قصيدة :
يا المالكني
أنــــــا الـــلـــي كـــنـــت نـــايـــم عـــلـــى وذانـــــــي
واضـنـيــت روحــــي شــبــت والــزمـــان نـســانــي
بـعـد ربعـيـن خـريــف هـــا هـــو خـضــار جـنـانـــــي
والـقـلـب مـــا عـــدت نتـحـكـم فـيــه لبـعـيـد أدانــــي
غــــرام كـحـلــة لـنــعــاس عــلـــى غفــلـــة جــانـــي
مـــا صـبــت عـلـيــه ويــــن ذا عـجـاجــه اعـمـانــي
راح الـنـعــاس وطـــــال الـلــيــل عـلــيــا مـقــوانـــي
نتـقـلـب فـــي فـراشــي مـفـتـون مــــا نــــي هــانــي
قـلـبــي الـرهـيــف قـدامـهــا افـضـحـنـي وعــرانــــــي
عطشـان شتـا وصيـف اشربـت البـحـر مــا روانــي
يـــــا الـفــاهــم أنـــــا مــــــولا جـــرحـــي بـــرانـــي
جـــاي مـــن بـعـيـد فـالاصــل مـــا هـــو وهــرانــي
يــــا الــلايــم لا تــزيــد فـــــي عــذابـــي بـركــانــــي
حـبــي عـفـيـف مــانــي فــاســق مــــا نــــي جــــان
انـــــــا تــاريــخـــي نــظــيـــف ربـــــــي نــجــانـــي
مــن قبيـلـة الشـهـامـة والـنـيـف انـــا أبـويــا ربـانــي
انــا االأمــي عـمـري مـــا قـريــت شـوقـهـا قـرانــي
بـلـقـيـس جــــات بـالـخـمـيـس ريـحــهــا روحــانـــي
قـالــت يــــا ســاكــن الــــذات واك انــــت تـهـوانــي
تكلـم يـا الـفـارس يــا مــروض الجـنـون بــا حنـانـي
اعـــذرنـــي واحــــــط روحــــــك فــــــي مــكــانــي
لـــو ارفـضــت الـخـطـاب واش يـقـولـوا عـديـانــي؟
مـعــمــدة جـيــتــك الــيـــوم الــقـــب مـــــا هـنــانــي
نـخـافــك تـسـمــع مــــن بـعـيــد وتـبــطــل تـلـقـانــي
مـحــتــمــة وجـــــــا ريـــــــح الـــشــــرق أدانـــــــي
يــا مــذوب الـنـار والحـديـد مـقـدرة علـيـك تنسـانـي
أدي مـفـاتـيــح الـقــلــب مــعـــاك يـــــا الـسـامـعـنـي
بـــلا مـــا نـتـكـلـم أنــــت مــــن زمــــان فـاهـمـانـي
أيــــوب وصـابـريــن شـاهــديــن عــلـــى حــزانـــي
بــــــلا بـــيـــك الــدنــيــا مــــــا هــــــي لازمـــانـــي
تـبـقـي أنـــت وحـــدك فـــي الـقـلـب يـــا المـالـكـنـي
ســيــرتـــك تــبــقـــى ديـــمــــا عـــلــــى لــســـانـــي
ســــــــاط الــــريـــــح وتـــكـــســـروا غـــصـــانـــي
هــــــذي قــســمــة الله وهــــــذا مـــــــا اعــطــانـــي
جـيــتــكــم ضـــيــــف يـــــــا شـــيــــوخ زمـــانــــي
اللـي مـا اداه الريـح اليـوم يديـه غــدوة كيـمـا ادانــي
فـــتـــكــــم فـــالــــديــــث خــلـــيـــتـــه بــلـــعـــانـــي
انــا عـمـري مـــا بـكـيـت ذا غـــرام مـريــم بـكـانـي
نـخــتــم بـالــصــلاة هـــــذا الـحــديــث الــوجــداني
لي ما يهزه فراق لحباب و ما يضحي يتسمى أناني.