حلم جميـــــــل ..
رأيت فيه أن حبيبتي خطبت من شاب وسيم ميسور الحال من عائلة محترمة .. كلمتني قالت لي ما رأيك .. أجبت ماذا تريديني أن أقول لك .. لا تقبليه .. إرفضي .. مستحيل يا بنت الناس .. أنا سأقول لك حقيقة مرة و أرجو منك أن لا تقطعي الخط حتى أنهي كلامي .. (( أنا لم أحبك يوما .. لا شكلك يعجبني و لا أصلك يعجبني .. لا أنكر أحببت إخلاصك و صدقك معي .. شيء آخر فلا .. كنت تملئين فراغي .. كنت أتمتع بصوتك و بكلامك الجميل .. و اليوم حان وقت الفراق .. لن اكلمك بعد الآن .. أكرهك .. أكرهك .. أكرهك .. و أقفلت الخط )) .. قلت هاته الكلمات و قلبي يتقطع .. لم أشأ أن أفوت عليها تلك الفرصة ..فرصة الشاب الوسيم و الميسور الحال .. و أنا لازلت ذلك الشاب ....
بعدهــا .. فقدت حبيبتي توازنها .. لتسقط على الأرض مغمي عليها .. لا أحد يعرف السبب .. نقلت الى المستشفى ... جاء الطبيب مسرعا ليفحصها لكن للأسف هو الآخر وقف عاجزا – لم يعرف العلة - ؟؟؟ .. الكل في حيرة .. حينها لم أكن أعرف ماذا يحصل لحبيبتي .. كنت أقول لنفسي (( اتركيها تعيش في سلام و سعادة مع ذلك الشاب .. أنا لا أهم طالما هي سعيدة .. أعرف أنها ستنساني .. أعرف أنها ستسامحني .. أعرف أنني صرت ذكرى جميلة عندها .. )) و أنا في ذلك الوقت .. حزين .. أفكر فيها و في كلماتها الأخيرة و هي تترجاني في أن لا أتركها .. أحاول أن أفعل شيء لكن عندما أفكر في ظروفي الصعبة أتوقف .
مضت أيام و ليال .. زادت حالتها تدهور .. و زادت حيرة الأطباء في نـــوع المرض الذي أصابها و تركها جثة هامدة .. الى أن زارتها صديقتها العزيزة .. التي عرفت السبب .. عرفت ما لم يعرفه الأطباء .. فنادت و بأعلى صوت أحضروا لهــا فــلان حبيبها ( أنا ) .. و عن طريق ما و جدت نفسي أدخل المستشفى مسرعا مع أحد أقربائها .. ما إن و قعت عيني على عينها .. رجعت إليها الحياة .
.. جلست على حافة سريرها .. أقبل يديها و أنا أقول .. لن أتركك بعد الآن .. لــن أتركك بعد الآن .. عودي .. أرجوك .. أنا حبيبــك ... حتى نهضت لتحتضنني أمام الجميع .. و بعده أفقت من ذلك الحلم الجميل .