عبد القادر الجزائري VIP
اسم الدولة : الجزائر
| موضوع: مذكرات معتمر 12 الخميس مايو 26, 2016 2:23 pm | |
| - كنت أجتهد بالعبادة خاصة وأن موعد العودة لأرض الوطن قد إقترب وكلي شوق وحنين للعصفورة " سلاف " أختي الصغرى .. فبعد صلاة العصر رجعنا للفندق وبعد حوالي ساعة زمن خرجت رفقة أمي وأختي لزيارة مقبرة البقيع ( هي مقبرة بمحاذاة المسجد النبوي .. مدفون فيها حوالي 10 آلاف صحابي ك أمنا عائشة وابنته فاطمة وعثمان بن عفان رضي الله عنهم جميعا .. ) وتفتح أبوابها للزيارة بعد العصر فقط .
- حينما وصلنا للأبواب نبهنا الحراس بعدم دخول النساء للبقيع .. فبقيت أمي وأختي تقتنيان بعض الهدايا بالساحة الخارجية للمسجد النبوي والتي ينتشر فيها باعة الأرصفة من النساء .. أما أنا فقد دخلت البقيع حيث ترحمت على من فيها وأخذت لها بعض الصور ومنه خرجت لألتحق بأمي وأختي لشراء بعض الحاجيــــات .
- كنت أبقى بعض الصلاة في المسجد لأقرأ القرآن الذي كنت أسابق الزمن من أجل ختمه .. مما إضطرني في آخر ليلة لأستسمح المجموعة في عدم تناول وجبة العشاء معهم لأني نويت أن لا أخرج من مسجد رسول الله حتى أختم القرآن وأمر بالروضة لأصلي بها ركعات ثم أعرج على رسول الله صلى الله عليه وسلم لأودعه .. فعلا كان لي ذلك لأخرج حوالي منتصف الليل من المسجد بعد أن ودعت رسول الله صلى الله عليه وسلم والفرحة تملئ قلبي لأني ولله الحمد أنتصرت على الوقت وعلى نفسي لأختم كتاب الله في مسجد رسول الله .. صلى الله عليه وسلم ... وبعدها ذهبت لتناول العشاء في أحد المحلات مع اخواني المصريين الذين أحب أن أتجاذب معهم أطرف الحديث .
*** | |
|
عبد القادر الجزائري VIP
اسم الدولة : الجزائر
| موضوع: رد: مذكرات معتمر 12 الخميس مايو 26, 2016 2:47 pm | |
| - إكتشفت ظاهرة جميلة بالمسجد النبوي وهي أن طلبة الجامعة يراجعون دروسهم فيه في مجموعات متفرقة .. حيث كانت لي جلسة مع بعض الشباب الجامعيين من أبناء المدينة ، لكن للأسف لم أحتفظ بوسيلة للتواصـــل معهم .
- قبل دخولي للفندق هاتفت " نور " لأخبرها بأن موعد الرجوع قد اقترب .. وبعده دخلت الفندق لأجد الجميع نيام ، ف نمت لأنهض على صوت سي الحاج ليوقضنا لصلاة الفجر .. نهضت وكنت ثقيل لشدة التعب وقلة النوم حتى أني كدت أن أفقد توازني وأنا أصلي صلاة الفجر .. رجعت مباشرة للفندق كي أترتاح قليلا قبل أن ننهض لحزم المتاع والحقائق للإنطلاق في طريق العودة بعد صلاة العصر .. لكن تم تأجيل الانطلاق الى ما بعد صلاة المغرب وبعدها تم التأجيل إلى ما بعد صلاة العشاء .. إلى أن ركبنا الحافلة حوالي 23:00 ليلا للإنطلاق نحو مطار ينبع الدولي .. ومنه إلى مطار اسطنبول التركي .. ومنه إلى مطار هواري بومدين الجزائري .
- بهذا تنتهي أيامنا بالمدينة المنورة .. وإن كانت قليلة المدة فإن أحداثها كانت كبيرة وجميلة بما لن يسمح للزمن أن يمحيها من عقل كل حاج أو معتمر مهما مر من زمـــــن .
*** | |
|