هي حكاية عشق لا نظير لها
تلك التي جمعتني مع حبات المطر
بدأت الحكاية منذ زمن بعيد
عندما قال لي أبي يوما
أؤرشدك لطريق تحقيقين به كل أحلامك
ببراءة الصغار اعتقدت أن أبي سيهديني
فانوسا سحريا بداخله مارد
أناديه عند الحاجة...فيجيب
لكن تخميني...كان خاطئ
قلت :
أي طريق هو؟؟؟
قال:
اغتنام فرصة تساقط حبات المطر...
اغتنمها بدعوة الله
فالله لا يرد دعوة عبده وقت نزول الغيث...
هكذا بدأت الحكاية...
بدايتها طمع
تطورت مع الوقت لتصير تعودا
لتنتهي ...إيمانا.
هو يوم سعدي ...
الكل يهرول هاربا من ملامسة حبات المطر
في تأنٍ أمشي تحت هذه اللآلئ
مستأنسة كل الأنس
مستغربة غباء هؤلاء البشر
ألا يعلمون أن المطر
وحده يغسل أرواحنا من كل الأحزان و الآآآهات
ألا يعلمون أن المطر وحده يداعب الفرح و الأمل في قلوبنا
ليطفوا مرسوما على شفاهنا...
ألا يعلمون أن المطر وحده فانوسنا السحري
الذي نحقق به كل أحلامنا
ألا يعلمون...