عبدالمقصودحجازى
مراقب منتدى التربية والتعليم
اسم الدولة : مصر
 |  موضوع: الإشراف التربوي الحديث  الجمعة يوليو 11, 2008 11:34 am | |
| [size=18] [center]
وزارة التربية والتعليم
جمهورية مصر العربية
محافظة المنوفية
إدارة التدريب بشبين الكوم
اسم البحث
الـتـوجـيـه الـفـنـي
مقدم من
ثريا محمد حجازى
مدرسة النجاح الإبتدائية بالبتانون
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
فرضت المتغيرات العالمية والإقتصادية والسياسية ولإجتماعية والتنموية فى عصر العولمة تحديات كثيرة على مختلف الأنظمة التعليمية مما يستلزم التعامل مع هذء التغيرات المتسارعة بفاعلية ووعى فى محاولة لفهم معطيات حاضرنا والتكيف معها لمواجهة تحديات المستقبل وتتطلب تلك المتغيرات مواطنا عصريا متفتح الذهن لديه الحافز والقدرة على التفكير والإبداع والإبتكار والتميز بمواصفات عصرية مع التأكيد على الولاء والإنتماء للوطن والتأكيد على الذاتية المستقبلية التى تعينه على مواجهة المستقبل بصورة إيجابية والمعارف والمهارات والقدرات والعادات والقيم والإتجاهات التى يجب أن يكتسبها المتعلم والتى تمكنه من التعامل بطريقة سليمة فى حياته الشخصية الأسرية وفى هذا الإطار تحدد المستويات المعايرية القومية بنظرة مستقبلية ما يجب أن يتصف به المعلم كإنسان وفرد فى المجتمع ويتضمن ذلك المهارات والقدرات.
ويعتبر التوجيه الفني في الأنظمة التربوية الحديثة مراقباً للجودة النوعية في النظام التربوي؛ وبحكم موقعه الميداني فهو يرصد عن قرب صورة دقيقة للأداء التعليمي من ناحية ؛ ومدى فاعلية المناهج والتقنيات والطرق التربوية من ناحية أخرى وذلك من خلال الاطلاع على نتائج التعلم , ومن ثم يقوم بتغذية راجعة تتمثل في تقديم معلومات دقيقة من واقع الميدان يكون لها أثرها المباشر في تطوير الخطط والبرامج وأنشطة التدريب في أثناء الخدمة بل وفي إعادة النظر في الأهداف التربوية ذاتها ؛ ولذلك فإن جهد الموجه الفني يأتي من قيمة ما يقدمه من معلومات يكون لها تأثير مباشر على الإصلاح والتطوير .
*أهمية دور الإشراف التربوي الحديث *
تعريف الإشراف التربوي الحديث
تطوَّر مفهوم الإشراف التربوي من نظام التفتيش الذي يقوم على أساس مراقبة عمل المعلمين وتصيّد أخطائهم، إلى عملية الإشراف التي تقوم على أساس التعاون بين المشرفين التربويين والمعلمين من أجل رفع كفاياتهم التعليمية. ثم إلى عملية الإشراف التي تهدف إلى مساعدة المعلمين في مواجهة مشكلاتهم التعليمية ومعالجتها بأسلوب علمي منهجي منظم.
ويمكن تحديد المفهوم الحديث للإشراف التربوي على أنه: "مجهود منظم، وعمل إيجابي، يهدف إلى تحسين عمليات التعلم والتعليم والتدريب؛ وذلك لتنسيق وتوجيه النمو الذاتي للمعلمين ليزداد فهمهم التربوي وإيمانهم بأهداف التعليم، وبذلك يؤدون دورهم بصورة أكثر فاعلية" (عبد الهادي، 2002).أكدت الدراسات المعاصرة أهمية وخطورة الدور الذي يقوم به الإشراف التربوي الحديث ؛ وذلك لأن طبيعته تميزه عن كثير من الأجهزة التربوية الأخرى بأمور منها :
أولاً :أن الإشراف التربوي الحديث هو الذي يعايش العمل الفني لكل مجال دراسي في الميدان في ضوء رؤية فنية لها أسسها العلمية الدقيقة لا يملك ناصيتها إلا من عرفها وأحاط بها ؛ وهو الذي يتعامل مباشرة مع أداء قطبي العملية التربوية الأساسية " المعلم والمتعلم " ويلاحظ دائماً جميع العناصر المتصلة بالعملية التربوية , ويدرك الدور الذي يؤديه كل عنصر في مساعدة المعلم والمتعلم .. كالكتاب المدرسي , دليل المعلم , الوسائل التعليمية , أساليب الأداء والحياة المدرسية " خصائصها, نظامها , نشاطاتها, والعلاقات السائدة فيها ".
ثانياً : أن الإشراف التربوي الحديث هو الذي يتابع النواتج الفنية للعملية التربوية في ميدانها , ويرى مقوماتها , ويعيش قضاياها ومشكلاتها الفنية , ويتحسس مطالبها , فيقومها تقويماً تطويرياً مستمراً يشمل كل عنصر فيها من حيث أهدافها , مقرراتها وطرائق التدريس ، وخدماتها التعليمية بصورة عامة مما لا يتيسر لغيره من القائمين على العملية التربوية .
