طواحين الهوى ..

طواحين الهوى ..
....................

سافرا في الريح ينشرني هواي على حبل غسيلي

مثقل الأنات لا ألوي كلاما في انفلاتات رعيلي

هل توافيهم وأنت فيهم ..

على هوى مثلي بقاتلة القتيل

سافر إذن

لا تقرأ الحظ على شرفات حلمك

واقرأ تعاويذ التوجس في اختلافي

ما بين مشفقة علينا

وبين هاوية عويلي

سافر ..

فما في البئر إلا يوسف يقتفي أثر الذين تمسحوا بدم الثعالب

وانتشوا بدموع أمهمو

وقد سدوا سبيلي

أنىّ بلا أمل نرقع ثوبنا البالي

وقد بالوا علينا

ثم خاصمني مثيلي

كوني هباء أو نماء في دمي ..

بعد يومي ..

ما عدت أكتب ما ورائي ..

وأمامنا العتبات مغلقة ..

والشوارع والمآذن والصوامع والكنائس والمعابد

والمعابر والمدارس والمجالس ..

كلها أبدا بهذا الجفن مقبرة

ولن يجدي بديلي ..

لا .. لن أعد الموج بعدك إنني ماض ..

لتحرير البلاد ...

على حبل غسيلي ..
************

ملحقا بالهامش الفوقي معفي الدلالة بت أطفو ..

في خيالي

إذ لا محل لنا وقد انفردت على الحصيرة ضاربا طبل احتفالك والصدى يعوي وأنت تعلم أن الدف من جلدي وهذا الحفل يدوي في جهاتك من خلالي ........

كوني شقاء أو شفاء في فمي ..

ما عاد يغريني سؤالي ..

أَوَيحسن المقتول وصفة موته ..

لا ..........................

لا تكتبوا التاريخ من شفتي ..

وقد ارتحلت على هواي ..

إلى طواحين الهوى ..

إلى بلادي ..

"يا بلادي يا بلادي" ..

إلى طواحين هوانا ..

راكبا حبل غسيلي ..
*************

عالقا في الريح ..

منصوبا على ورق الجرائد ..

باسطا حلمي وسائد ..

لا تناديني وقد باغت التصفيق نبضي ...

لا أداري أنني ..

أضرب الأخماس بعرض أوهام الموائد ..

يا إلهي ..

كيف أشرد من خوائي ..

وقد امتثلنا ..

كوني عفاء أو عطاء أرض كنعان ..

وكوني ..

أو لا تكوني ..

ما عادت الأرض التي تحت سمائي أرضنا ..

ونحن نركب ظلنا ..

وفوضانا ..

وجوعنا ..

أَوَلم أقل ..

أني جنيتُ صقيع عمري ..

وعلى الموائد قدمني خليلي ..

من يعد الموج لي ..

وحشرجتي ..

أشجار حزني ..

وأشتات فلولي.
................
عصام الديك