لكل الكرام المسجلين في منتديات ليل الغربة ، نود اعلامكم بأن تفعيل حسابكم سيكون عبر ايميلاتكم الخاصة لذا يرجى العلم
برفقتكم الورد والجلنار
سأكتب لكم بحرف التاسع والعشرين .. لكل من هُجرْ ، واتخذ من الغربة وطناَ .لكل من هاجر من اجل لقمة العيش ، واتخذ من الغربة وطناً لكم جميعا بعيدا عن الطائفية والعرقية وغربة الاوطان نكتب بكل اللغات للأهل والاحبة والاصدقاء نسأل ، نستفسر عن اسماء او عناوين نفتقد لها نهدي ،نفضفض ، نقول شعرا او خاطرة او كلمة اهديكم ورودي وعطر النرجس ، يعطر صباحاتكم ومساءاتكم ، ويُسكن الراح قلوبكم .
اشار المصريون القدماء إلى بعض من آلهتهم على اعتبارها ليبية جاءت من شمال أفريقيا غرب مصر كما تصورا بعضها حاكمة لتلك المنطقة. من ابرز تلك المعبودات نجد الربة نايت، وهي ربة بارزة في المعتقدات المصرية اعتبرها المصريون ربة ليبية استقرت في النيل غرب الدلتا. و كان الليبيون القدماء يتزينون بوضع وشم لها على اجسادهم.
يلاحظ ايضا ان بعضا من الآلهة المصرية القديمة قد جسدت بريشتين كالربة أمنت. والريشتين هما عادة ليبية استخدمها الأمازيغ في تزيين شعرهم كما كانت تشير إلى الدرجة الاجتماعية العالية كما صورتهم ريشة أحد الرسامين المصريين. اضافة ألى ذلك كان رمز الريشة يعني الغرب اي بلاد الأمازيغ في الكتابة الهيروغليفية كان الغرب يسمى "أمنت" في اللغة المصرية القديمة وهو ما يمكن ربطة باسم احدى الربات المصريات هي امن أو أمنتت.
آمون كألاه مشترك
اذا كان من الممكن الجزم بأصل ألاه ما في كل من العقيدتين المصرية والأمازيغية، فأن الرب آمون سيكون بمثابة استثاء، فهو أعظم الآلهة في المعتقدين المصري والليبي. وأذا كانت معظم المصادر الحديثة قد اغفلت عن وجوده في الميث الأمازيغي، فقد كان لآمون حضور بارزا في التفاعلات التاريخية القديمة في شمال أفريقيا.
لم تقتصر عبادة آمون الليبي على الأمازيغ فقط، بل تجاوز اشعاع هذا الرب ليكون الرب الأعلى في مورفولوجيا المعتقدات الشمال الأفريقية غرب مصر، فحين وصل التجار الفييقون ألى شواطئ أفريقيا وشيدوا مدينة قرطاج كانوا يحملون معهم آلهتهم الفينيقية وخاصة كبير آلهتهم بعل. لكن بمجرد ما بدأوا يتفاعلون مع البربر، بدأ أمون يفرض وجوده حتى اقترن ببعل في ما أصبح يعرف ب:"بعل - حمون" عند القرطاجيين.
اما عندما استقرالأغريق في قورينا الليبية، انتشر اشعاع آمون حتى في المدن الأغريقية، وأذ عبده بعض القورينيون باسمه، فقد وحده الأغريق بكبير آلهتهم زيوس، فكان هيرودوت يسميه أحيانا بـ "زيوس سيوة". وسيوة هي واحة اشتهرت في العالم القديم بمعبد "وحي آمون"، وحج أليها ألكسندر العظيم ليتم تسميته بابن زيوس.