إرسطااليس الشهير بأرسطو
مذهب ارسطو
الغاية من الأخلاق عند ارسطو
يقول ارسطو :
لنفرض ان شخصا يريد ان يتعلم رمي السهام فماذا عليه ان يفعل لتحقيق ذلك ؟
1-تثبيته مرما ليكون هدفا
2-وقوفه في موضع امام الهدف يسمح له بالتصويب
و هو يقصد ان كل شخص فيما يتعلق بحياته كالرامي امام المرمى كلنا يرمي الى ما يراه خيرا له غير ان هذا الخير لايمكن اصابته اذ جهلنا الطرق التي تسمح بالوصول اليه
و من هنا تتحد غاية الأخلاق فهي لا تعدو عن كونها انارة لنا فيما يتعلق بما نريده
الخير عند ارسطو
كل الناس كما يرى ارسطو متفقين ان الخير هو السعادة
تعريف السعادة عند ارسطو
يقول ارسطو :بعض الناس يرى ان السعادة هي في الحياة الحيوانية
وذلك هو رأي العبيد ولا يجب ان نعيره اي اهتمام
(هؤلاء العامة من بني البشر الذين عندما وصلوا الى القوة و التعظيم استعبدتهم الشهوات كما استعبد الشهوات سردنبال (شخصية اغريقية يضرب بها المثل في الفجور) )
ويستكمل ارسطو قائلا : بعض الناس يرى السعادة في الثراء غير انهم مخطئون ان الثراء لايطلب لذاته وانما لما يحققه و بعض الناس يرى السعادة في المجد لكن المجد ليس رهن ارادتنا ومع ذلك فان هؤلاء الذين نالوا المجد هم احيانا بؤساء ..كم من المشاهير يشعرون بالام مما لاطاقة لهم بها .
و بعض الناس يرى في ان السعادة هي اللذة
اقول لهم ان الأنسان يرغب في العلم مع اللذة اكثر مما يرغب في اللذة وحدها
اذ ان اللذة ليست هي الخير الوحيد
ثم يقول
لاشك ان السعادة تستلزم نوعا من النشاط اذ لايمكن ان يكون الأنسان في سبات ويكون سعيدا
فبدون نوع خاص من العمل لا وجود للسعادة
ماهو النوع الخاص من العمل ؟
هنا تظهر جوهر الفلسفة الأرسطو طاليسية
فكرة المهنة او الوظيفة
الموسيقي النحات صانع الأحذية النجار
كل واحد منهم اما ان يحسن عمله او يسيء اليه فان احسن استحق التوفيق
و داخل الأنسان نفسه ايضا
العين اليد القدم لكل منها وظيفة
ثم يستنتج من هذا السؤال الأتي :
هل للأنسان بصفته انسانا وظيفة خاصة به ؟؟
اذ كان للأنسان وظيفة خاصة به فانه تبعا لطريقة تأديتها يكون محسنا او مسيئا ويحقق او لايحقق جوهرة الذاتي
ان الحياة عند كل انسان تتمثل في صورتين
1-حياة نباتية وحيوانية
3-حياة عقلية
اما الأولي فهي الأكل و الشرب وكل مستلزمات بقاء الأنسان على قيد الحياة و المحافظة على نوعه
اما الثانية فكما يصورها ارسطو هي حياة التأمل او الحياة الذهنية
وهي التي تجعل الأنسان مختلفا عن بقية الكائنات
وبالتالي فان ارسطو يدعونا ان نحيا حياة العقل لأن بها وحدها تنهض الأمم