عبد الجبار خمران
قصتان قصيرتان جدا
إلى الصديق عبد الإله غاوش بعيدا عن الترقيم
أرض المعركة
وجهك مكفهرّ هذا المساءْ بادرته زوجته التلفاز يلد الضحايا أجابها والخوذات تحاصر السرير وهذا الكتاب وجه دبابة أخذته إلى الفراش وغطته ليرتاح من تعب النهار وثقل الأوهام وقبل أن ينام تحسّس سلاحه
صلاتان
إلى التي أصلي في محراب عينيها هذا ما خط على ظهر صورته ومدّها لحبيبته الجديدة حركة يدها اليمنى وهي تضع صورته في حقيبتها حرّكت في ذاكرته غصبا يد أخته وهي تلتقط من الأرض ذات ارتباك صورة شخص لا يعرفه سقطت صدفة من حقيبتها اليدوية لولا أن رمت أمه آنئذ بجسدها عليه لتحُول بين غيظه وأخته لصلوا عصر ذلك اليوم على جنازتها