لكل الكرام المسجلين في منتديات ليل الغربة ، نود اعلامكم بأن تفعيل حسابكم سيكون عبر ايميلاتكم الخاصة لذا يرجى العلم
برفقتكم الورد والجلنار
سأكتب لكم بحرف التاسع والعشرين .. لكل من هُجرْ ، واتخذ من الغربة وطناَ .لكل من هاجر من اجل لقمة العيش ، واتخذ من الغربة وطناً لكم جميعا بعيدا عن الطائفية والعرقية وغربة الاوطان نكتب بكل اللغات للأهل والاحبة والاصدقاء نسأل ، نستفسر عن اسماء او عناوين نفتقد لها نهدي ،نفضفض ، نقول شعرا او خاطرة او كلمة اهديكم ورودي وعطر النرجس ، يعطر صباحاتكم ومساءاتكم ، ويُسكن الراح قلوبكم .
موضوع: حفيقة المثق-ف-ين الإثنين مارس 16, 2009 10:31 pm
حقيقة (المثق- -ف ين)
الكاتب: زيتوني ع القادر
1اثارني ما جاء في مجلة –ايلاف-ليوم 24/01/2008 في مقالة ل محمد منتصر ) حول كتاب: (الشاب محمد بركة)((لماذا كرهت المثقفين)) الذي يلج من خلاله الوسط الموبوء للمثقفين المصريين وما يدور فيه من نميمة وصراعات قبلية نرجيسية طافحة بفنون النفاق والتملق بعيدة عن الفكري والثقافي وكيفية تصارع ديكة الثقافة على المراهقات وكيف يجعلون منهن- اذا تمكن منهن- اديبات كبيرات يتصدرن واجهات صفحات جرائدهم ومجلاتهم ودور نشرهم وهم يدركون تمام الادراك انه ليس لهن من جمال الفن الا اهتزازات النهود وتمايل الارداف وفنيات ال.... وكيف يتكالب المثقفين عن السفريات باسم الثقافة لصالح المال واشباع النزوات وتفريغ الكبت والشهوات .
يسوق محمد بركة امثلة من بينها حكاية احلام مستغانمي الكاتبة الجزائرية مع احد صلع مجلة –لم يذكرها صاحب المقال)) وكيف راودها عن نفسها .... كما يتعرض لضحالة الفكر عند ارباب هذه المنابر وكيف يدجنون الاقلام والافكار و يحاربون الافذاذ والاخيار. ومن بين النكت التي جاءت بالكتاب ان احد المتسلطين على منابر الفكر اراد تدجين احد المثقفين النزهاء فاتهمه بالشذوذ الجنسي فما كان من الاديب الا ان اجابه: ((لم تثرك عملية احتلال اسرائيل لبلدك واثارك احتلال جزء من مؤخرتي)).
والذي اثارني ان هذا المرض الخبيث ليس مقصورا على مصر وانما هو وباء طال المثقفين العرب عامة ومن بينها الجزائر فعندنا والحمد لله النميمة طانة دانة فكلما التقيت اديبا وفي نيتك الاستفادة من افكاره وتجاربه الا ناى عنك بعيدا وراح يتكلم في فلان وفلتان وكيف انه مقرب من السلطة ومعاد للديمقراطية وحرية الفكر والنشر بل يمعن في التصغير والتحقير لدرجة الاتهام بالسرقة والتحوير مستجمعا كل ما يملك من فنون اللمز والهمز.((.وبالمناسبة هذا وارد ويسميه الديكة عندنا بالتناص بدل التلاص)) وقد مسكنا باحدهم –منذ السبعينات- ولكنه كان اقوى مركزا واكثر جاها فمر وفات دون ايثارة كلمات. فاذا انت بعد اسبوع او شهر تجد نفس الاديب او تسمع بانه يتوسط عند فلان او فلتان ليتبؤ نفس المكان..وفي الجزائر لا يستطيع احد فهم مقاييس النشر سواء على الصحف او المجلات فتجد نفس الاسم نشيط في هذه الجريدة و ومنبوذ في اخرى وتجد ان الزوجة والاخت وابنتها وولدها يهنيء الاديب الاريع على ما انتج و أبعر.
والاكثر دهاءا –وقد اشرت الى هذا منذ السبعينات-اننا –أي في الجزائر-انفردنا بميزة اخرى و هي تعزيز نظرية الاب(( مندل)) فظهرت عندنا العائلات الكاتبة والازواج الكتاب ثم لحقهم الابناء الكتاب وانتفخت القضية فصارت قبلية ثم تضخمت فصارت جهوية والله اعلم الى اين ترسو هذه البلية..........وعندنا ايضا المهرجانات واللقاءات الادبية لا تخضع للجودة والنوعية وانما تتحكم فيها مقاييس الزمالة –وليس الصداقة-ومجانية المباديءومدى ضحالة القيم وكل شيء الا الادب .
ونحن ايضا تتصارح ديكتنا وتنفش وتنتف ريش بعضها البعض تماما كديوك المكسيك من اجل دعوة فلانة او فلتانة وتدبج المقالات المديحية والمتابعات المجانية في فلانة التي لا تملك من الادب الا قلة الادب.
وهنا تحضرني انا الاخر نكتة صادرة من زميل اديب سئل عن سر حضور احداهن ايام ثقافية مع انها لم تلق قصيدة ولا قرات قصة ولا اثارت فكرة فاجاب بروحه الساخرة:
-ربما حضرت لعدة اسباب ان لم اقل لعدة از.....اعتقد ان الواقع الثقافي العربي لا يختلف عن الواقع الاجتماعي والسياسي لذا لا داعي للعجب ولا بد من البحث عن دواء لهذا الجرب.