعب الارتكاز حتى يعود الأخير إلى مركزه بعد تخليص الكرة. في الهجوم، يلعب الارتكاز خلف خط الهجوم مجمعاً الكرات المرتدة و تلك التي أخطأ تمريرها. كما يجب عليه دعم زملائه بتوفير تمريرات من الخلف خصوصاً عندما تكون الكره على الجانبين. خير مثال على لاعب الإرتكاز الفرنسي كلود ماكليلي و كابتن منتخب البرازيل السابق دونغا الذي قاد فريقه للقب كأس العالم 1994 ونهائي 1998.
الوسط المهاجم
من المهم أن يكون لاعب الوسط المهاجم أكثر اللاعبين لياقة في الفريق لأنه يكون مع الكره في معظم الأوقات. كما يجب أن يمتلك مهارات فنيه عالية لدرجة انه لا ينظر إلى قدميه حين يراوغ بل إلى أرض الملعب باحثاً عن مساحة مفتوحاً أو زميل له في موقع ممتاز ليمرر له الكرة. تعتبر مهمته الأساسية توزيع الكرات وهي أحد أكثر المهام صعوبة لأنها تتطلب التحمل و المهارة وكذلك العقلية التكتيكية. عندما لا تكون الكرة في حيازة فريقه، يظل الوسط المهاجم خلف الكرة للضغط أو مراقبة أحد المنافسين القريبين منه . حتى قبل أن يستلم الوسط المهاجم الكرة يجب أن يعرف أين وكيف يوزعها. يعتبر زين الدين زيدان أحد أعظم لاعبي الوسط المهاجمين. وقد يسمى لاعب الوسط المهاجم الذي يؤثر كثيراً بالفريق بصانع الألعاب. خلال الستينات والسبعينات، معظم الفرق كانت تمتلك على الأقل صانع ألعاب واحد يوجهه الهجوم بأكمله بينما بعض الفرق تستخدم خطة بلاعبي وسط مهاجمين .
رأس الحربة
الصفة الأساسية التي يجب أن يتمتع بها المهاجم هي القوة والمهارات الرأسية. مهمته بسيطة: البقاء أمام مرمى الفريق الخصم وجذب مدافعيه وبالطبع تسجيل الأهداف. بعكس المهاجم التقليدي، لا يتحرك رأس الحربة كثيراً على الجانبين بل يبقى في المنتصف وعادة ما يراقب من قبل مدافع واحد على الأقل. من أكثر اللاعبين شعبيه في هذا المركز كريستيان فييري و أندريه شيفشينكو. من الجدير بالذكر أن استخدام رأس الحربة في التشكيلة احد الصفات البارزة للفرق الدفاعية أو تلك التي تعتمد على الهجمات المرتدة بينما تتجنب الفرق المهارية استخدام رأس الحربة لأن ذلك يتعارض مع أسلوب اللعب المتبع .
الهجوم
لا تقتصر مهمة المهاجم على تسجيل الأهداف فحسب، بل تمتد إلى دعم الوسط بدلاً من التقدم الدائم للأمام. يمكن ملاحظة ذلك بوضوح في المباريات عالية المستوى حيث يلعب المهاجمون غالباً مواجهين مرمى فريقهم. حينما يلعب الفريق بمهاجمين، يجب أن يكوناً دائما على اتصال وبمستوى عالٍ من التفاهم. فحين تكون الكره على الجناح الأيسر على سبيل المثال، ينتقل كلا اللاعبين معاً باتجاهها بحيث يكون أحدهم على الجانب والأخر في منتصف الملعب. وعندما يحافظان على المسافة ثابتة بينهم، يمكن أن يلعبا بالكرة بفعالية كبيرة مشتيتين دفاع الخصم .
عدل سابقا من قبل houssam_dz في الأحد أبريل 12, 2009 12:43 am عدل 2 مرات | |
|
houssam_dz المشرف العام
اسم الدولة : الجزائر
| موضوع: رد: ما هي كرة القدم؟ السبت أبريل 04, 2009 1:47 am | |
| التشكيلات
التشكيلات أو خطط اللعب لم تبدأ مع بداية لعبة كرة القدم. ففي عام 1863 عندما أنشأ الإتحاد الإنجليزي، كان لعب الكرة يقتصر على لاعبين يركضون بالكرة ومحاولة إدخالها المرمى. كما كان من النادر استخدام التمريرات الخلفية أو الجانبية حيث كان الاعتقاد السائد أنها تبطأ من سرعة اللعب . من الجدير بالذكر أنه حتى عام 1866 لم تكن التمريرات الأمامية مسموحة واقتصرت التمريرات على تلك الجانبية والخلفية. لكن على الرغم من تغير القوانين إلا أن الإنجليز ظلوا يلعبون بدون تمرارت وبمدافع واحد وثمانية مهاجمين .
