و...ياتي النبا ...مرة.... اخرى.... قاتلا ومولغا في الاقاصي :
صاحب(موسم الهجرة الى الشمال) يترجل ...
وهو
الفارس الذي ظل ممتطيا خيلا مذهبة السنابك غائصا في البحر غارسا في القحط اشجار الكلمة
الوجد ,حاملا عشبا وماءا للمدى وحروفا مضمخة بعطر الندى مشمخة بروائح بخور الجاوي والسندل
السوداني..
.يرحل الطيب صالح جنوبا عكس مصطفى سعيد الذي هجر شمالا غازيا ليكشف زيف الغرب.....
بلادته وبرودة..مشاعره و عمق حنينه( الغرب) الى لفحات الشمس الافريقية وحرارة المشاعر
الانسانية...
لقد ظل الطيب صالح اصيلا لاجواءه ممتدا في محليته وثقافته معبرا عنها كتابة وسلوكا فمن (عرس
الزين)-(بندر شاه),(ضو البيت)الى مجموعته(دومة ود حامد) ظلت تجليات الثقافة السودانية بارزة
ملموسة وخاصة في جانبها الصوفي الذي يزخر بها السودان المسلم... اجل رحل صاحب (موسم
الهجرة الى الشمال) الذي اكد معظم النقاد انها قمة من قمم الرواية العربية ويكفي صاحبها فخرا والقا
انها ترجمت الى اكثر من 65 لغة وكانت كافية لترشيحه لريادة الرواية العربية المعاصرة وضمه الى العالمية.
زيتوني ع القادر