عبد الغني مدير منتدى أديب وكاتب
اسم الدولة : المغرب
| موضوع: الأبرار والفجار الأربعاء يونيو 25, 2008 9:40 pm | |
| {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ. وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ. يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ. وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ}
إنه مصير مؤكد ، وعاقبة مقررة . أن ينتهي الأبرار إلى النعيم . وأن ينتهي الفجار إلى الجحيم . والبر هو الذي يأتي أعمال البر حتى تصبح له عادة وصفة ملازمة . وأعمال البر هي كل خير على الإطلاق .. كما أن الصفة التي تقابلها : ( الفجار ) فيها سوء الأدب والتوقح في مقارفة الإثم والمعصية . والجحيم هي كفء للفجور ! ثم يزيد حالهم فيها ظهورا .. ( يصلونها يوم الدين ) .. ويزيدها توكيدا وتقريرا : ( وما هم عنها بغائبين ) لا فرارا ابتداء . ولا خلاصا بعد الوقوع فيها ولو إلى حين . أنت تعلمين ما بقلبي أقوى من الوجد ما بي
عدل سابقا من قبل عبد الغني في الأربعاء يونيو 25, 2008 9:45 pm عدل 2 مرات (السبب : .) | |
|
حسن مراقب المنتدى الاسلامي
اسم الدولة : المغرب
| موضوع: رد: الأبرار والفجار الثلاثاء يوليو 01, 2008 5:00 pm | |
| عزيزتي فاطمة ان ماكتبتين في مقالك هذا فانه في حدداته بر .كل ماحاول الانسان ان يقوم بعمل يدعوا الى الصلاح فاكيد سيجني تماره.وللاسف لانرى في وقتنى هذا سوى الفجار واتباعهم.اتممنى من الله ان يزيدك من بره وللمسلمات ومسلمون اجمعين امسيك بريح الورد وألوانه واحبك بقلب أنت عنوانه | |
|
Fati المديــــر العــام
اسم الدولة : فرنسا
| موضوع: رد: الأبرار والفجار الأربعاء يوليو 02, 2008 3:12 pm | |
| تقرر الآيات مصائر كلٍ من الأبرار والفجار في هذا اليوم العصيب فتقول : " إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ . وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ . يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ . وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ . وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ . ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ .يَوْمَ لاَ تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئاً وَالأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِّلَّهِ " (الانفطار:13 ـ19) .
والأبرار هم المؤمنون الصادقون, الذين بروا إيمانهم بالله ـ تعالى ـ فالتزموا أوامره, واجتنبوا نواهيه . والفجَّار هم نقائض الأبرار، فمنهم من ينكر الدين جملة وتفصيلاًً, أو ينكر معلوماً منه بالضرورة, ومنهم مقترفو المظالم والمتجبرون على الخلق بغير الحق, والآكلون لحقوق الغير بالباطل, ومنهم الغارقون في الفواحش والآثام ما ظهر منها وما بطن, والمجاهرون بالمعاصي في غير حياء ولا خجل . وتؤكد هذه السورة الكريمة ـ كما يؤكد كل القرآن الكريم ـ خلود الأبرار في جنات النعيم, وخلود الكفار في نار الجحيم, التي يصلونها يوم الدين, دون إمكانية للفرار منها, أو النجاة من عذابها ولو للحظة واحدة . ولما كان التكذيب بيوم الدين هو حجة فجر الفاجرين, فإن السياق القرآني يعود إليه في ختام سورة الانفطار بسؤال مُكَرَّر مرتين لمزيد من التأكيد, والسؤال موجه إلى خاتم الأنبياء والمرسلين ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولكل مؤمن برسالته من بعده ليؤكد أن أهوال يوم الدين لا يقوى خيال البشر على تصورها, ويكفي في وصف ذلك أن نفساً لا تملك لنفس شيئاًً, وأن الأمر كله لله . | |
|