كان الاسكتلنديين هم أول من أستخدم التمريرات. أقيمت أول مباراة دولية عام 1872 وكانت بين إنجلترا واسكتلندا. في هذه المباراة فاجأ الاسكتلنديين الإنجليز حين استخدموا تمريرات أرضية بدل الركض بالكرة، وحين لعبوا بمدافعين بدل من واحد. وعلى الرغم من عدد المهاجمين الكبير إلا أن المباراة انتهت 0-0 وجعلت الإنجليز عازمين على إبداع أسلوبهم الخاص بهم .
فاز نادي بلاكبورن أوليبمبيك على إتونيانس في نهائي كأس الإتحاد الإنجليزي عام 1883 باستخدام سلاح سري: تمريرات طويلة من أحد جانبي الملعب إلى الآخر .
تغيير أسلوب اللعب كان يعني أنه يجب أن يكون اللاعبين أكثر لياقة لمواجهة هجمة مرتدة يرجع على أثرها الفريق للدفاع. لمواجهة هذا قلل المدربين من عدد المهاجمين وأصبحوا يتمركزون في منطقة الوسط .
خطة 2-3-5 (1900)
يعرف البعض هذه التشكيلة باسم الهرم أو التشكيلة الكلاسيكية حيث أنها استخدمت لمدة 50 عاماً بعد إنشائها. ثلاثة لاعبين وسط و خمسة مهاجمين يبينون مدى هجومية هذه التشكيلة. تبدأ معظم الهجمات من صانع الألعاب الذي يملك خيارين: أما أن يمرر الكره لأحد المهاجمين الخمس أو أن يراوغ المدافعين ويسجل الهدف بنفسه. يقوم المدافعين بمساعدة الجناحين لمراقبة جناحي الفريق المنافس .
من الجدير بذكر أن الأسلوب الدانوبي، الذي أستخدم من قبل المجريين والنمساويين والتشوزوكلوفاكيين في ثلاثينيات القرن الماضي، بني على هذه التشكيلة . في هذا الأسلوب تكون كافة التمريرات أرضية ومن النادر أن تستخدم التمريرات الهوائية .
تتطلب هذه التشكيلة مدافعان يمتازان بالقوة والمهارات العالية لتحمل حماية المرمى لوحدهم. يجب على الجناحين أن يكونان سريعين بتمريرات دقيقه وقدره على الاحتفاظ بالكره عند مواجهة جناحي الفريق الخصم. أما صانع الألعاب فمن المهم أن يجيد التحكم بالكره ويتمتع بخبره لتقدير الأماكن المفتوحة وتوصيل الكره إليها بتمريرات متقنه. يمتاز الجناح بالإبداع وقدره على الركض بالكرة والتغلب على جناح الفريق المنافس لتوصيل الكرة إلى المهاجم بكرات ممتازة في أفضل الأماكن الممكنة. أما المهاجم في المنتصف فيجب عليه تسجيل الأهداف والقدرة على التمرير أيضاً، فحين يواجه أي صعوبة في التسجيل يجب أن لا يواجه أية مشاكل في تمرير الكره إلى الجناح ليجرب التسجيل مره أخرى .
الماتيدو الإيطالي (الطريقة الإيطالية) (1934 )
تعديل أخر على تشكيلة 2-3-5 طبقه فيتيرو بوتزو مدرب المنتخب الإيطالي في نهائيات كأس العالم 1934. من المفترض أن تكون هذه التشكيلة هي الأسلوب الدانوبي الذي كان يتبعه المنتخب النمساوي محطماً جميع خصومه، لكنها لم تكن تحتوي على صانع ألعاب. فقد كان لاعب الوسط في منتصف الملعب يمارس المهام الدفاعية أكثر من تلك الهجومية. لصناعة الهجمات، قام بوتزو بإرجاع المهاجمين المتأخرين إلى وسط الملعب ليقوما بمهام صانع الألعاب. هذا يعني أن الهجوم كان يشبه نوعاً ما ال التي طبقت لاحقاً في تشكيلة ال الشهيرة .
