| الاديب فاروق جويدة | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
Fati المديــــر العــام
اسم الدولة : فرنسا
| موضوع: الاديب فاروق جويدة الأربعاء يونيو 25, 2008 12:59 am | |
| * فاروق جويدة
شاعر مصري معاصر ولد عام 1946، و هو من الأصوات الشعرية الصادقة والمميزة في حركة الشعر العربي المعاصر، نظم كثيرام ن ألوان الشعر ابتداء بالقصيدة العمودية وانتهاء بالمسرح الشعري. *قدم للمكتبة العربية 20 كتابا من بينها 13 مجموعة شعرية حملت تجربة لها خصوصيتها، وقدم للمسرح الشعري 3 مسرحيات حققت نجاحا كبيرا في عدد من المهرجانات المسرحية هي: الوزير العاشق ودماء على ستار الكعبة والخديوي. *ترجمت بعض قصائده ومسرحياته إلى عدة لغات عالمية منها الانجليزية والفرنسية والصينية واليوغوسلافية، وتناول أعماله الإبداعية عدد من الرسائل الجامعية في الجامعات المصرية والعربية. *تخرج في كلية الآداب قسم صحافة عام 1968، وبدأ حياته العملية محررا بالقسم الاقتصادي بالأهرام، ثم سكرتيرا لتحرير الأهرام، وهو حاليا رئيس القسم الثقافي بالأهرام ماذا تبقى من أرض الأنبياء؟
ماذا تبقى من بلاد الأنبياء..
لا شيء غير النجمة السوداء
ترتع في السماء..
لا شيء غير مواكب القتلى
وأنات النساء
لا شيء غير سيوف داحس التي
غرست سهام الموت في الغبراء
لا شيء غير دماء آل البيت
مازالت تحاصر كربلاء
فالكون تابوت..
وعين الشمس مشنقةُ
وتاريخ العروبة
سيف بطش أو دماء..
ماذا تبقى من بلاد الأنبياء
خمسون عاماً
والحناجر تملأ الدنيا ضجيجاً
ثم تبتلع الهواء..
خمسون عاماً
والفوارس تحت أقدام الخيول
تئن في كمد.. وتصرخ في استياء
خمسون عاماً في المزاد
وكل جلاد يحدق في الغنيمة
ثم ينهب ما يشاء
خمسون عاماً
والزمان يدور في سأم بنا
فإذا تعثرت الخطى
عدنا نهرول كالقطيع إلى الوراء..
خمسون عاماً
نشرب الأنخاب من زمن الهزائم
نغرق الدنيا دموعاً بالتعازي والرثاء
حتى السماء الآن تغلق بابها
سئمت دعاء العاجزين وهل تُرى
يجدي مع السفه الدعاء..
ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟
أترى رأيتم كيف بدلت الخيول صهيلها
في مهرجان العجز…
واختنقت بنوبات البكاء..
أترى رأيتم
كيف تحترف الشعوب الموت
كيف تذوب عشقاً في الفناء
أطفالنا في كل صبح
يرسمون على جدار العمر
خيلاً لا تجيء..
وطيف قنديل تناثر في الفضاء..
والنجمة السوداء
ترتع فوق أشلاء الصليب
تغوص في دم المآذن
تسرق الضحكات من عين الصغار
الأبرياء
ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟
ما بين أوسلو
والولائم.. والموائد والتهاني.. والغناء
ماتت فلسطين الحزينة
فاجمعوا الأبناء حول رفاتها
وابكوا كما تبكي النساء
خلعوا ثياب القدس
ألقوا سرها المكنون في قلب العراء
قاموا عليها كالقطيع..
ترنح الجسد الهزيل
تلوثت بالدم أرض الجنة العذراء..
كانت تحدق في الموائد والسكارى حولها
يتمايلون بنشوة
ويقبلون النجمة السوداء
نشروا على الشاشات نعياً دامياً
وعلى الرفات تعانق الأبناء والأعداء
وتقبلوا فيها العزاء..
وأمامها اختلطت وجوه النساء
صاروا في ملامحهم سواء
ماتت بأيدي العابثين مدينة الشهداء
ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟
في حانة التطبيع
يسكر ألف دجال وبين كؤوسهم
تنهار أوطان.. ويسقط كبرياء
لم يتركوا السمسار يعبث في الخفاء
حملوه بين الناس
في البارات.. في الطرقات.. في الشاشات
في الأوكار.. في دور العبادة
في قبور الأولياء
يتسللون على دروب العار
ينكفئون في صخب المزاد
ويرفعون الراية البيضاء..
