ليـــــــــــــل الغربــــــــــــــــــــــــــة
القرصان - عبد الجبار الحمدي Ououoo10
ليـــــــــــــل الغربــــــــــــــــــــــــــة
القرصان - عبد الجبار الحمدي Ououoo10
ليـــــــــــــل الغربــــــــــــــــــــــــــة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ليـــــــــــــل الغربــــــــــــــــــــــــــة

منتــــــــــــــــــــدى منـــــــــــــــوع موسوعــي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
لكل الكرام المسجلين في منتديات ليل الغربة ، نود اعلامكم بأن تفعيل حسابكم سيكون عبر ايميلاتكم الخاصة لذا يرجى العلم برفقتكم الورد والجلنار
القرصان - عبد الجبار الحمدي Colomb10
القرصان - عبد الجبار الحمدي Yourto10سأكتب لكم بحرف التاسع والعشرين ..القرصان - عبد الجبار الحمدي Yourto10 القرصان - عبد الجبار الحمدي Yourto10لكل من هُجرْ ، واتخذ من الغربة وطناَ .القرصان - عبد الجبار الحمدي Yourto10لكل من هاجر من اجل لقمة العيش ، واتخذ من الغربة وطناً القرصان - عبد الجبار الحمدي Yourto10لكم جميعا بعيدا عن الطائفية والعرقية وغربة الاوطان القرصان - عبد الجبار الحمدي Yourto10نكتب بكل اللغات القرصان - عبد الجبار الحمدي Yourto10للأهل والاحبة والاصدقاء القرصان - عبد الجبار الحمدي Yourto10نسأل ، نستفسر عن اسماء او عناوين نفتقد لها القرصان - عبد الجبار الحمدي Yourto10نهدي ،القرصان - عبد الجبار الحمدي Yourto10نفضفض ، القرصان - عبد الجبار الحمدي Yourto10 القرصان - عبد الجبار الحمدي Yourto10نقول شعرا او خاطرة او كلمة القرصان - عبد الجبار الحمدي Yourto10اهديكم ورودي وعطر النرجس ، يعطر صباحاتكم ومساءاتكم ، ويُسكن الراح قلوبكم .
القرصان - عبد الجبار الحمدي Colomb10احتراماتي للجميع

 

 القرصان - عبد الجبار الحمدي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Fati
المديــــر العــام
المديــــر العــام
Fati


اسم الدولة : فرنسا

القرصان - عبد الجبار الحمدي Empty
مُساهمةموضوع: القرصان - عبد الجبار الحمدي   القرصان - عبد الجبار الحمدي Icon_minitimeالأحد يونيو 07, 2009 12:12 pm


القرصان - عبد الجبار الحمدي


دقت الساعة المعلقة على حائط غرفته المتأكل دقات مهترئة شعر من خلال سماعها رعشة المرض المزمنللقاطن معها .... تناثرت بقايا أملاح اكلت نخرا برطوبة أصباغ سقف وحوائط غرفته فكانت تسري كصدفية هشمت