يجب أن يكون لاعب منتصف الوسط متيقضاً على الدوام لأنه يقوم بمهام قلب الدفاع الآن بدل صناعة الأهداف، على الرغم من انه قد يساعد في بناء بعض الهجمات. يجب أن يتمتع المهاجمين المتأخرين بنفس مواصفات صانع الألعاب (منتصف الوسط) في تشكيلة ال 2-3-5. أما المهاجم المتقدم (رأس الحربة) فيجب أن يكون أكثر مهارة حيث أن مهمته الوحيدة هي تسجيل الأهداف .
WM (1925)
التعديل الذي أجري عام 1925 على قانون التسلل الذي نص على وجوب وجود لاعبين أمام المهاجم بدلاً من ثلاث صعب من اللعب بأسلوب يعتمد على مصيدة التسلل. فإن أرتكب أحد المدافعين خطأ ما، سيجد حارس المرمى نفسه وحيداً بمواجهة مهاجم الفريق المنافس. وكما هو متوقع، ارتفع عدد الأهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز بنسبة 43%، أي من 1192 إلى 1703 هدف خلال موسم واحد .
قام مدرب الأرسنال هيربيرت تشابمان مع كابتن الفريق تشارلي بوتشمان بتطوير خطه لإيقاف هذه المشكلة بعد أن سحق 7-0 بمن قبل نادي نيوكاسل. لقد لاحظا أن مهاجم المنتصف (رأس الحربة) يسجل معظم الأهداف، فقاما بسحب لاعب منتصف الوسط إلى الخلف ليقوم بمهام قلب الدفاع. لتعبئة الفراغ الناشئ في وسط الملعب، سحب تشابمان مهاجمين للخلف لتشكيل وسط بأربعة لاعبين سمي من قبل الإيطاليين بالمربع السحري. لقد كان الفريق يتكون من لاعبين مدافعين يتمركزون على شكل حرف ال ومهاجمون على شكل حرف ال .
من المهم ملاحظة أن أسباب نجاح هذه الخطة تعود إلى لمسات تشابمان السحرية. حيث أن الدفاع يكون جانبين دفاعيين مائلين، وذلك يعني أنه عندما تبدأ هجمة على الجانب الأيسر من ملعب الخصم، سيتقدم الظهير الأيمن لإيقاف المهاجم بينما يتحرك لاعب الارتكاز الأيمن إلى العمق لتغطية منطقة الظهير، وكذلك يفعل قلب الدفاع ولاعب الارتكاز الأيسر والظهير الأيسر. كما تتميز هذا التشكيلة بإمكانية تقدم الأجنحة لتسجيل الأهداف. من الجدير بالذكر أيضاً أن أحد المهاجمين المتأخرين من الممكن أن يلعب دور صانع الألعاب لتعبئة الفراغ في خط الوسط الناتج من استخدام لاعبين للارتكاز .
ظهرت النسخة البرازيلية من هذه الخطة عام 1950حين عرفت باسم النظام المائل. يلعب الفريق بقلبي دفاع لتغطية المنتصف والثلث الأيمن من نصف الملعب و بجناح أيسر يغطي الجانب الأيسر من الملعب بالإضافة إلى مهامه الهجومية. أدت هذه الخطة إلى ضعف دفاعي يسهل اختراقه لكن بقوه هجومية كبيرة. لم ينكشف دفاع البرازيل الضعيف إلا عند مواجهتهم السويسريين بخطة الرصاصة حين تعادلوا 2-2. فلم يجد البرازيليون حلاً سوى الرجوع إلى خطة التقليدية التي أوصلتهم إلى المباراة النهائية. لكن المنتخب البرازيلي خسرها أمام منتخب الأورغواي المتطور الذي كان يتبع خطة تشبه الماتيديو الإيطالية و خطة 4-3-3 إلى نوع ما .