ماذا سيبقى من سيوف القهر
والزمن المدنس بالخطايا
غير ألوان البلاء
ماذا سيبقى من شعوب
لم تعد أبداً تفرق
بين بيت الصلاة.. وبين وكر للبغاء
النجمة السوداء
ألقت نارها فوق النخيل
فغاب ضوء الشمس.. جف العشب
واختفت عيون الماء
ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟
ماتت من الصمت الطويل خيولنا الخرساء
وعلى بقايا مجدها المصلوب ترتع نجمة سوداء
فالعجز يحصد بالردى أشجارنا الخضراء
لا شيء يبدو الآن بين ربوعنا
غير الشتات.. وفرقة الأبناء
والدهر يرسم صورة العجز المهين لأمة
خرجت من التاريخ
واندفعت تهرول كالقطيع إلى حمى الأعداء..
في عينها اختلطت
دماء الناس والأيام والأشياء
سكنت كهوف الضعف
واسترخت على الأوهام
ما عادت ترى الموتى من الأحياء
كُهّانها يترنحون على دروب العجز
ينتفضون بين اليأس والإعياء
ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟
من أي تاريخ سنبدأ
بعد أن ضاقت بنا الأيام
وانطفأ الرجاء
يا ليلة الإسراء عودي بالضياء
يتسلل الضوء العنيد من البقيع
إلى روابي القدس
تنطلق المآذن بالنداء
ويطل وجه محمد
يسري به الرحمن نوراً في السماء..
الله أكبر من زمان العجز..
من وهن القلوب.. وسكرة الضعفاء
الله أكبر من سيوف خانها
غدر الرفاق.. وخِسة الأبناء
جلباب مريم
لم يزل فوق الخليل يضيء في الظلماء
في المهد يسري صوت عيسى
في ربوع القدس نهراً من نقاء
يا ليلة الإسراء عودي بالضياء
هزي بجذع النخلة العذراء
يتساقط الأمل الوليد
على ربوع القدس
تنتفض المآذن يبعث الشهداء
تتدفق الأنهار.. تشتعل الحرائق
تستغيث الأرض
تهدر ثورة الشرفاء
يا ليلة الإسراء عودي بالضياء
هزي بجذع النخلة العذراء
رغم اختناق الضوء في عيني
ورغم الموت.. والأشلاء
مازلت أحلم أن أرى قبل الرحيل
رماد طاغية تناثر في الفضاء
مازلت أحلم أن أرى فوق المشانق
وجه جلاد قبيح الوجه تصفعه السماء
مازلت أحلم أن أرى الأطفال
يقتسمون قرص الشمس
يختبئون كالأزهار في دفء الشتاء
مازلت أحلم…
أن أرى وطناً يعانق صرختي
ويثور في شمم.. ويرفض في إباء
مازلت أحلم
أن أرى في القدس يوماً
صوت قداس يعانق ليلة الإسراء..
ويطل وجه الله بين ربوعنا
وتعود.. أرض الأنبياء
ويضيع العمر | |
|
| |
Fati المديــــر العــام
اسم الدولة : فرنسا
| موضوع: يا رفيقَ الدَّرب الأربعاء يونيو 25, 2008 1:00 am | |
| يا رفيقَ الدَّرب
تاه الدَّرْبُ منّا .. في الضباب
يا رفيقَ العمر
ضاعَ العمرُ .. وانتحرَ الشباب
آهِ من أيّامنا الحيرى
توارتْ .. في التراب
آهِ من آمالِنا الحمقى
تلاشتْ كالسراب
يا رفيقَ الدَّرْب
ما أقسى الليالي
عذّبتنا ..
حَطَّمَتْ فينا الأماني
مَزَّقَتْنا
ويحَ أقداري
لماذا .. جَمَّعَتنا
في مولدِ الأشواق
ليتها في مولدِ الأشواقِ كانتْ فَرّقَتْنا
لا تسلني يا رفيقي
كيف تاهَ الدربُ .. مِنَّا
نحن في الدنيا حيارى
إنْ رضينا .. أم أَبَيْنَا
حبّنا نحياه يوماً
وغداً .. لا ندرِ أينَ !!