ثالثاً :أن الإشراف التربوي الحديث هو حلقة الاتصال بين الأجهزة المسئولة إدارية وفنية، يزودها بالمعلومات الصحيحة الدقيقة من الإيجابيات والسلبيات بعد أن يقف على مسار العمل المباشر وأبعاده بالزيارة والمتابعة والحوار والمقابلة وبإجراء البحوث والدراسات وكتابة التقارير والإشراف على أساليب القياس والمشاركة في إجرائها، متخذاً القرار المناسب لتطوير العمل وتحسين نواتجه0
رابعاً :الإشراف التربوي الحديث يساهم في التخطيط والتنفيذ والمتابعة والتقويم والتطوير بفاعلية في مراحل تحسين العملية التعليمية والسير بها إلى الأفضل0
*الاتجاهات الحديثة في الإشراف التربوي الحديث *
تدعو الاتجاهات التربوية الحديثة إلى أن يكون الإشراف التربوي الحديث عملية علمية ديمقراطية تعاونية مستمرة متكاملة حتى يمكن تحقيق الأهداف المرجوة منه ، وفيما يلي عرض موجز لهذه الاتجاهات:
أ –الإشراف التربوي الحديث عملية علمية
يجب أن يقوم الإشراف التربوي الحديث على أسس علمية تضع في اعتبارها ظروف المعلم والمتعلم ، وإمكانات المدرسة ، والأهداف التربوية العامة والخاصة، وتتطلب الاتجاهات العلمية في الإشراف أن يكون هناك دورات تأهيلية وتدريبية مستمرة للمشرف لمواجهة متطلبات العصر التقنية الحديثة للوقوف على أحدث الاتجاهات في مجال العمل بصفة خاصة ، وفي العمل التربوي بصفة عامة ، ولا شك أن مثل هذه الاتجاهات سوف ترفع كفاءة المشرفين، وسوف ينعكس أثرها على عملهم وعلى عمل المعلمين في مدارسهم .
ب- الإشراف التربوي الحديث عملية ديمقراطية
وهذه الديمقراطية تعني أن يكون هناك مجال للمشاركة والمناقشة وتبادل الآراء في القضايا التي تطرحها طبيعة العمل المدرسي ، فقد تخفى عن المشرف بعض الدوافع التي جعلـت معلماً ما يتخير طريقة معينة في المناقشـة وإبداء الرأي والاستماع إلى وجهات النظر المختلفة مما يؤدي في النهاية إلى تبني اتجاه معين قد لا يكون بالضرورة نابعاً من المشرف.
ج –الإشراف التربوي الحديث عملية تعاونية
وهذا التعاون يتطلب أن ينقل المشرف الخبرات المتميزة التي يطلع عليها في بعض الصفوف أو لدى بعض المعلمين المتميزين إلى غيرهم من الصفوف الأخرى والمعلمين الآخرين وذلك بتنظيم لقاءات وزيارات يقوم فيها المعلمون بعرض تجاربهم وخبراتهم ومناقشتها وبذلك يتم تبادل الخبرات .
ومن جهة أخرى يتطلب التعاون أن يقدم المشرف للمعلمين خبراته ووجهات نظره في علاج بعض المشكلات أو التغلب على بعض الصعوبات التي تصادفهم ، كما أن التعاون يتطلب إحساس الجميع المشرفين والمعلمين بأنهم شركاء في مسئولية العمل المدرسي ، وأنهم جميعا يتعاونون في تحقيق الأهداف التربوية للمدرسة0
د- الإشراف التربوي الحديث عملية مستمرة
استمرار الإشراف يعني أن يكون المشرف على اتصال دائم بالمعلمين, وأن يكون مطلعاً باستمرار على أدائهم و أعمالهم من خلال زياراته المتنوعة للصفوف بهدف الوقوف على معوقات التحصيل الدراسي وكيفية معالجتها .
هـ- الإشراف التربوي الحديث عملية تكاملية
حتى يتكامل دور الإشراف وينسجم مع الواقع التربوي , لا بد من تنشيط قنوات الاتصال بين كل مجال دراسي ، وتحقيق الأهداف التربوية بمختلف المناطق التعليمية لتبادل الخبرات بإقامة الندوات والحلقات النقاشية والتعليم المصغر لما لذلك من أثر فعال في نقل الخبرات والاتجاهات السليمة بين مختلف الصفوف و المدارس لإثراء العملية التربوية بما يحقق أهدافها وتقريب وجهات النظر الميدانية بين المدارس المختلفة
.*مســــؤوليـــــات الإشراف التربوي الحديث *
هناك مسؤوليات إيجابية كثيرة يمارسها الإشراف التربوي الحديث لعل أهمها :
1- توضيح أهداف التربية العامة و الأهداف الخاصة للمجال الدراسي, وكيفية ترجمتها إلى مواقف سلوكية .
2- تقويم محتوى المناهج لمعرفة مدى صحتها وعصريتها ومدى ملاءمتها للمجتمع .
3- إعداد وتصميم نماذج كالوحدات التعليمية و نماذج الدروس والاختبارات ومعينات التدريس لتكون مرشداً للمعلم يحتذي بها في تدريسه .
4- تشجيع المعلمين على الإبداع والابتكار وإجراء البحوث التربوية الميدانية وأخذ المبادرة في تحديث طرق التعلم وإعادة تنظيم محتوى المادة الموجودة في الكتب المدرسية لتقديمها للطلاب بشكل يجعلها أكثر تشويقاً
5- إجراء بعض البحوث العلمية أو بحوث الأداء التي تتم لعلاج بعض القضايا التي تخص مدرسة أو مجموعة المدارس وقد تشتمل هذه البحوث مجالات المناهج وطرق التعلم ووسائل التقويم والنشاط الطلابي .
وللموضوع بثية*المعايير التي تحدد سلامة وكفاية الإشراف التربوي الحديث *
| |
|
سأكتب لكم بحرف التاسع والعشرين ..