لتطبيق الخطة على أكمل وجه، يجب أن يكون الدفاع متيقظاً على الدوام. كما يجب أن يكون الفريق على قدر كبير من التفاهم ليتناقل اللاعبين الكرة بسلاسة فيما بينهم. يجب أن لا يكون التسجيل صعباً على المهاجمين، فعلى الرغم من قلة المهاجمين المتقدمين فيجب على لاعبي الوسط المساعدة أيضاً وهذا ما نشاهده حين تبدأ الهجمات من وسط الميدان .
يجب على الجناحين أن يتمتعان بنفس قدرات الوسط المتقدم (صانع الألعاب) في تشكيلة 2-3-5 فمسئولية إحراز الأهداف تقع عليهم أيضاً. يمكن استخدام لاعبي الوسط كجسر بين الدفاع والهجوم لأن مهام صانع الألعاب هنا يقوم بها الهجوم المتأخر. أما المدافعين فيجب أن يتمتعوا بقوه ولياقة كبيرين خصوصاً في النسخة البرازيلية، فإن تأخر الجناح الأيسر بالتراجع فيجب عليهم تغطية الثلث الدفاعي بأكمله .
الرصاصة السويسرية (1931)
تتطلب هذه التشكيلة لاعبين على مستوى عالي من اللياقة ليستطيعوا الركض في الملعب طوال المباراة، كما يجب عليهم إتقان اللعب الدفاعي والهجومي. تلعب هذه التشكيلة عادةً بثلاث مدافعين وثلاثة لاعبين وسط وأربعة مهاجمين. لكن أهم خاصية في هذه التشكيلة هو الدفاع .
عندما يهاجم الفريق فإن كل اللاعبين يتقدمون إلى الأمام حتى يصل الدفاع إلى منتصف الميدان في الثلث المحايد من الملعب. أما عندما يفقد الفريق الكره يتراجع اللاعبون العشر كما يلي: يضايق مهاجمو الفريق مهاجمي الفريق المنافس ليبطؤوا الهجمة ويعطوا زملائهم الوقت الكافي للرجوع إلى أماكنهم. ويتراجع خط الوسط إلى الخلف حيث يلعب لاعب منتصف الوسط مكان قلب الدفاع. أما خط الدفاع نفسه فيتراجع إلى حدود منطقة الجزاء فيتمركز قلب الدفاع في مكانٍ أعمق فيما يبقى لاعب بجانب حارس المرمى ليبعد الكره عن المرمى. من المهم ملاحظة أن قلب الدفاع الذي يتمركز بالعمق يظهر في تشكيلات أخرى استحدثت فيما بعد .
من الصعب اللعب بهذه التشكيلة لأنها تتطلب مجموعه من لاعبين على مستوى عالي من اللياقة والتدريب بقدر كبير من التفاهم وتقدير أماكن اللعب .
الكاتانيتشيو (1947 )
في عام 1947 تولى نيريو روكو تدريب نادي تريستينا المتواضع الذي بالكاد أستطاع اللعب في دوري الدرجة الأولى. لكن وبفضل خطة روكو أنهى تيريستينا الموسم محتلاً المركز الثاني. كما أعاد هيلينو هيريرا النجاح مع الإنتر في الستينيات
تلعب الكاتنيشيو بأقصى الهجوم بتشكيلة 1-3-3-3. أهم عنصر في هذه الخطة هو التركيز على الدفاع. على الرغم من أن الدفاع لم يكن بوضوح خطة الرصاصة السويسرية، إلا أن الدفاع في هذه الخطة مهم جداً، فقد أدى إلى أحلك عصور الظلام (على الأقل في إيطاليا) الكروية حين أنتجت مباريات عقيمة خالية من الأهداف .
يقوم المدافعون الثلاث بمهام مراقبة المهاجمين بطريقة رجل لرجل ، بينما يتمركز الليبرو بالخلف ولا يقوم بالمراقبة بل يغطي المنطقة الخلفية إن أرتكب أحد المراقبين الثلاث خطأً ما. تنقضي معظم المباراة بتمرارات طويلة أو بتقدم خط الهجوم فقط لبناء هجمات وبقاء اللاعبين في مراكزهم للحماية المرمى من الهجمات المرتدة. تلعب الكاتانيشيو بأقصى الدفاع بتشكيلة 1-4-3-2 أو 1 -4-4-1.