لا تلمني إن جعلتُ العمرَ
أوتاراً .. تُغنّي
أو أتيتُ الروضَ
منطلقَ التمنّي
فأنا بالشعرِ أحيا كالغديرِ المطمئنِّ
إنما الشعرُ حياتي ووجودي .. والتمنّي
هل ترى في العمر شيئاً
غير أيامٍ قليلة
تتوارى في الليالي
مثل أزهارِ الخميلة
لا تكنْ كالزهرِ
في الطُّرُقَاتِ .. يُلقيه البشر
مثلما تُلقي الليالي
عُمْرَنا .. بين الحُفَر
فكلانا يا رفيقي
من هوايات القَدَر
يا رفيقَ الدَّرْب
تاهَ الدربُ مني
رغمَ جُرحي
رغمَ جُرحي ..
سأغنّي
| |
|
| |
Fati المديــــر العــام
اسم الدولة : فرنسا
| موضوع: لو ترجعين الأربعاء يونيو 25, 2008 1:02 am | |
|
لو ترجعين
ما عدت أعرف أين أنتِ الآن يا قدرى وفى أى الحدائق تزهرين؟ فى أى ركن فى فضاء الكون صرت تحلقين؟ فى أى لؤلؤة سكنت بأى بحرٍ تسبحين؟ فى أرضٍ ... بين أحداق الجداول تنبتين؟ أى الضلوع قد إحتوتك وأى قلبُُ بعد قلبى تسكنين؟
مازلت أنظر فى عيون الشمس علك فى ضياها تشرقين وأطل للبدر الحزين لعلنى ألقاكِ بين السحب يوماً تعبرين ليلُ من الشك الطويل أحاطنى حتى أطل الفجر فى عينيكِ نهراً من يقين أهفو إلى عينيكِ ساعاتٍ فيبدو فيهما قيد ...وعاصفةً ... وعصفورٍ سجين أنا لم أزل فوق الشواطىء أرقب الأمواج أحياناً يراودنى حنين العاشقين
فى موكب الأحلام ألمح ما تبقى من رماد عهودنا.. فأراكِ فى أشلائها تترنحين لم يبقَ منكِ سوى إرتعاشة لحظةِ ذابت على وجه السنين لم يبقَ من صمت الحقائب والكؤوس الفارغات سوى الأنين لم يبقىَ من ضوء النوافذ ... غير أطياف تعانق لهفتى وتعيد ذكرى الراحلين مازالت أسأل :ما الذى جعل الفراشة تشعل النيران فى الغصن الوديع المستكين؟! مازلت أسأل :ما الذى جعل الطيور تفر من أوكارها وسط الظلام.. وترتمى فى الطين؟!
ما عدت أعرف أين أنتِ الآن يا قدرى إلى أى المدائن ترحلين إنىِ أراكِ على جبين الموج فى صخب النوارس تلعبين وأرى على الأفق البعيد جناحك المنقوش من عمرى يحلق فوق أشرعة الحنين وأراكِ فى صمت الخريف شجيرةً خضراء فى صحراء عمرى تكبرين ويظل شعرى فى عيون الناس أحداقاً وفى جنبى سراُ لا يبين لم يبقَ من صوت النوارس غير أصداء تبعثرها الرياح فتنزوى أسفاً عل الماضى الحزن أنا لم أزل بين النوارس أرقب الليل الطويل وأشتهى ضوء السفين مازلت أنتظر النوارس كلما عادت مواكبها وراحت تنثر الأفراح فوق العائدين
ما عدت أعرف أين أنتِ الآن يا قدرى وفى أى الأماكن تسهرين العام يهرب من يدى مازال يجرى فى الشوارع فى زحام الناس منكسر الجبين طفل على الطرقات مغسولٍ بلون الحب فى زمن ضنين قد ظل يسأل عنكِ كل دقيقة عند الوداع وأنتِ لا تدرين بالأمس خبأنى قليلاً فى يديه .. وقال فى صوت حزين:
لو ترجعين لو ترجعين لو ترجعين
| |
|
| |
Fati المديــــر العــام
اسم الدولة : فرنسا
| موضوع: لأني أحبك الأربعاء يونيو 25, 2008 1:03 am | |
| لأني أحبك
تعالي أحبك قبل الرحيل فما عاد في العمر غير القليل أتينا الحياة بحلمٍ بريءٍ فعربد فينا زمانٌ بخيل
