كيم ستافورد: قصيدتان في الحرب والسلم
ترجمة: عادل صالح الزبيدي
شاعر أميركي من مواليد عام 1949 ، تلقى تعليمه في جامعة اوريغون. عمل أستاذا في الولايات المتحدة وخارجها كما قام بتدريس الكتابة الإبداعية وأسس معهدا لها في الجامعة. شغل منصب شاعر ولاية اوريغون للفترة 2018-2020 . من عناوين مجموعاته الشعرية: ((تاريخ غجري للعالم)) 1976؛ ((أمكنة وقصص)) 1987؛ ((ألف صديق للمطر)) 1998؛ ((ارث البداية: قصائد في بوتان)) 2013.
1
حديث الحرب
يقولون ان الشعر تصعب ترجمته—
العديد من خفايا سحره لا يتم ايصالها.
فموسيقى لغة ما تصبح نشازا في جرس
الفاظ لغة الأخرى.
اما حين يتعلق الأمر بالحرب، فكل واحد بإمكانه ان يترجم:
الرصاصة الطائرة تعني الكره،
القذيفة التي تطن تعني كره مجنون،
قنبلة تسقط على الأطفال تعني جنونا.
ماذا عن بندقية لا تطلق نيرانها؟
صمت يتخلل ضربات صاروخية؟ او هدهدة في حالة غضب؟
يصعب اكثر فهم مثل هذا التردد الكثير الدلالات.
حين ترفرف الرايات البيض فوق كلا الجانبين،
يُـلقى السلاح، تُمد الأيدي،
نبدأ جميعا بالتفاهم مرة ثانية.
حينذاك يخرج الشعر من مخبئه من أجل التفاوض والغناء.
2
حديث السلم
شكرا لكما كليكما لترككما رماحكما
عند مدخل الكهف، وجلوسكما هنا قرب النار.
وادياكما الاثنان قد تقاتلا طويلا،
الأطفال من الجانبين
ينشدون حكايات الموتى الشجعان.
اما الآن فكبار السن من امثالي
يذكرون كيف مات المحاربون الشباب،
مع اخواتهم واخوانهم والجميع تقريبا.
اخبراني—انت الأول ثم الآخر—
لماذا انتما خائفان.
ليس من الذئب، او دب الكهوف، بل من بعضكما.
ولماذا بسبب الخوف تتناولان هراوة للقتل
بدلا من سلة لجني الغلال.
اطلب منكما ان تحدقا في النار
حتى تستطيعا النظر بعيني بعضكما
وتجدا الشجاعة التي يتطلبها العيش بسلام.