ومضات …
آسية السخيري 21 مارس 2009
أغان
في أوج صمتك،
تتعالى الأسرار العتيقة
أعطر الأغاني تتفتح بين بتلات زهرة منسية
تبرعم
في الركن القصي من صحراء روحي،
أجلو غبار العتمة
ها أنت تتبرعم زهرة صبار
غياب
على عجلة من أمري
أرهق تفاصيلي دائما بالغياب
كي تعيدني إلى رحمها اللحظة الظلماء
انطفاء
أنطفئ قريرة الروح
أعانق الأبدية
في حضنك المورق خرابا
مواعيد
أفرغ من مواعيدي الخاوية
أجعلك زمنا فاتحا
لا يرضخ للتسوية/ للتجزئة
رجولة
تحبني
بيد أنه ما من خلاص…
رجولتك لا تتحقق بغير السقوط
توسل
هذا الليل ثمل
وأنا أتوسل بضع حياة…
حفيف ضحكتك التي تسكنني يلتحف بالصمت
سقوط
كل شيء يعيق انصهاري فيك
الشاهدة التي شيدتها لك ذات سقوط
تنحت للأغنية شتاءاتها اللانهائية
إغفاءة
هناك حيث انهيار النجمة
يغفو حلمك…
الحب المقدس يغتسل بأول شعاع لفجر موؤود
عناق
يحدث أحيانا
أن نعانق البروق
كي….. نتبلل برمادنا
حلول
تهل من أقاصي النسيان على جناح الظلام
الديمة تحمل رائحتك الشهية
وبراقك يسابق الريح
موسيقى (1)
البحر ينشر أغانيه
الموسيقى إشراقة تائهة
تسكن في شهقة موجة صماء
موسيقى (2)
الغابة تتجلى أناشيدها
الموسيقى إشراقة عاشقة
تسكن في هفيف أغصان شجرة صنوبر جرداء
نشيج
الليل مبعثر في ملكوت الصمت
القبة السوداء تنشج
اللآلئ المسفوحة تتخبأ بين ضلوعي
رؤيا
أغلق عيني
أجول في رحاب ظلماتي الشاسعة
في ركن قصي لا تلمسه يداي، أرى الله
فجر
فجر متخن بالصمت يلاحقني
فجر متخن بالغبار
فجر يعتق عصافير صرخاتي كي يشنقها
إمبارح الطيب* / Hier le bon
“أنت وردة في عروة الزمن القاسي يا ابنتي.”
قال عم صابر ملء غربته
ومضى معانقا زمنا لا يخون
* امبارح الطيب: نص لشاعر العامية الإسكندري الراحل عم صابر فرج.
بياض
هذا الموت الذي يطوقني
رائحته مقيتة
بيد أنني بيدي هاتين أنسج خيوط بياضه المحتضن لتحللي الفاجر
ظلمات
جريت إلى أن انقطعت أنفاسي
عندما وصلت
رمت بي، في أعماقها، الليلة الدهماء
اشتهاء
أشتهي أن أراك تعدو بساقي في الريح
أنظر إلى نصفك الميت
ترى، منذ متى عهدتني كسيحة؟
براءة
لماذا يزعجكم غنائي
أنا لم أذبح صبيا ولم أغتل زيتونة تسبح لكل الجهات
أنا فقط أحب الله
وهم
كانوا يركضون ملء غيابهم وراء حرية مشتهاة
حينما عانقوا الوهم
صرخوا في وجهي بكل صفاقة: أنت موعودة للصمت!
مسوخ
باعوا كل شيء
تسابقوا لنيل حبات الكاكاو
عندما بلغوا خط الوصول كان لكل منهم قرن وعين يتيمة وذيل
آسية السخيري
تونس