لكل الكرام المسجلين في منتديات ليل الغربة ، نود اعلامكم بأن تفعيل حسابكم سيكون عبر ايميلاتكم الخاصة لذا يرجى العلم
برفقتكم الورد والجلنار
سأكتب لكم بحرف التاسع والعشرين .. لكل من هُجرْ ، واتخذ من الغربة وطناَ .لكل من هاجر من اجل لقمة العيش ، واتخذ من الغربة وطناً لكم جميعا بعيدا عن الطائفية والعرقية وغربة الاوطان نكتب بكل اللغات للأهل والاحبة والاصدقاء نسأل ، نستفسر عن اسماء او عناوين نفتقد لها نهدي ،نفضفض ، نقول شعرا او خاطرة او كلمة اهديكم ورودي وعطر النرجس ، يعطر صباحاتكم ومساءاتكم ، ويُسكن الراح قلوبكم .
موضوع: أوباما والرمال " الانتخابية " المتحركة الأحد يوليو 13, 2008 10:27 pm
أوباما والرمال " الانتخابية " المتحركة
خليل العناني
علي الرغم من الحظوظ الوفيرة التي يتمتع بها المرشح الديمقراطي باراك أوباما في الفوز بالرئاسة الأميركية ، إلا أن ثمة معوقات حقيقية لا تزال تعترض طريقه ربما تعقّد مهمته فى المعركة الرئاسية أمام المرشح الجمهوري جون ماكين. فقد دخل أوباما مرحلة مختلفة تماماً بعد أن نجح فى إقصاء منافسته الشرسة هيلاري كلينتون في الانتخابات التمهدية على مستوى الحزب الديمقراطي قبل أسابيع قليلة ، وهي مرحلة تبدو حاسمة ودقيقة لإثبات قدرته على الفوز بالرئاسة الأميركية وإكمال مشواره نحو البيت الأبيض.
مصدر الخطور فى هذه المرحلة أن هناك كثير من القضايا التي اتخذ فيه أوباما مواقف حادة وحاسمة خلال الحملة الانتخابية التمهيدية ولكنه الآن يتراجع عنها، أو هكذا يرى منافسوه ، وذلك على غرار الحال فى موقفه من العراق وإيران ، فضلاً عن تذبذب موقفه فى بعض القضايا الداخلية مثل موقفه من قضايا التجارة الحرة وقوانين التنصت الداخلية وغيرها.
ومن المعروف أن جميع المرشحين للانتخابات الرئاسية الأميركية يتخذون مواقف "يمينية" خلال المرحلة التمهيدية ، سرعان ما يتراجعون عنها فى محاولة للاقتراب ناحية "الوسط" من أجل التأثير على بقية الناخبين. وهو ما يفعله أوباما حالياً ، ولكن المشكلة أنه قد يخسر الاثنين معاً (اليمين والوسط) إذا ما ظل على تردده وتذبذبه دون أن يحسم موقفه فى تلك القضايا.
لذلك فقد بدأ البعض فى واشنطن يتساءل عن حقيقة "الأيديولوجيا" التي يتبناها أوباما، وكيف يمكن أن تؤثر على مواقفه إذا ما وصل للرئاسة الأميركية. هنا يقول البعض بأن أوباما يصنّف نفسه باعتباره ليبرالي "يميني" أي أنه حاد فى ليبراليته ويساريته أكثر من الكتلة الرئيسية فى الحزب الديمقراطي التي تميل إلى "يسار الوسط".
ومن أمثلة تحولات أوباما وتذبذب مواقفه ، تصويته قبل أيام قليلة على قانون يحمي شركات الهاتف الأميركية من الملاحقة القضائية بسبب التنصت على المكالمات الهاتفية منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001. وذلك على عكس موقف غالبية الحزب التي ترى ضرورة وضع ضوابط وحدود لصلاحيات هذه الشركات.
كذلك يرى البعض أن ثمة تأرجحاً فى موقف أوباما من الانسحاب من العراق ، ومن المعروف أن قضية العراق تظل إحدى القضايا الجوهرية فى الصراع الرئاسي فيما يخص السياسة الخارجية، فقد دأب أوباما طيلة حملته الانتخابية التمهيدية على القول بأنه سوف ينسحب من العراق خلال 16 شهراً فقط، ولكنه عاد مؤخراً كي يراجع موقفه مشيراً إلى أنه لن يتخذ أي قرار بالانسحاب إلا بعد تحرّي الموقف على الأرض والاستماع للقادة العسكريين فى العراق. بالطبع هو موقف منطقي وعقلاني، ولكن البعض يرى أن أوباما كان يحاول خداع البعض بكلماته عن الانسحاب السريع من العراق، ثم عاد ليعدل عنه مؤخراً.
لذا فإن معضلة أوباما الحقيقية خلال الشهور الأربع المقبلة سوف تكمن فى قدرته على الجمع بين اليمين واليسار داخل حزبه، فضلاً عن قدرته على بلورة مواقف واضحة من القضايا الخلافية التي يراها البعض مقلقة للمرشح الديمقراطي. في الوقت نفسه ينظر البعض "لتأرجح" مواقف أوباما باعتباره دليل على المهارة السياسية والقدرة على التفكير الاستراتيجي فى كثير من القضايا، ومن هذه الزاوية يشير بعض المتابعين للشأن الانتخابي الأميركي أن أوباما إذا ما نجح فى تحقيق هذا الجمع بين اليمين واليسار سيكون من الرؤساء الأميركيين القلائل الذين حظوا بتقدير جميع الأميركيين مثل رونالد ريجان وبيل كلينتون وجورج بوش الإبن. بل يذهب البعض إلى أكثر من ذلك بالقول أن أوباما قد يقوم بعمل ثورة حقيقية داخل الحزب الديمقراطي نفسه إذا ما نجح فى تقريب وجهات النظر بين الأجنحة المختلفة داخل الحزب.
ويظل "المفتاح السحري" لدي أوباما فى جرأته على طرح سياسات جديدة ومغايرة تماماً لتلك التي اتبعها الرئيس بوش خلال السنوات الثماني الماضية، مثل قضايا الاقتصاد ورعاية العائلات الفقيرة والتعاطي بمسؤولية مع قضية الانبعاث الحراري فضلاً عن قضية "الاستقلال" النفطي التي تشكل هاجساً كبيراً لكثير من الأميركيين.
وما يزيد من فرص أوباما هي عجز منافسه الجمهوري على طرح بدائل متميزة فى جميع هذه القضايا، فضلاً عن تشدده فى قضايا السياسة الخارجية مقارنة بالمرشح الديمقراطي. ورغم ذلكي سيظل أداء أوباما فى حملته الانتخابية على مدار الشهور الأربع المقبلة عنصراً مهماً فى تقييم مدى قدرته على حجز تذكرة دخول البيت الأبيض ، وهو ما سيتطلب منه حتماً وضوحاً فى الرؤية وثباتاً فى المواقف.
عن صحيفة الوطن العمانية 12/7/2008
القلب الأبيض أديب وكاتب
اسم الدولة : مصر
موضوع: رد: أوباما والرمال " الانتخابية " المتحركة الإثنين أغسطس 18, 2008 7:44 pm