*** ***
حلمنا بأرضٍ تلم الحيارى وتأوي الطيور وتسقي النخيل رأينا الربيع بقايا رمادٍ ولاحت لنا الشمس ذكرى أصيل حلمنا بنهرٍ عشقناهُ خمراً رأيناه يوماً دماءً تسيل فإن أجدب العمرُ في راحتيَّ فحبك عندي ظلالٌ ونيل وما زلتِ كالسيف في كبريائي يكبلُ حلمي عرينٌ ذليل وما زلت أعرف أين الأماني وإن كان دربُ الأماني طويل
*** ***
تعالي ففي العمرِ حلمٌ عنيدٌ فما زلتُ أحلمُ بالمستحيل تعالي فما زالَ في الصبحِ ضوءٌ وفي الليل يضحكٌ بدرٌ جميل أحُبك والعمرُ حلمٌ نقيٌّ أحبك واليأسُ قيدُ ثقيل وتبقين وحدكِ صبحاً بعيني إذا تاه دربي فأنتِ الدليل
*** ***
إذا كنتُ قد عشتُ حلمي ضياعاً وبعثرتُ كالضوءِ عمري القليل فإني خُلقتُ بحلم كبير وهل بالدموع سنروي الغليل ؟ وماذا تبقّى على مقلتينا ؟ شحوبُ الليالي وضوء هزيل تعالي لنوقد في الليل ناراً ونصرخ في الصمتِ في المستحيل تعالي لننسج حلماً جديداً نسميه للناس حلم الرحيل
| |
|
| |
Fati المديــــر العــام
اسم الدولة : فرنسا
| موضوع: وكان حلماً الأربعاء يونيو 25, 2008 1:04 am | |
| وكان حلماً
وتبكين حباً ..
مضى عنكِ يوماً وسافر عنكِ لدنيا المحال
لقد كان حلماً ..
وهل في الحياةِ سوى الوهم - ياطفلتي- والخيال ؟
وما العمر يا أطهر الناسِ إلا سحابةُ صيفٍ كثيف الظلال
وتبكين حباً ..
طواه الخريف وكل الذي بيننا للزوال
فمن قال في العمر شيء يدومُ تذوب الأماني ويبقى السؤال
لماذا أتيت إذا كان حلمي غداً سوف يصبح.. بعض الرمال ؟
| |
|
| |
Fati المديــــر العــام
اسم الدولة : فرنسا
| موضوع: بقايا أمنية الأربعاء يونيو 25, 2008 1:05 am | |
|
بقايا أمنية
مازال فى قلبى بقايا أمنية أن نلتقى يوما .. و يجمعنا الربيع أن تنتهى أحزاننا أن تجمع الاقدار يوما شملنا فأنا ببعدك أختنق ما عاد فى عمرى سوى أشباح ذكرى تحترق أيامى الحيرى تذوب مع الليالى المسرعة و تضيع أحلامى على درب السنين الضائعة بالرغم من هذا .. أحبك مثلما كنا .. و أكثر
مازال فى قلبى بقايا أمنية أن يجمع الأحباب درب تاه منا .. من سنين القلب يا دنياى كم يشقى و كم يشقى الحنين يا دربنا الخالى لعلك تذكر الاشواق فى ضوء القمر .. قد جفت الأزهار فيك تبعثرت فوق الحفر عصفورنا الحيران مات .. من السهر قد ضاق بالأحزان بعدك .. فانتحر .. بالرغم من هذا أحبك مثلما كنا .. و أكثر فى كل يوم تكبر الاشواق فى أعماقنا فى كل يوم ننسج الاحلام من أحزاننا يوما ستجمعنا الليالى مثلما كنا فأعود أنشد للهوى ألحانى و على جبينك تنتهى أحزانى و نعود نذكر أمسيات ماضيه و أقول فى عينيك أعذب أغنية قطع الزمان رنينها فتوقفت ... و غدت بقايا أمنية ... أواه يا قلبى ... بقايا أمنية
| |
|
| |
Fati المديــــر العــام
اسم الدولة : فرنسا
| موضوع: فى عينيك عنوانى الأربعاء يونيو 25, 2008 1:07 am | |
|
فى عينيك عنوانى
و قالت : سوف تنسانى و تنسى أننى يوما وهبتك نبض وجدانى و تعشق موجة أخرى و تهجر دفء شطآنى و تجلس مثلما كنا لتسمع بعض ألحانى و لا تعنيك أحزانى و يسقط كالمنى إسمى و سوف يتوه عنوانى ترى .. ستقول يا عمرى بأنك كنت تهوانى ؟!
