محمد عثمان
--------------------------------------------------------------------------------
محمد عثمان
تعلم الغناء في صباه مع تخت " منسي الكبير "..
كان محمد عثمان شجي الصوت قوى النبرة جيد الأداء إلا أن المرض أفقده حلاوة صوته فاتجه إلي التلحين وقدم ألحانا تعد من بدائع الألحان الغنائية.
يعتبر من أوائل الذين حاولوا تطوير الأغاني العربية باستخدام الأسلوب العلمي ونجحت محاولا تهم لدرجة أنه أصبح من الصعب أن يضاف إلى ما حققوه شئ جوهري، ففي الأدوار توصل محمد عثمان إلي تراكيب فنية عاشت بعده أكثر من 98 عاما دون أن يصل أحد إلي مستواها.
من أهم ألحانه :- نور العيون شرف وبان – كل يوم اشكي من جروح قلبي – غرامك علمني النوم-البخت ساعدني وشفاني .
من أهم الموشحات التي قدمها :- ملا الكاسات وسقاني – أتاني زماني – هات يا أيها الساقي بالأقداح .
توفي في 19/12/1900
محمد عثمان :
في تراث الغناء المصري قصة صوت فنان عبقري جميل أصيب بمرض غامض في حلقه فتحول صوته العذب الجميل إلي حشرجة .. بطل قصتنا هذه هو المطرب والملحن الفنان"محمد عثمان"الذي ولد سنة 1855.. كان محمد عثمان منافسا قويا للمطرب القدير عبده الحامولي وكان من شدة جمال أدواره التي يلحنها كان عبده الحامولي يغنيها بصوته المشهود له بالتفوق بجانب الحان عبده .
في سنة 1894 علم محمد عثمان أن اختراعا حقيقيا ظهر في أوربا وأمريكا اسمه الفونوغراف وان هذا الاختراع قادرا أن يلتقط صوت المطرب ويعيد استماعه مره أخري .. فكر محمد عثمان .. لقد ضاع صوته .. كيف يسجل أدواره العظيمة وينقلها إلي المستمعين علي وجهها الفني الصحيح، ويحفظها من الضياع لذلك استدعي تلميذه المطرب الكبير عبد الحي حلمي وقال له : أوصيك يا عبد الحي إذا جاء اختراع الفونغراف إلي مصر أن تسجل دورين علي الأقل من أدواري هما .. أدك أمير الغصن.. وقد ما احبك ..
أجابه عبد الحي : بإذن الله تري الفونغراف في مصر وتشرف بنفسك علي تسجيل جميع أدوارك.. إما إنا فسأجتهد لكي أسجل لك كل أدوارك العظيمة ..مات محمد عثمان في 19 ديسمبر سنة 1900
وجاءت شركات الأسطوانات إلي مصر بعد موته بأربعة سنوات فنهض عبد الحي حلمي للوفاء بالوعد الذي قطعه لأستاذه محمد عثمان، وبادر بالاتصال بشركات الاسطوانات وسجل اغلب ادوار الفنان القدير محمد عثمان..
دور أدك أمير الغصن هو أول ما أوصي بتسجيله محمد عثمان ،وكلام هذا الدور أقرب إلي الفصحى لان مؤلفه شاعر فصيح هو إسماعيل صبري باشا الملقب في عصره بشيخ الشعراء، وكان أمير الشعراء شوقي يعرض عليه شعره عندما كان في بداية نشأته الأدبية.. اختار محمد عثمان لهذا الدور مقام البياتي واستخدم معظم تراكيبه وخلاياه النغمية من جنس نهاوند نوي ، وجنس الكرد الحسيني، ومزج بينهما مزجا رائعا في إطار مقام البياتي وعائلته اللحنيةوكان يعتز بهذا الدور بشكل خاص ..
المصدر (تراث الغناء العربي) لكمال النجمي