الحذاء والأذلاء
شاكر محمــــــود الفلاحي
يحاول البعض ممن تتلبسه عقدة الخوف والخواجا النيل بأي قدر ممكن من البطولة
والأقدام الجريء لثورة الحذاء التي قام بها البطل منتظر الزيدي والتي لازالت وستبقى شاغلة الناس ومقيمة الدنيا ولن تتعدى هذه المحاولات البائسة ذرات رمل في بحر هائج ومن هذه المحاولات اليائسة ماذهب اليه المدعو ياسر عبدالعزيز في مقال بائس يائس نشره على صفحات صحيفة ( الجريدة ) الكويتية وبعنوان " الزيدي وهاله وبوستروم "تحدث فيه عما قام به هؤلاء الثلاث من اعمال وبتحليل وتقييم عبقري نادرين توصل الى مالم يتوصل أليه أحد من قبله حيث أستنتج بأن ما قام به الزيدي من بطوله يتساوى في النتيجه مع ماقامت به الصحفية المصرية د.هاله مصطفى رئيس تحرير مجلة الديمقراطية والباحثة بمركز الدراسات الاستراتيجية بمؤسسة الاهرام وعضو لجنة السياسات النافذه بالحزب الوطني الحاكم في مصر والتي أستضافت سفير الكيان الصهيوني بمكتبها في المجله مما أثار سخط نقابة الصحفيين المصريين التي أعتبرت عملها هذا خروجا على سياسة النقابه الهادفه الى منع التطبيع مع الكيان الصهيوني , وأعتبر هذا الجهبذ العملين وجهين لعملة واحدة أذ ان القاسم المشترك بينهما حسب أدعائه وتصوره هو الخلط ما بين الواجب المهني والولاء أو الأنتماء السياسي... وهكذا تفتقت عبقريته عن هذه النظرية التي ستتبارى مراكز البحوث والدراسات الأستراتيجيه العالميه للأستفادة منها وأعتمادها منهجاً للأنهزاميين والجبناء من المتباكين على المهنيه أمثاله .
مسكين هو الواجب المهني هذه الشماعه التي يعلق عليها الكثير أخفاقاتهم وأنهزاميتهم ... بالله عليكم كيف يقارن الفعل البطولي المقدام الذي لايجرؤ عليه لا ياسر ولا أسياده بفعل مشين هو سياسة التطييع مع الكيان الصهيوني .
أني أتساءال ماذا يسمي هذا الصحفي الجهبذ وفي أي خانة يضع تصرفات أسياده جنود المحتل وأقدامهم على حرق البلاد والعباد وهتك الاعراض وهل مافعلوه بالشهيده عبير الجنابي من جرم يندى له جبين كل شريف !!! والذي لا زال حاضرا أمام أعين أهل الغيره وغيرها الكثير... هل هو من صلب واجبهم المهني أم هو من أفرازات شرف الجندية .وهل أن الواجب المهني الذي يتباكى عليه هذا الدعيّ وأمثاله يجيز لأسياده مالا يجيز لغيرهم...ولهم الحق في المزج مابين الواجب والجريمه .
وهل من أخلاقيات المهنه وشرعيتها ما خلفه أسياده من ملايين الأيتام والأرامل بلا مأوى ولا معيل .
وبم يفسر الحديث الشريف الذي رواه أبو داوود وابن ماجه عن ابي سعيد الخدري حيث قالا أن رسول الله ( ص ) قال :
" أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر "
فهل هناك أفضل جهاداً من جهاد البطل منتظر أمام بوش الجائر و عبيده ...أن هذه الحثاله من المهرجين الحاقدين الأذلاء الذين يتباكون على شرف المهنه والحضاره والمدنيه من خلال ما أقدم عليه البطل الزيدي ... عليهم ان يتنبهوا جيداً بأن رفضهم لايعبر سوى عن نفسيات مريضة لاترضى بغير الذل سبيلاً ومنهجا لها في الحياة والاجدى بها أن تخرس في حضرة الابطال .
أن ما قام به البطل الزيدي يا ياسر لا يمكنك أدراكه لأنه ببساطه فوق محدودية تفكيرك الذي لا يتسع سوى لتنفيذ ما يؤمر به ...واؤكد لك بأن عمل الزيدي عمل بطولي يرقى الى مصاف ما قام به الأبطال الذين قارعوا المحتل كشعلان أبو الجون وضاري المحمود وغيرهم الكثير من أبناء هذا الشعب الذي لا ولن يرضى بغير الحرية والأستقلال طريق له .لذا فأني لا ألومك على تقييمك لموقف بطولي بنظرة قاصره كونه جاء بموجب أفرازاتك الفكريه المحدوده .
سأكتب لكم بحرف التاسع والعشرين ..
موضوع: الحذاء والأذلاء - شاكر محمــــــود الفلاحي 
الجمعة سبتمبر 25, 2009 8:34 am