جلد وبدن خلوته .... رنة ... اثنتان ... ثلاث .. ترررن ... ترررن ... ترررررن .. انها الخامسة صباحا وأجفان غمرتها افكار تتطلع فيما لو كان هو سيد الموقف ... يحاول ان يكون كذلك في تخيلات وهواجس عكس ماهيته في يقظة الحياة
ترنحت الاهات بتقلب على جوانب تنحلت خدرا ساعات نوم بأرق متقطعة .. خرجت من باطن دماغه فكرة مشيرة الى شقوق في حوائط مملحة بجفاف ايام عمره عن متابعة في طموحات مستقبلية لم تسكن بذور احلام يقظةٍ أرض بور ... فكل خيالاتك هي محض نسيج ليلي تنتهي بدقات مقصلة الزمن ... مد يده لتلمس حائط توطنت بداخله شرائط احلام عرضها مئات المرات مذ كان يراها ذات لونين أسود و ابيض وهاهي نفسها لم تتغير مع تلون الحياة .. عاش تلك الحياة بشكلها الكلاسيكي .... خدشت أصابعه قشور منفوخة في جدار مريض .. علته ان رفيق سكنه يهوى ان يكون لديه مصباح علاء الدين السحري .
تجلت له خيالات في سنين جريا وراء سراب حتى خمدت خنقا أمالا ميتة ... تجرع انفاس بقايا سيكارة من مطفأة صنعها اكتظ ساكنيها حتى فاضت بهم تشردا الى الخارج تبعثرا في كل مكان .. ازاح عنه غطاء قضمت الفئران منه سما عن بقايا افرازات جسدية ملتصقة وفتات حشرات ماتت بعد العيش بفراشه قرون بالية مع رائحة دخان وعفونة بدن أحبها كونها تبقيه حيا كمومياء ... نهض بعد ان فرك عينيه يعيد مسح غرفته وما تحويه من طاولة أعارها لأرضةً تشكلت بأحد ارجلها مع صندوق مسجى على الارض عليه علب كلها مملوئة بخرق رطبة فاحت من بللها بكاء سنين على ضياع حتى سميت سرابيل بالية وفردة حذاء نفقتها الارض وباء حين يطأ بقدمه عليها عازفة الحياة قام متكئا ينظر الى وجهه وقطعة الزجاج تلك التي صلب فيها انعكاس صورته التي يكره ان يراها ... ولكن ليذكر نفسه ان عليه امرا يجب ان يعتاش الموت حياتا ليقضيه ... اطلق زفيرا مخرجا عناكب سوداء دخلت حال نفخه الهواء شقوقا ملئى وجثث احلام لم تتحقق ... فرك فروة رأس أيقظ فيه من كانت قابعة ممتصة املا بالحياة ...تغوط قذارة هموم ابتلعها ذلة لسد فاقة وجوع وأجرة سكن قبر دنيوي ... تسلح بعكازه الذي اناب عن رجله المقطوعة التي طارت في حادث غريب بحياة تحمل رونقا , لبس ما كان ينام فيه جلبابا ممزقا ... وعلق في رقبته كيسا يحمل بداخله سنين عجاف وقبلها سمان محتضنا اياه بقوة ... سلك طريقه المعتاد خارجا من ذلك المنفى الذي يسكنه وأشباه بشر اعتاد ان يسير بشكل ملفت للنظر قافزا مخرجا صداً بضرب عكاز على شارع أو رصيف ... يعلم اصحاب المحال بمروره لحظة سماعهم نقر عكازه ... ومن خلال هيئته ورائحته النتنه وقذارته يطلقون عليه لقب القرصان ... يعجبه اللقب وكان يشعر بالزهو حين ينادونه به مع طموحات وأحلام يقظة في ساعات شبه نوم ...
توقف الى جانب الكشك مستندا الى سور عالٍ تذوق ملوحة ورائحة جسده فمضغها وإعتادها .. كما إعتاد على رائحة بقايا تبول الكلاب عليه ساعات ليل او نهار وسكارى التسكع الليلي ... كثيرٌ من المارة تشمئز منه والبعض يترفق بنظرات يحسها حراب تطلق نحوه لم يعبأ دوما اليهم وما يلقونه من كلمات وجمل ... فهو قد تلبس هيئته سنين طوال تاه العد فيها منتظرا فرصة لانتقام ... لم يرى هيئة غريمه الجديدة ولا اسمه القديم بل جاء السيد اللورد .. سافر السيد اللورد ... اقام السيد اللورد , افتتح السيد اللورد ...لم يعلم الكثير من الناس من هو اللورد وماذا فعل به والاخرين ممن ماتوا حين كان الخيار له بين القضاء عليهم والفوز او الموت معهم لهذا قضى للموت أياماً تنهش بأرواح وثقت باللورد هذا ... أكثر من ثمانية عشر عاما وهو يتربص بفرصة لفضح أمره والتشهير به ... كما شكى للقدر عزوف الموت عنه وتركه طعاما لأفات الميتين ... فكر كثيرا بتسلق السور ولكن رجله المقطوعة منعت سرعة الأخذ بالثأر , شاء القدر في يومه ذاك ان تكون بوابة السور مفتوحة ... لم يصدق بعد كل هذه السنين والتنقل من مكان الى مكان ومن قبر الى اخر يتيح له القدر فرصة بعد