WW (1953)
لتطبيق خطة ال يجب أن يتمتع لاعب الهجوم المتأخر بالقوة و الخبرة والتمريرات المتقنة الأمر الذي لم يتوفر في المنتخب المجري عام 1953. لحل هذه المشكلة، قام غوستاف سيبيس مدرب منتخب المجر في ذلك الوقت بتغيير ال إلى .
سحب غوستاف لاعب الهجوم في المنتصف إلى الخلف ليقوم بمهام صانع الألعاب بدل المهاجمين المتأخرين في خطة . في هذه الخطة، دفع هذان المهاجمان إلى الأمام ليعطوا الفريق قوة هجومية ثنائية. كما سحب الجناحان إلى الخلف ليصبح خط الوسط بخمسة لاعبين .
هاجم المنتخب المجري كمجموعة أيضاً حيث كان خط الدفاع يتقدم إلى منتصف الميدان. كانت هذه الخطة المغامرة نوعاً ما يسهل اختراقها بتمريرات طويلة تتعدى الدفاع ليستقبلها احد المهاجمين السريعين ويدخلها المرمى. لكن نسبة حدوث هذا الشئ قلت بسبب تقدم حارس مرمى المجر غيولا غروسيكس المغامر أيضاً إلى حدود خط ال18 .
لتطبيق هذه الخطة بنجاح يحتاج الفريق إلى مهاجمين متقدمين وصانع ألعاب وجناحين يمتعان لياقة عالية للركض على جانبي المرمى . أما الدفاع فيجب أن يكون اللاعبون الخمسة متيقظين ويتمتعون بالقوة وحسن التمرير .
خطة 4-2-4 البرازيلية (1958 )
سميت هذه التشكيلة بالبرازيلية لأنها قدمت لأول مره بالنسخة الناضجة والكاملة في كأس العالم 1958 بواسطة المنتخب البرازيلي. أثبت المنتخب البرازيلي للعالم أنه بالرغم من اللعب بأربعة مدافعين أساسيين لم تكن خطة ال4-2-4 خطة دفاعيه تعتمد على الهجمات المرتدة فقط. بل أن أجمل ما فيها هو الظهيران الهجوميان اللذان يتقدمان للوسط ليوفروا الدعم الكافي للهجوم. قد تصبح هذه التشكيلة أحياناً 2-4-4 أو 2-2-6 بتقدم المدافعين للهجوم. أضافت هذه النقطة الكثير من الإثارة لمباريات المنتخب البرازيلي حيث فازوا بكل مبارياتهم بما فيها النهائي فحققوا أول كأس برازيلية .
للعب بهذه التشكيلة بنجاح يجب أن يتمتع الظهيران بتحكم جيد بالكرة، السرعة ودقة التمرير والتسديد وبقدر من الإبداع لتقدم ولعب دور الجناح. أهم العوامل التي يجب أن يتمتع بها الظهير هي السرعة، فقد يحتاج أن يرجع سريعاً إلى منطقة الدفاع إذا قام الفريق المنافس بهجمة مرتدة أو حين يقوم بخطأ ما. يجب أن لا يرجع الظهير حالاً إذا مرر الكرة للأمام. كما لا يجب عليه أيضاً أن يشتت الكرة أو يخرجها خارج الملعب إذا ضاعت منه، بل يجب عليه أن يحاول إرجاعها إلى المهاجمين مره أخرى .
خطة 4-3-3 (1962 )
انتقل التركيز في كأس العالم 1962 في تشيلي إلى الخطط الدفاعية فانعكس هذا التغيير على المنتخب البرازيلي. قام المدرب البرازيلي أيموري موريرا بإرجاع ماريو زاغالو إلى الوسط. في عام 1958 كان زاغالو يلعب كجناح ويرجع للخلف أحياناً ليقوم بمهام الوسط الدفاعية. أما عام 1962 أصبح يلعب في الجهة اليسرى من الوسط ويساعد أحياناً في الهجوم. أدى اللعب بأربعة مدافعين وثلاثة لاعبين وثلاثة مهاجمين بما فيهم الجناح إلى إعطاء هذه التشكيلة طابع اللعب الهجومي والدفاعي معاً .