فقلت : هواك إيمانى و مغفرتى و عصيانى أتيتك و المنى عندى بقايا بين أحضانى ربيع مات طائره على أنقاض بستان رياح الحزن تعصرنى و تسخر بين وجدانى أحبك واحة هدأت عليها كل أحزانى أحبك نسمة تروى لصمت الناس .. ألحانى أحبك نشوة تسرى و تشعل نار بركانى أحبك أنت يا أملا كضوء الصبح يلقانى أمات الحب عشاقا و حبك أنت .. أحيانى و لو خيرت فى وطن لقلت هواك أوطانى و لو أنساك يا عمرى حنايا القلب .. تنسانى إذا ما ضعت فى درب ففى عينيك عنوانى
| |
|
| |
Fati المديــــر العــام
اسم الدولة : فرنسا
| موضوع: ابحث عنك الأربعاء يونيو 25, 2008 1:08 am | |
|
أبحث عنك
و يرحل عنا زمان الأمان فأشتاق من راحتيك الحنان و أحمل قلبى كطفل جريح يصارعه الشيب قبل الآوان و أصبح بعدك لحنا عجوزا شقى الزمان غريب المكان و تبقين وحدك فوق الزمان و تبقى عيونك أحلى مكان سنين من العمر تمضى علينا و فى الفرح ننسى حساب السنين أعد الليالى ربيعا .. ربيعا و يمضى الزمان و لا ترجعين و تبقين وحدك نبضا بقلبى و يرحل عمرى ... و لا ترحلين و سافرت بعدك فى كل أرض و كم كنت أشعر أنى غريب و جربت يا حب عمرى كثيرا و أسأل قلبى ... و لا يستجيب فألقاك .. فى كل حلم بعيد و ألقاك فى كل طيف قريب و أبحث عنك كثيرا كثيرا يدور الزمان و قلبى لديك يضيع الأمان فأبحث عنك و يشتاق قلبى كثيرا إليك إذا جاء صيف سألت النسيم ترى من عبيرك هذا العبير و إن طال ليل تساءل قلبى : بربك أين ملاكى الصغير ؟ و إن جاءنى الحزن ضيفا ثقيلا يعاتبنى الدمع هل من رفيق فأبحث عنك على كل ضوء و عمر الحيارى ظلام سحيق لأنك منى و إنى إليك كما يعرف الزهر طعم الرحيق و أبحث عنك كثيرا .. كثيرا فأنت الضياع و أنت الطريق !!!!
| |
|
| |
Fati المديــــر العــام
اسم الدولة : فرنسا
| موضوع: مازلت أذكرها الأربعاء يونيو 25, 2008 1:10 am | |
|
مازلت أذكرها
و نظرت نحوك و الحنين يشدنى و الذكريات الحائرات .. تهزنى و دموع ماضينا تعود .. تلومنى أتراك تذكرها و تعرف صوتها قد كان أعذب ما سمعت من الحياة قذ كان أول خيط صبح أشرقت فى عمرك الحيران دنيا من ضياء آه من العمر الذى يمضى بنا و يظل تحملنا خطاه و نعيش نحفر فى الرمال عهودنا حتى يجىء الموج .. تصرعها يداه
أتراك لا تدرين حقا .. من أنا ؟ الناس تنظر فى ذهول نحونا كل الذى حولنا يذكر حبنا أم أن طول البعد يا دنياى غير حالنا أنا يا حبيبة أيامى .. و قلبى و المنى مازلت أشعر كل نبض كان يوما بيننا و مددت قلبى فى الزحام لكى يعانق قلبها أنا لا أصدق أن فى الأعماق شوقا .. مثل أشواقى لها و تصافحت أشواقنا و تعانقت خفقاتنا كل الذى حولنا يعرف أننا يوما وهبنا للوفاء حياتنا يسرى و يفعل فى الجوانح ما يشاء يوما نزفنا فى الوداع دموعنا لو كانت الأيام فى صمت تعود .. إلى الوراء
