بونة كقولك عنها
لا تبالي للطنين الزائف
فهي تستدير صوب البحر
صوب الايدوغ الاشم
و أنا أقول لك
أنها تحب صوتا
أجمل ما يكون
صوتا يخترق القلوب
يأخذنا كما يأخذها
إلى أبعد الحدود
يتجه بنا معا نحوى
المجهول
عندما تقابل معشوقها
يأخذك بجماله إلى منتهاه
ينسيك بحركاته مشاق الزمن التعيس
هو البحر
بأمواجه التي لا تنتهي
تخلق إحداها بعد الأخرى
و بصوته المدوي
و هيبته التي تسحرك
تتركك واقفا إجلالا له
أو الأحرى
إجلالا لخالقه
الواحد القدير
هاته هي بونة
أما وادي الجميل
بهدوئه
و
سكونه
يجعلني أبحر فيه
في رماله الذهبية
فيه نفس دافئ
يعوضني بحنانه
مداه يأخذني صوب حدوده
حيث اللاحدود
هناك
كل القيود تنكسر
لا مجال للامجهول
كله نحوى اللا معلوم
حصواته تدغدغ أقدامي
حرارته تسري في جسدي
تدفئ قراراتي
تنعش أشواقي
تداوي جراحي
فيه
أنسى كل همومي
هذا هو وادي
رغم ما يعتريه من مدنية
ضوضاء
دردشات نسوة عابرة
قهقهات أطفال يلعبون
صراخ رجال يعملون
في ظلال مساء عابر
يليه ليل بنجوم ساطعة
يحلو معه السمر
على رمال السيوف
سيوف وادي
بعبيرها الآسر