لكل الكرام المسجلين في منتديات ليل الغربة ، نود اعلامكم بأن تفعيل حسابكم سيكون عبر ايميلاتكم الخاصة لذا يرجى العلم
برفقتكم الورد والجلنار
سأكتب لكم بحرف التاسع والعشرين .. لكل من هُجرْ ، واتخذ من الغربة وطناَ .لكل من هاجر من اجل لقمة العيش ، واتخذ من الغربة وطناً لكم جميعا بعيدا عن الطائفية والعرقية وغربة الاوطان نكتب بكل اللغات للأهل والاحبة والاصدقاء نسأل ، نستفسر عن اسماء او عناوين نفتقد لها نهدي ،نفضفض ، نقول شعرا او خاطرة او كلمة اهديكم ورودي وعطر النرجس ، يعطر صباحاتكم ومساءاتكم ، ويُسكن الراح قلوبكم .
لا يمكن ان يكتمل «أسبوع الموضة اللندني» من دون قضية إنسانية، سواءً كانت لدعم المتضررين من الفيضانات أو من «التسونامي» .. أو فقط من أجل الموضة، لكنها هذه المرة كانت لصالح منظمة «ذي وايت ريبون ألاينس» العالمية لدعم الحوامل ومواليدهن، التي ترعاها سارة براون، زوجة رئيس الوزراء البريطاني، غودرن براون. وبالطبع، كانت هذه الأخيرة قد ألقت كلمة في حفل «فاشن فور ريليف»، الذي تنظمه العارضة السمراء ناعومي كامبل، منذ ثلاث سنوات ويعرف نجاحاً كبيراً ودعماً قوياً من قبل العديد من النجوم. وهو يضفي على لندن البريق الذي تحتاجه، من جهة، وتدعم قضايا إنسانية بأمس الحاجة إلى الدعم المادي، من جهة ثانية. الحفل، كما العادة، حضره كل من تلقى دعوة من نجوم التلفزيون والسينما والموسيقى والرياضيين، بل وحتى أفراد من العائلة المالكة ممثلة بشخص الأميرة أوجيني. ولم يقتصر دعم العديد منهم على الحضور والفرجة، بل شمل أيضاً المشاركة في عرض أزياء ضخم. دخول الكواليس قبل العرض، يعطي فكرة عن مدى ضخامة هذه المناسبة، التي كادت تغطي على معظم العروض التي رأيناها لحد الآن. فقد اكتظت الكواليس بحوالي 60 نجماً ونجمة كل منهم بانتظار دوره سواء لتسريح الشعر ووضع الماكياج ثم ارتداء الأزياء المختارة. بعضهم ظهر مرة واحدة على المنصة، بينما تولى البعض الآخر عرض مجموعة من الفساتين مثل ناعومي كامبل، منظمة هذه الفعالية، التي ظهرت في ثلاثة فساتين شدت الانفاس، الأول من تصميم عز الدين علايا، والثاني بتوقيع الراحل إيف سان لوران، والثالث من تصميم زاك بوسن. وتجدر الإشارة إلى أن الفكرة من هذا العرض هو بيع هذه الفساتين في مزاد علني يذهب ريعه لصالح منظمة «ذدي وايت ريبن ألايانس». ففستان زاك بوسن مثلاً، المزين بريش الطاووس، اشتراه مليونير روسي بـ25.000 جنيه استرليني. أما مبيعات كل الفساتين، بعد انتهاء السهرة فقدرت بـ100.000 جنيه استرليني. بين المشاركات المتألقات في العرض.. كانت هناك العارضة دايزي لو التي ظهرت في زي ضيق على الجسم مطبوع بنقوش من الحيوانات، من «أجو بروفوكاتور»، بينما ارتدت شيريل كول فستاناً رائعاً من إبداع جان بول غوتييه، وأعضاء فريق «ذي شوغر بايبيز» في ازياء بتوقيع جيني باكام، والفنانة ترايسي إمين في زي من تصميم فيفيان ويستوود، بينما اختالت العارضة جاكيتا ويلر في زي من تصميم جيورجيو أرماني. هذا، ولقد تبرع العديد من المصممين العالميين بفساتين من إبداعاتهم، بدءاً من جون غاليانو إلى الكسندر ماكوين وروبرتو كافالي. وفي الحقيقة كان مظهر هؤلاء النجوم وأبطال الرياضة، بعضهم علق ميدالياته الذهبية حول عنقه قبل بدء العرض، لافتاً وهم في طوابير ينتظرون أدوارهم ويتلقون التعليمات من فريق يجري هنا وهناك ويصرخ فيهم بأن يتقيدوا بالنظام، تحت وطأة ضغط العمل وضيق الوقت. بل بدا المظهر غريباً ومثيراً في الوقت ذاته. إذ انقلب الوضع رأساً على عقب .. وعوض ان يكون الكل في خدمة هؤلاء النجوم ويتلقى اوامرهم، كانوا هم من يتلقى الأوامر بصبر وأدب، .. ربما لأن المناسبة لا تحتمل أي شيء غير هذا. وقبل ان تغرب الشمس وتظهر النجوم في حفل ناعومي كامبل، أكدت المصممة بيتي جاكسون ان الوان الطبيعة ستكون حاضرة في الصيف القادم، لكن هذا لا يعني ان الأسود سيغيب. فهو بالنسبة لها لا يتعارض مع زرقة السماء والبحر ولا مع أشعة الشمس الذهبية، وكذلك الأمر بالنسبة للمصمم تود لين. أما في عرض روكساندا إلينشيك، فقد كانت الرومانسية الشاعرية هي عنوان تشكيلتها، حيث تمكنت هذه الشابة اليوغوسلافية الأصل التي تخرجت من معهد سانت مارتن اللندني العريق للفنون أن تبدع فساتين سهرة رائعة من الساتان والتول زينتها بورود واشرطة بالوان هادئة. وفي الوقت الذي ركزت على التفصيل البسيط فإنها اسهبت في التفاصيل الغنية التي شكلتها من نفس قماش الأزياء. ورغم ان المصمّمة تقول انها لم تكن تفكر في شيء معين عندما بدأت في تصميم هذه التشكيلة، فإنها «كانت اقرب إلى تأمل في الألوان، المساحات وربما فكرة من حقبة الثلاثينات».