((الكرنك))
التقاء الضحية والجلاد؟؟؟
لنجيب محفوظ
-انك تزعجنا يا خالد بك.
قالت قرنفلة
تاتي الاجابة بهدوء تام:
+ابدا..لا شيء يقرب بين الناس مثل العذاب المشترك اعدكم بالانضمام اليكم عند اول فرصة.
وفي موقف اخر:
+عندما يامر الله بالشفاء سانضم الى مجلسكم.
حوار يقدم لنا نموذجا صارخا لنهاية الطغاة ف ((خالد صفوان)) كان جلاد نظام عذب (قرنفلة) صاحبة الكرنك وقتل (حلمي) وعذب ( اسماعيل الشيخ) (زينب دياب) وانتهى به الامر بعد ان احيل على المعاش الى الرجوع الى الكرنك ومجالسة الاخوان المسلمين الشيوعيين والراسماليين.
وبذلك يقدم لنا نجيب محفوظ تفسيرا لسلوك هذا الجلاد بانه مريض نفسيا يعيش هو الاخر جحيمه وعذاباته كساد يتلذذ بعذاب الاخرين وفي النهاية لا يجد الا طبقته والاستغفار عن ذنوبه, ويعلن عن مبادي جديدة وهي الكفر بالكبر والاستبداد والديكتاتورية والكفر بالعنف الدموي وضرورة احترام الانسان.
والخلاصة الفكرية للروايةهي :
انه يمكن ان يجتمع الكل الضحية والجلاد من اجل (الكرنك). مهما كانت التناقضات واختلاف القيم والمصالح , الانتماءات وشرائح الطبقات.