Fati المديــــر العــام
اسم الدولة : فرنسا
| موضوع: فريدريك نيتشه (1844-1900) الجمعة يونيو 20, 2008 7:16 pm | |
| فريدريك نيتشه (1844-1900)
عجيب حقا ان ينحدر نيتشه الذي يمثل الشخصية الألمانية المتعالية لا عن اصول ارية و المانية و لكن عن اصول سلافية بولندية عائلة نيتشه كانت اسرة ارستقراطية فرت من بولندا بسبب الأضطهاد الذي مورس ضد البروتستانت و استقرت في بروسيا في شمال شرق المانيا كان نيتشه جاد في طفولته و اشتهر بالتواضع ايضا وحينما التحق نيتشه بالجامعة تأثر تاثرا كبيرا بلفيلسوف شوبنهور وهو فيلسوف التشاؤوم بلا منازع و يدعو الى هدم كل شيء و اعادة بنائه من جديد و كان يرى ان الأنسان ليس حرا و ان الظروف تفرض على الأنسان ضروريات عليه ان يقوم بها الى ان ياتي الموت
التحق نيتشه بالحياة العسكرية و عشق صورة الجندي و خصال العسكرية من صبر و نظام و طاعة
الف نيتشه اول كتاب له و اسمه (نشأة المأساة من روح الموسيقي ) و اهداه لصديقة الموسيقار العالمي فاجنر ثم كتابه الثاني (ملاحظات غير مناسبة) و الذي هاجم فيه كل فلاسفة القرن التاسع عشر وخاصة هيجل
سنوات الوحدة و التجوال (ايتها الوحدة ايتها الوحدة انت وطني )
نشر نيتشه كتابه (امور انسانية)عام 1878 و الذي هاجم فيه بشدة صديقة الموسيقار فاجنر وكانت تلك نهاية صداقتهم اخذ الناشرون يحجمون عن نشر كتب نيتشه و اخذ هو ينشرها بنفسه في عام 1879 اصيب نيتشه بمرض خطير و اوشك على الموت وطلب من شقيقته اليزابيث قائلا
(اذا مت ان لا يقف حول جثماني الا الأصدقاء و ان لا يزورني انسان فضولي و ان لا يتلو قسيس الأباطيل و الأكاذيب فوق جسدي في وقت لا استطيع فيه ان ادافع عن نفسي فانا اريد ان اذهب الى قبري وثنيا شريفا )
لكنه شفي و طاف اوروبا بعد ذلك و قد نشر بين 1881و 1888 مجموعة من اهم اعماله مثل فجر الضمير و الحكمة و الفرحة و هكذا تكلم زرادشت والأخير من اهم كتبه على الأطلاق بل انه سبب الحروب التي عاشتها اوروبا في القرن العشرين هكذا تكلم زرادشت
في كتاب زرادشت يتحدث الفيلسوف الفارسي القديم بلسان نيتشه فيقدم افكاره عن فلسفتي ارادة القوة و الأيبرمينش او الأنسان الأعلى او المتفوق على بقية الأنسانية وبينما صورت تعاليم زرادشت العالم ميدانا للصراع بين الخير و الشر و جعلت دائما الغلبة في النهاية للخير
لم يهتم نيتشه بتلك وقال ان من الواجب لتفوق الأنسانية ان ننكر فكرتي الخير و الشر ولقد ارجع نيتشه اخلاق اوروبا الى اسيا و قال انها جاءت عن طريق اليهودية و المسيحية و انه حلت محل الأخلاق الأوروبية القديمة التي كانت تهتم بالشجاعة و الجسارة و القوة
ويقول نيتشه ان اليهود هم اول من قادوا ثورات العبيد على السادة ليجعلوا قيم اخلاق العبيد تحل محل قيم السادة و المسيحية عند نيشته صورة من صور اليهودية
جنون نيتشه ووفاته
اخذت فلسفة نيتشه تتحول شيئا فشيئا الى ارادة القوة و السيطرة فهاجم المسيح و المسيحية و اعتبر نفسه اعظم من المسيح و ان كتبه افضل من الكتاب المقدس وقد صاحبه في ذلك تدهور تدريجي في صحته الجسدية و العقلية حتى ما ان بلغ السادسة و الثلاثين من عمره كتب : (ان المرض هو اول من هداني سواء السبيل) (في كل اطوار حياتي كانت شدة الألم عندي هائلة لاتطاق )
و مع ازدياد ضعف جسده ازدادت فلسفته في القوة تطرفا (ان القوة هي الحق الوحيد) و انحاز تماما للأقوياء و حاز نابليون اعجابه
نيتشه و دارون
نشر دارون مؤلفاته بعد ان قام برحلاته الأستكشافية حول العالم في حياة نيتشه و من ضمن تلك المؤلفات كتاب اصل الأنواع لكن احقاقا للحق فلقد اساء نيتشه فهم دارون فدارون كان صريحا في قوله ان تطور الكائنات يقوم على التعاون و التنازع بل ان التعاون اكثر من التنازع و قد ذاعت شهرة نيتشه في اوروبا قبل اعوام قليلة من وفاته فلما توفي قام تلاميذه بنشر افكاره التي تلقفها النازيين و حوروها لتتلائم مع افكارهم بالقول ان الأيرمينش او الأكثر انسانية و علوا المقصود به هو الجنس الألماني الأري مع ان نيتشه لم يذكر كلمة اري في اي من مؤلفاته
مختارات من كتابات نيتشه
- ليس الوجود الا الحياة وليست الحياة الا ارادة و ما الأرادة الا ارادة القوة 2- لاتكن لينا مع جارك 3- ان الأنسان يجب ان يتفوق في الشر كي يتفوق في الخير 4-ان الشفقة فضيلة العاهرات 5- يجب ان يتحمل الضعفاء عبء فضيلة الشر عند الأقوياء 6- اننا اخذنا من السلام قسطا اكبر مما ينبغي 7- الضعفاء و العجزة يجب ان يفنوا هذا اول مبدأ من المباديء حرصا على الأنسانية 8-النصر لاياتي الا عن طريق العدوان والقسوة التي يفرضها الأيبرمينش على العبيد 9-هناك اخلاق للسادة وضعت للممتازين من الأنسانية و اخرى وضعت للعبيد و الرعاع 10- يجب ان يموت معظم الناس لكي يعيش الأيبرمينش 11-لقد ماتت الألهة بعد ان ضحكت كثيرا و ليس هناك مكانا لألهة جديدة حاليا 12-الديمقراطية التي تقول ان الناس سواسية هي قمة الجنون 13-صدقوني ان المسيح قد مات قبل اوانه ولو كان بلغ به العمر ما بلغته انا لهجر تعاليمه بنفسه 14-حذار ان تقول ان الموت مضاد للحياة فما الموت الا جزء مكمل للحياة و الجزء مما بعد الموت لا مبرر له لأن ما بعد الموت لا يعنينا..!!
| |
|