أما النسخة الأرجنتينية من هذه الخطة التي لعبت في كأس العالم 1978 كان الطابع الهجومي يتضح فيها أكثر. كان اللعب بأربعة مدافعين يغطون أماكن معينه من منطقة الدفاع أمر رائج في الأندية الأرجنتينية. لكن الكثير من اللاعبين كانوا يتقدمون إلى الأمام لتبدو التشكيلة كتشكيلة ال 2-3-5 في بعض الأحيان. كان الهجوم يحتوي على ثلاثة مهاجمين أثنين منهم كجناحين (قيل أن الجناحبن انقرضوا حين فاز الإنجليز بكأس العالم 1966) و مهاجم واحد كرأس حربة. كان أوسفالدو أرديليس وماريو كيمبيس لاعبين وسط على الورق، ولكنهم بالحقيقة كانوا مهاجمين متأخرين يهجمون من حين إلى أخر .
للعب بالنسخة البرازيلية من التشكيلة يجب أن يتمتع اللاعبين بنفس مواصفات أولئك في تشكيلة ال 4-2-4. أما للنسخة الأرجنتينية كل ما يحتاجه المدرب هو لاعبون هجوميون يحسنون السيطرة على الكرة والقدرة على تحديد الأماكن المفتوحة .
خطة 4-4-2 الإنجليزية (1966)
تعتبر خطة 4-4-2 أقل هجومياَ بسبب عدد المهاجمين الأقل المستخدمين هنا. قلل عدد المهاجمين إلى اثنان فلم تحتوي هذه التشكيلية على جناحين حقيقيين. بالطبع كانت الكرة تلعب على جانبي الملعب ولكن في منطقة الوسط فقط .
أستخدم المنتخب الإنجليزي اللاعب نوبي ستايلز بمركز الليبرو أمام خط الدفاع ليغطي منطقة الدفاع في حين يتفرغ المدافعون لمهام الرقابة. أما لمسة الإنجليز الأخرى فكانت سحب المهاجمين لدفاع الخصم بالتحرك من دون الكرة مما يوفر للاعبي الوسط ، تشارلتون وبول، المساحة الكافية للتسجيل .
في عام 1982، حاول البرازيليون والفرنسيون تطبيق هذه الخطة حيث استخدمت فرنسا ال بينما اتبعت البرازيل طريقة تغطية المساحات والظهيران اللذان يتقدمان للهجوم. ولكن لعدة أسباب أهمها تساهل الحكام وعدم القدرة على إنهاء الهجمات خرج كلا المنتخبين من المرحلة الأولى من النهائيات .
لا حاجة لوجود أجنحة في هذه التشكيلة. يجب أن يكون المهاجمون من الدرجة الأولى حيث تقع عليهم وحدهم مسئولية تسجيل الأهداف. من الضروري أيضاً حسن التحرك من دون كرة ومعرفة أساليب الخداع والمراوغات .
الكرة الشاملة (1970 )
كان الهولنديين والألمان في كأس العالم عام 1974 الرائدين في استخدام هذا الأسلوب حيث لعب الفريق كله كوحدة واحدة. لا توجد قواعد في الفريق، ما عدا حارس المرمى بالطبع. عندما يحصل قلب الدفاع على الكرة ويظن أن بإمكانه التسجيل، فيستطيع التقدم إلى الأمام في حين يقوم أي لاعب ( بما في ذلك المهاجم) بالرجوع إلى الخلف لتغطية منطقة المدافع المتقدم. بمعنى أخر نجد أن الفريق لا يقسم إلى مدافعين ولاعبي وسط ومهاجمين، بل أي لاعب يستطيع أن يفعل ما يريد متمنياً أن يحرز هدف .
لكن الكرة الشاملة ليست إلا 10 لاعبين موهوبين يستمتعون بوقتهم. حيث فقد الفريق الهولندي بريقه عام 1978 بدون يوهان كرويف نجم كاس العالم 1974 الذي أعلن أنه لن يلعب في كأس العالم مرة أخرى. لعب فرانز باكنباور دور الليبرو بالمنتخب الألماني وكان غالباً ما يتقدم للأمام ليشارك بالهجمات ويربك دفاع الخصم المشغول بمراقبة المهاجمين. انتهت النسخة الألمانية من الخطة عندما اتبع باكنباور خطى كرويف واعتزل في كأس العالم 1978 .
