لكل الكرام المسجلين في منتديات ليل الغربة ، نود اعلامكم بأن تفعيل حسابكم سيكون عبر ايميلاتكم الخاصة لذا يرجى العلم
برفقتكم الورد والجلنار
سأكتب لكم بحرف التاسع والعشرين .. لكل من هُجرْ ، واتخذ من الغربة وطناَ .لكل من هاجر من اجل لقمة العيش ، واتخذ من الغربة وطناً لكم جميعا بعيدا عن الطائفية والعرقية وغربة الاوطان نكتب بكل اللغات للأهل والاحبة والاصدقاء نسأل ، نستفسر عن اسماء او عناوين نفتقد لها نهدي ،نفضفض ، نقول شعرا او خاطرة او كلمة اهديكم ورودي وعطر النرجس ، يعطر صباحاتكم ومساءاتكم ، ويُسكن الراح قلوبكم .
موضوع: الديانة الرومانية الأمازيغية الأربعاء مارس 11, 2009 11:04 am
الديانة الرومانية الأمازيغية
بدأت الروابط الرومانية الأمازيغية كتحالف نوميدي روماني ضد قرطاج، فبعد هجوم هنبعل الذي هدد وجود روما، قرر الرومان تدمير قرطاج وكانت الظروف ملائمة لتحالف قوي مع النوميديين، وبالفعل تم تدمير قرطاج البونيقية لكن سرعان ما ضمت أراضى نوميديا إلى الامبراطورية الرومانية.
قبل رومنة البربر
زمن المقاومة، برزت آلهة حربية اعتبرها الأمازيغ القدماء أربابا للحروب تقف ألى جانبهم وتحميهم. وفي زمن مقاومة البربر للرومان برزت الربة أفري أو أفرو وهي ربة يشير اسها إلى الكهف وتعتبر ربة حامية لبلاد البربر كانت ذا نفوذ واسع حسب ما ذكر بيلينوس الشيخ من أنه لايجرأ أحد على الأقدام على عمل ما حتى يستشير الربة أفريقيا أي افري. ظهرت هذه الربة على نقود نوميدية منذ القرن الأول قبل الميلاد، ورافقت الأمازيغ في حروبهم ضد الرومان. اما عندما استقرالرومان في شمال أفريقيا بدأ تجسيد هذه الربة على النقود الرومانية في شمال أفريقيا كما اتخذها الرومان حامية لهم.
إلى جانب افري، عرف الأمازيغ عبادة غورزيل المجسد برأس الثور ،وهو ابن وحي آمون، وقد حمله الأمازيغ في حروبهم ضد البيزنطيين ويذكر كوريبوس أن شخصية مورية تدعى جرنة كان يعتبر الراهب الأعلى ل: "غورزيل" كما كان شيخ قبيلة لواتة ورئيس كونفدرالية القبائل المورية في حروبهم ضد البيزنطيين. ويروي الكاتب نفسه أنه عندما انهزم المور(يطانيون) فر جرنة وهو يحمل الصورة المقدسة لألاهه غورزيل، غير أن اعداءه لحقوا به ودمروا صورة ألاهه. ويعتقد الباحثون أن أنقاض معبد في المدينة الليبية غيرزا (Ghirza) كانت في الأصل معبدا ل:"غورزيل"، ويبدوا أن المدينة نفسها قد سميت نسبة أليه.
التأثير الروماني
بعد احتلال شمال غرب أفريقيا، انتشرت عبادات من أصل روماني في تلك البلدان وكان أشهرها عبادة جوبيتر كبير آلهة الرومان وهو الألاه الذي عرفه البربر باسم ماستيمان. كما أحدث تمازج بين كبير آلهة الليبيين آمون وبين كبير آلهة الرومان جوبيتر بحيث أصبح يطلق على ذلك الألاه اسم "جوبيتر-آمون". انتشرت ايضا عبادة الألاه الروماني "ساتورنوس" الذي كان له تأثير كبير على معتقدات أفريقيا الرومانية، اذ يورد القديس ترتوليان أن الأطفال كانوا يقدمون علنا كقربان ألى ساتورن. ويميل بعض المؤرخين إلى اعتبار ساتورن الشمال أفريقي في جوهره امتدادا لعبادة الرب القرطاجي "بعل حمون".
في عهد حكم الامبراطور الليبي الأصل سبتيموس سيفيروس، ادخلت عبادة تانيت الليبية إلى روما.