- مزارات مكة المكرمة :
- ركبنـــــا الحافلة التي ستقلنا إلى الأمـــاكن المقدسة التي سنزورها حوالي السابعة صباحا ، وقد شاركنا في هاته الزيارة بعض الجزائريين من وكـــــالات
أخرى .
- كانت البداية بالوقوف عند جبل ثور الذي به " غار ثور " أين إختبأ رسولنا الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) وصاحبه أبو بكر الصديق حينما كانا مهاجرين
للمدينة المنورة وما جعلني أذهل حينما تذكرت أن السيدة أسماء بنت أبو بكر الصديق ( رضي الله عنهما ) كانت تصعد لهذا الجبل وهي حامل في شهرها السابع
لتأخذ الأكل لهما .. بالفعل كانت بطلة بكل ما تحمل الكلمة من معنى ذلك بالنظر لصعوبة التضاريس الوعرة وللعلو الشامخ للجبل .. زاد يقيني بأن ذلك الريع
قد ضحى وعانى كثيرااا كثيرااااا من أجل أن يصل الإسلام إلينا كما هو اليوم ... بعده تابعنا المسير لمنطقة عرفات أين صعدنا جبل عرفات ( جبل صغير )
الذي يصعده الحجاج يوم عرفة .. حينها تذكرت أن هذا المكان هو الذي إلتقى به أبونا آدم بأمنا حواء (عليهما السلام ) لأول مرة عندما أنزلهما الله عز وجل
من الجنة للأرض، فأنزل سيدنا آدم في الهند وأمنا حواء بمنطقة جدة وكان في الليل يرى شعاع نور من السماء الى الكعبة المشرفة وبدأ السير بإتجاه هذا النور
حتى وصل مكة القريبة من مدينة جدة التي قدمت منها أمنا حواء فكان اللقاء في هاته المنطقة .. أخذنا بجبل عرفات بعض صور تذكارية جماعة وفـــردى ..
ثم رجعنا إتجـــــاه مزدلفة ومنى أين شاهدنا تلك الخيم المترامية الأطراف التي يبيت فيها الحجاج ليلتهم ، وشاهدنا أيضا ونحن على متن الحافلة المكان الذي
يرجم فيه الحجاج الشيطان ثم واصلنا المسير إلى أن توقفنا بمحاذاة جبل النور الذي به " غار حراء " الذي كان يتعبد فيه رسولنا الكـــــريم قبل نــــــزول
الوحي .. و رأيت بعض المعتمـريـــن يصعدون إليه فسألت سي الحاج عن إمكانية الصعود للغار فأجابني : بأن الصعود يستغرق حوالي 03 ســــــاعات
إلا ربع .. فتحصرت كثيرا لأني لم أستغل فرصـــة 12 يـوم للصعود لهذا الجبل الذي كان شاهدا على أول إتصــــال ما بين السماء والأرض .. فقلت
في نفسي بحول الواحد الأحد ســـأرجع في أقرب وقت وسـأصعد إليه .. سواء حج أم عمـــــرة .
- بهذا تنتهي مزارات مكة المكرمة لنرجع للفندق حوالي الساعة 11:00 لنرتب حقائبنا وأغراضنا إستعداد للسفر نحو المدينة المنورة . مدينة رسول الله
( صـــلى الله عليه وسلم ) بعد صلاة الظهــر مبــــاشرة وفي قلبي شوق وحنين لــرؤية الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم وكي أبلغه
ســــلام كل من طلب منــي ذلك .
***