شبكة الاعلام العربية
المناصرة يقدم قراءة في تاريخ الموسيقى العربية
عمان: صدر عن دار مجدلاوي كتاب "السماءُ تُغنّي .. قراءة في تاريخ الموسيقى العربية" للشاعر والناقد الفلسطيني عز الدين المناصرة، ويقع في 358 صفحة.
ووفقا لصحيفة "اليوم الالكتروني" ينقسم الكتاب لستة فصول يأتي الأول بعنوان "السماء تغني، والأرض أيضاً" يناقش فيه تاريخ الموسيقى قبل الميلاد في كنعانيا، ومصر، والعراق.
الفصل الثاني يتضمن قراءات في تاريخ الموسيقى العربية في العصر الجاهلي والأموي والعباسي والأندلسي، عند كل من: "ابن عبد ربه، هنري جورج فارمر، ناصر الدين الأسد، محمود أحمد الحفني، منى سنجقدار شعراني، أحمد سفطي، عبد العزيز بن عبد الجليل، الصادق الرزقي"، إضافة ليسرى جوهرية عرنيطة التي تناولت الموسيقى في فلسطين العثمانية.
أما الفصل الثالث فحمل عنوان "مُغنّون ومغنيّات، وموسيقيون في كتاب الأغاني للأصفهاني"، حيث قرأ المناصرة (27جزءاً)، قراءة مونتاجية، واستخرج ملخّصات للمغنين والموسيقيين: (معبد، ابن سُريج، ابن مُحْرز، ابن عائشة، الغريض، طُويس، ابن مِسْحج، الدّلال، يونس الكاتب، مالك بن أبي السمح، سياط، عمر الوادي، مُتيّم الهشامية، جميلة، سائب خاثر، سلاّمة القَسْ، عُلية بنت المهدي، إبراهيم بن المهدي، علوية، بَصْبَصْ، قلم الصالحية، سلاّمة الزرقاء، حبابة، بُديح، فِنْد، عزّة الميلاء، عَريب، مُخارق، أبو حشيشة، المسدود).
وتطرّق المناصرة أيضاًَ للموسيقيين الكبار مثل : إبراهيم الموصلي، اسحق الموصلي، وزرياب ... وغيرهم.
الفصل الرابع تضمن النقد الموسيقي عند العرب (الإطار النظري)، حيث قرأ النظريات الموسيقية عند: (الفارابي، الكندي، ابن سينا، لسان الدين بن الخطيب، إخوان الصفاء، الأرموي)، إضافة لرأي الإسلام في الغناء والموسيقى من وجهة نظر أبي حامد الغزالي.
وجاء الفصل الخامس راصدا تأثير الموسيقى العربية في الموسيقى الأوروبية بعنوان "فارمر، هذا الإيرلندي الرائع"، قرأ فيه المناصرة، كتابات فارمر حول التأثير العربي، وناقشها، حيث أثّرت الموسيقى العربية، والتركية في موسيقى: (فاغنر، موتسارت، بيتهوفن، تشايكوفسكي، كورساكوف)، وغيرهم.
أما الفصل السادس فكان مفاجأة الكتاب، حيث عثر المناصرة على مخطوطة (كتاب الأدوار في حلّ الأوتار)، المنسوبة إلى ابن سبعين الأندلسي (ص 277-339)، وهي نسخة دار الكتب المصرية، التي أشار الباحثون العرب بأنها (مفقودة تماماً)، لهذا اعتمدوا على النسخة المنسوبة للأرموي التي حققها هاشم الرجب.
وقد حقق المناصرة المخطوطة، وكتب مقدمة حول الشك في نسبتها، وهي مصورة عن نسخة أصلية كان يمتلكها المطرب والموسيقي الفلسطيني في ثلاثينات القرن العشرين، (يحيى السعودي).
وتحتوي المخطوطة على خمسة عشر فصلا هي: في تعريف النغم وبيان الحدّة والثقل، في تقسيم الدساتين، في نسب الأبعاد، في الأسباب الموجبة للتنافر، في التأليف الملائم، في الأدوار ونسبها، في حكم الوترين، في تسوية أوتار العود واستخراج الأدوار منه، في الأدوار المشهورة، في تشارك نغم الأدوار، في أدوار الطبقات، في الاصطحاب غير المعهود، في أدوار الإيقاع، في تأثيرات النغم، وفصل في مباشرة العمل.
أما صاحب المخطوطة ابن سبعين الأندلسي (1216م ـ 1270م) فهو من زهّاد الفلاسفة ومن القائلين بـ (وحدة الوجود) ودرس العربية والآداب في الأندلس.