ذَابـ السُّؤالُ فِي عُمقِ السُّؤالِ
وٱنكفأتُ بِلـا ُلغَة تَعرِفُني
تَحمِي ٱرْتباكِي ..هَفواتِي
وَضاعَ مِنِّي السّبيل!
فَهلْ مِن مَعنَى تَستَقِمْ لَهُ حُرُوفِي
لِينْهرِقَ حِبرِي علَى الوَرقْ
رَاسِماً كَلِماتٍ
لـَا تُشبهُ الكَلِمَات
فِي قَصيدَةٍ مَجنونَة
تَحمِلُ نَبْتَةَ المَواسِمِ الرّبيِعيَّة
وَتَتعمّدْ بِرحِيقِ الطُّهرِ
المِهطَال مِن عُيونِ أُمِّي!
إمْنَحُو لِي جَوابًا مِن رَحِمِ السُّؤَالِ
يُلَوِّنُ الأَعيَادَ علَى شِفاهِ الأَطفَالِ
وَيُمَشّطُ الحُزنَ مِن بَراءَتِهم
وَيمحُو آثَارَ الرَّمَادِ المُتعَفّن
فِي الحُقُولِ علَى سَنابِل القَمحِ
لِيتأَجّلَ المَوتُ عَنْ مَلاَمِحهِم
أَحْضِروا لِي حُروفًا رَاقِصَة
تُذيبُ الجَوابَ بِصَوتِ أُغنِيةٍ دَافِئَة
وَتزِيلُ العَتَمَة مِنَ النَّفَق
أَسْتَرجِعُ بِهَا لُغَتِي
وَتقَاسِيمَ القَصِيدَة
لِيتنَاسَلَ السُّؤاَل
وَيهْطِلَ مَطَراً
عَلَى شَطرَيْهَا
تَنْحَنِي شَقَائِقَ النُّعمَانِ طَرَباً
وَالشَّمسُ تُشْرِقُ مَرَّتيْن
تُشْعلُ فَتيلَ الحَرفِ
فَتيِلَ الحُبِّ
وَتعودُ لِي بَشَائِر الفَرَحِ الأَبْيَض!!