الآن تجمعنا الليالى بعدما أخذت من الأزهار كل رحيقها الآن تجمعنا الليالى بعدما سلبت من النظرات كل بريقها اليوم تلقانى .. كما تلقى الغريب بينى و بينك قلعة قالوا لنا .. شيئا نسميه النصيب و نظرت نحوك فى ألم و رأيت فى عينيك شيئا عله حزن .. حنين أو بقايا .. من ندم آه يا حبيبتى .. متى الأيام تجمع شملنا .. و رأيت قلبى تائها بين الزحام لا شىء يسمع لا حديث .. و لا سلام أنا لا أرى شىء أمامى غير ذكرى .. أو لقاء إنسان توقف بالزمان .. و قد بنى قصرا كبيرا فى الفضاء فلتعذرينى أننى مازلت أنظر للوراء
| |
|
| |
Fati المديــــر العــام
اسم الدولة : فرنسا
| موضوع: لا أنت أنت .. و لا الزمان هو الزمان الأربعاء يونيو 25, 2008 1:11 am | |
| لا أنت أنت .. و لا الزمان هو الزمان
أنفاسنا فى الأفق حائرة .. تفتش عن مكان جثث السنين تنام بين ضلوعنا فأشم رائحة لشىء مات فى قلبى و تسقط دمعتان فالعطر عطرك و المكان ... هو المكان لكن شيئا قد تكسر بيننا لا أنت أنت .. و لا الزمان هو الزمان
عيناك هاربتان من ثأر قديم فى الوجه سرداب عميق و تلال أحزان و حلم زائف و دموع قنديل يفتش عن بريق عيناك كالتمثال يروى قصة عبرت و لا يدرى الكلام و على شواطئها بقايا من حطام فالحلم سافر من سنين و الشاطىء المسكين ينتظر المسافر أن يعود و شواطىء الأحلام قد سئمت كهوف الإنتظار الشاطىء المسكين يشعر بالدوار
لا تسألينى .. كيف ضاع الحب منا فى الطريق يأتى إلينا الحب لا ندرى لماذا جاء قد يمضى و يتركنا رمادا من حريق فالحب أمواج و شطآن و أعشاب .. و رائحة تفوح من الغريق
العطر عطرك و المكان هو المكان و اللحن نفس اللحن أسكرنا و عربد فى جوانحنا فذابت مهجتان لكن شيئا شيئا من رحيق الأمس ضاع حلم تراجع ! توبة فسدت ! ضمير مات ! ليل فى دروب اليأس يلتهم الشعاع الحب فى أعماقنا طفل تشرد كالضياع نحيا الوداع و لم نكن يوما نفكر فى الوداع ماذا يفيد إذا قضينا العمر أصناما يحاصرنا مكان لم لا نقول أمام كل الناس ضل الرهبان لم لا نقول حبيبتى قد مات الحب فينا .. العاشقان فالعطر عطرك و المكان هو المكان لكننى .. ما عدت أشعر فى ربوعك بالأمان شىء تكسر بيننا لا أنت انت و لا الزمان هو الزمان
| |
|
| |
Fati المديــــر العــام
اسم الدولة : فرنسا
| موضوع: و ليس لنا إختيار الأربعاء يونيو 25, 2008 1:14 am | |
|
و ليس لنا إختيار
مازلت أسكن فى عيونك مثل حبات النهار .. أطياف عطرك بين أنفاسى رحيل .. و إنتظار مازلت أشعر أننا عمر نهايته .. إنتحار و الحب مثل الموت يجمعنا .. يفرقنا و ليس لنا إختيار هل تنجب النيران وسط الريح شيئا ! غير نار
مازلت أحيا كل ما عشناه يوما رغم أن العمر .. أيام قصار و الحب فى الأعماق بركان يدمرنا و بين يديك ما أحلى الدمار و الشوق رغم البعد أحلام تطاردنا و مازلنا نكابر كالصغار فالهجر فى عينيك هجر مكابر هل تهرب الشطآن من عشق البحار ... !!
إن جاء يوم و استرحت من المنى فلتخبرينى .... كيف أسدلت الستار فإلى متى سنظل فى أوهامنا و نظن أن الشمس ضاقت بالنهار أدمنت حبك مثلما أدمنت فى البحر الدوار فلقاؤنا قدر و هل يجدى مع القدر الفرار ..!
| |
|
| |
| الاديب فاروق جويدة | |
|