طَلبت أنْ أكْتب فيها الشّعر
أنْ أطلوا قلمي بالّلون الأحْمر
لأرْسم لها بيْن الكلماتِ قصْر
طلبتْ أن يعلوا صوْتي ..
أنْ أهْمس عنْد ولادةِ فجْر
أحبكِ يا سيّدتي
*****
طلبت أنْ اكْتبَ فيها الشعر
أنْ أقْطع كلّ وادٍ أغبر
أنْ أغْرق في جنون العِشق
أعيش تناقضاتِ العصْر
طلبْت أنْ أكتب مئة سطْر
أن أصْنعَ منْ أبجدية الأحْرف لوْحَة و صورة
أنْ أحْفر حبّها على قمرٍ بطبْشورة
أنْ أحْمِلها لعالمٍ بلا خوْف
*******
ولماذا اكْتب فيكِ الشّعر ؟!
ولمَ اصْرخ كالدّيكِ الرّومي
و أقْلق راحتي و نوْمي
أتريدينني مثلِ نزار ؟
الذي ظنّ بأنّ التّغزّل في جسْد امرأة
التّغزّل في( .....) امْرأة , شِعْر ؟ !
أم تريديني كقيْس ليلى قتَلَتْهُ بغرامِها بعْد أنْ كان صقْر
أمْ كروميو, ارْتشف السمّ من الشّفتين
أو عنترة الذّي أغْرم بعبلة وتغزّلّ في روْعة العيْنيْن
لا سيدتِي فأنا لسْت لُعبة
********
لسْتُ أنا ذاكَ الرّجل
الّذي يسْحقُ تحت أقْدام النّساء
و لسْتُ بغفْوة على سريركِ أحلْم
ولسْتُ أنا منْ سينْقشُ الحنّاء
أو يغْرقُ كالمجنون
في خصلاتِ شَعْركـ السّوداء
لنْ أبدو كالأحْمقِ المغْرم
لنْ أتغزّل بالشّفاه ولا بالعيون
ولا بما تغزّلَّ به نِزار
لن أحبّكـِ كقيْس أو كعنْترة
فكلّهم رحلوا كما الإعْصار
********
إن كنتِ تريديني كعَبْدٍ
في إصْبعكـِ يعلّق
فلتغْربي عنْ وجهي بسرْعة
و إن كنتِ تريدني كَرجل
كملك لكِ يعْشق
فأنا من يقبلُ الدّعوة..
و حذاري من طلبِ شِعر أحْمق !
فكلّ الشّعراء أمام قوتي تُحْرَق