لا يمكن اعتبار الكرة الشاملة خطة بل يمكن القول أن ما تتميز به هو استغلال الوقت الذي يستغرقه الفريق المنافس في محاولة فهم طريقة اللعب بينما يحاول اللاعبين التسجيل. لا يمكن استخدام هذه الطريقة إلا إذا توافر قدر كبير من التفاهم بين اللاعبين وقدرات كروية متوسطة . و إلا ستقطع الكرات وتظهر مساحات كبيرة فارغة يمكن أن يجد الخصم طريقه إلى المرمى بسهولة .
التكتيك
يفسح المجال أمام المدرب تجربة العديد من التكتيكات والأساليب والخدع في تشكيلته الأساسية. خلال الخمسين سنة الماضية تمت زيادة الإبداعات في مجال التفكير التكتيكي مما أدى إلى تغيير جذري في بعض التشكيلات .
هناك عدة تبديلات في المراكز داخل التشكيلة الواحدة . على سبيل المثال يمكن استعمال لاعب الليبرو كسلاح إضافي في الهجوم .ويطبق الشيء نفسه في نظام يتضمن أجنحة خلفية بحيث يعطى لاعبي الأجنحة توجيهات بالبقاء في الخلف لإحداث دفاع من خمسة لاعبين أو التقدم للأمام لدعم الهجوم .
هناك أسلوب أخر في الوسط والهجوم يسمى أسلوب الألماسة. هذا الأسلوب يتطلب أربعة لاعبي وسط أو ثلاثة مع مهاجم يشكلون صورة ألماسة على لأرض الملعب بحيث يكون المهاجم على رأسها ويقوم بانطلاقات متأخرة للربط بين خطي الوسط والهجوم. ولأن أسلوب الألماسة يحدث تبادل كرات في موضع عميق في الأمام، يصبح الدفاع صعباً على الفريق المنافس. أما في العمق فنجد لاعب الارتكاز الذي يتمركز خلف خط الوسط بحيث يمكن أن يكون مصدر خطر وتهديد للخصم ويبقى خارج مصيدة التسلل. من الممكن أيضاً أن يهيئ هجمات عبر تمريرات دقيقة أو طويلة كما يمكنه أيضاً حين يتراجع الدفاع أن يتقدم ويطلق تسديدات طويلة وصاروخية .
تفضل بعض الفرق بناء الهجمات بهدوء والارتكاز على الاحتفاظ بالسيطرة على الكرة وتنويع اتجاه اللعب لإجبار دفاع الخصم على فتح منطقته. فتطبيق التكتيك المعاكس يجب أن يكون سريعاً وإلى الأمام. ويمكن أن يفتح اللعب بتمريرة طويلة من الدفاع أو خط الوسط إلى مهاجم متقدم. يكون هدف هذا الاعب الذي تمرر إليه الكرة الوصول إليها أولاً ومن ثم السيطرة عليها. في هذه الحالة يمكنه أما أن يهاجم بنفسه أو يمرر الكره إلى زميل له وصل لمساندته. كما يمكن للمدافع أن يتجاوز خط الوسط لتمرير كرات طويلة إلى المهاجمين .
أما بالنسبة للتبديلات فتعتبر سلاح فعال في يد المدربين. قد يقوم المدرب بتبديل لاعب مصاب أو لا يقدم المطلوب منه ويحتاج للراحة. ويمكن أن يضحي بلاعب من أجل استقدام نوع أخر من اللاعبين. هناك تبديلات متعارف عليها وهي القيام بإخراج لاعب مدافع بأخر مهاجم عندما يكون الفريق خاسراً للمباراة .
عدل سابقا من قبل houssam_dz في الأحد أبريل 12, 2009 12:46 am عدل 2 مرات | |
|
Fati المديــــر العــام
اسم الدولة : فرنسا
| موضوع: رد: ما هي كرة القدم؟ السبت أبريل 04, 2009 7:38 pm | |
| يستحق ان يكون بحث عن كرة القدم .. مادة مستوفية كل الشروط
شكرا لك حسام
اتمنى ان ترفدنا بالدوري الجديد لكرة القدم
| |
|
houssam_dz المشرف العام
اسم الدولة : الجزائر
| موضوع: رد: ما هي كرة القدم؟ الأحد أبريل 12, 2009 12:48 am | |
| الحمد لله انه نال اعجابك فاتي
ان شاء الله ساحاول جاهدا ان اردف ما طلبتي | |
|