لمحـة حسن سلبت وقار عابد قد اهتدى ..
فعينه رأت زينة فجر ثم تمادت في المدى ..
استعان بالله ثم استعـاذ من كيد الهـوى ..
ومعاذ الله أن يأخـذ الهـوى بعقل الفتى ..
وقـد أفنى العمـر في طاعة الله والهدى ..
فجاهد العين مراراَ وتكراراَ .حتى لا يرى ..
فإذا بالعين تتمرد لتلاحق حسنا قـد طغى ..
فتلك حسناء تزينت ثم سارت بين الورى ..
تمشي الهوينا كالسحاب وقد رقت الخطى ..
أبدت محاسن جسمها والعبـق قد مضى ..
ولحاظها قد أصابت كبد عابد قـد احتمى ..
تعمدت أن تنال من فؤاد يحتمي بالتقوى ..
فأسرع الخطى لداخل المسجد وانـزوى ..
فإذا كان ذاك العابـد الزاهـد قد اكتوى ..
فكيف تكـون اللوعة بأهـل الهــوى ؟؟
فيا ليتها توقفت وأوقفت عروض الهوى ..
ويا ليتها صانت حسنها بالعفاف والرضا .
للكاتب السوداني : عمر عيسى محمد أحمد