سنين عجاف . هرع الى صاحب الكشك سائلا إياه ألا يوجد أحد اليوم , إن البوابة مفتوحة ... نظر صاحب الكشك نحوه وقال لا عليك سيأتي أحد حراسها ليغلقها وفي الحقيقة سيأتي أحدهم لأخذ جرائد الصباح مني كعادتهم ... فرد عليه نعم هو كذلك كعادتهم ... ثم رد صاحب الكشك إذهب من هنا إن رائحتك نتنه ألا تستحم لقد سكنت قربي سنين عدة لم اعلم بها انك تتكلم , إلا الآن ما بك ماهي قصتك ... لا .. لاشيء ليس لدي قصة فأنا رجل ضعيف تعس كما ترى استجدي الناس عون مساعدتي .. وسحب نفسه , انتظر برهة فلم يأتي أحد ... عاد وسأل صاحب الكشك , لم يأتي أحد منهم لأخذ الجرائد ولا زال الباب مفتوحا ....
سئم منه صاحب الكشك وقال لاعليك هناك كلاب تحرسه لايستطيع احدا الدخول فالكلاب والحراس في كل مكان ..
وفجأة قال أيمكنني ان أأخذ الجرائد وأدخلها للحراس وإذا لم أجدهم فالسيد اللورد .. ضحك صاحب الجرائد وقال بمنظرك هذا سيتقيأ لا محالة حين يراك , بل لا يقرأ الجرائد لأنك تكون قد وسختها بنتانتك هذه ... لم يعر له اهتماماً بل توسل له ان يعطيه الفرصه عل السيد اللورد يشفق عليه ويجعله يعمل في خدمته أو أي مكان عنده ... فكر قليلا وقال له حسنا خذها وادخل , وحذارِ من الكلاب فهي تراقبك ... حمل الجرائد وهو يقفز قفزاً و نفسٌ تحدثه لقد سنحت فرصتك الان هيا يا إنتقام اقترب هيا ياعذابات السنين قومي للأخذ بالثأر .. اسرعي ايتها القدم المقطوعة سارعي الخطى ... كان القصر بعيدا والمكان شاسع والممر عبر هالة من الاشجار والارض مخضرة عبقا نديا بزهور , لم يشم عبق طبيعيا كهذا فقد لفت رائحة الزهور وأشجار الفواكه رأسه .. رأى الكلاب قادمة نحوه جريا تنبح بصوت عال لم يعرها اهتمام بقي يسير اما هي فقد عزفت الاقتراب منه لرائحته فقد فاحت من تصبب مسامات جسدية , المسافة الطويلة لم تقترب اكتفت بالنباح .. لم يأتي احد من الحراس ليرى لماذا تنبح , أسرع في سيره وعادت الذكريات نفسها في باطن جوفه , لتضيف حموضة وامتعاض فوق ما يحمله من شراً للورد هذا .. ها هي السلالم قد اقتربت لم يبقى سوى امتار لتسلقها .. إتكأ على احد جوانب السلم العريض تعباًً لاهثاً أخرج الجرائد من تحت ابطه ليرى انه قد ضاعت الكتابة والصور نتيجة بللها بعرق جسده , قلبها مد يده الى ذلك الكيس المعلق برقبته والذي احتضنه مدة ثمانية عشر عاما ... وضع ما أخرجه بين جرائد وهو أخذٌ في صعود , وصل الى الباب الكبير , هاله المنظر, طرق الباب مرة وأخرى حتى انفتح له .. لم يرى من فتحه ولكن صوت قال من الطارق ... تلعثم .. وبعدها قال الجرائد لقد أرسلها صاحب الكشك للسيد اللورد .. وهلةً .. ثم .. أدخِلها يا هذا
رد الصوت من خلال الحاكية ... دخل بقدمه المقطوعة ثم رأسه هاله منظر القصر وما يحويه من تحف وأثاث وسجاد وأواني خزفيه , وتلك النافورة الذهبية وأسماك الزينة ... تذكر غرفته بل القبر كما يسميه الذي دفن نفسه فيه وهاهو غريمه يتمتع بكل هذا .. صاح يا أهل الدار لقد جئت بالجرائد .. رد عليه نفس الصوت ضعها عندك وارحل .. ماذا ارحل .. ولكني جئت طامعا بكرم السيد اللورد فأنت لم ترى حالي وما انا فيه من بؤس متقع ... لا يهم ضعها وستصلك حسنتك ..لا .. لا أريد حسنة .. أريد ان ارى السيد اللورد ... أجابه الصوت عليك الانتظار إذن لمدة طويلة لقد خرج اللورد مسافرا الى غير رجعة ... لقد مات فجرا هذا اليوم ...

عبد الجبار الحمدي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القرصان - عبد الجبار الحمدي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» إما تكون أو لا تكون - عبد الجبار الحمدي
» النضر بن عبد الجبار
» كريم عبد الجبار نجم السلة المعتزل
» أبو القاسم الشابي
» عبد الجبار خمران قصتان قصيرتان جدا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ليـــــــــــــل الغربــــــــــــــــــــــــــة :: مايستهوينا في المواقع ومن الادب العربي والغربي-
انتقل الى: