وعامٌ جديد،
يتأرجح بين رقصةٍ وأغنيةُ شهيد،
بين جرحٍ وإنفجار سبعون لعبةٍ نارية
سبعون دبابة تائهة..ورصاصة كاتمة تثقب باللّذة قلب شهيد
في زمن الحرب والنار..نأخـُذ شكلَ إحتفال
على بعـد كلِّ دمعتين هناك وطنٌ وخيانة...وطفلٌ تلوى ظلهُ كتلال الجليد
المذابحُ تُـــلهيه...تـُـــقويه...كالمنتصرِ تشُـدّ قوامه فارعاً
وديسمبر يلهينا...ينسينا أننا في الغرف المغلقة..كالعلب المظلمة،ليسَ لنا من المروءَة أيُّ مكان،
سوى مكانٌ واحد يتكسرُ منا في الأعماق...القهرّ..الظلم..والقامةُ تنكسر..
نركعُ عُمراً..نسجد قهراً يخرجنا من روحِ الإنسان...ونموتُ يوماً..ونغدو شبحا لصاً في سوق الأحرار،
في هذا الزمن الرديء..هناك عامٌ جديد،
عامٌ يجيء إلينا..بحلمٍ عنيدِ..
ووطنٍ ما عادَ لنا..
تغرّب وتعربد باحثاً عن مواطنٍ على قيدِ الوعي،والصفاتْ
بحثُـــه ما زال جاريا..
والمواطن الجريحُ ما عاد يعرفُ...ماذا يريد،
وفي بلادِ الويلات من يكون،إبتلاءات
التاريخُ يبكي من كهف الفظاعة...
القتلُ إبداع..والفن تدمير وخراب
إستبداد..إستعباد..وسلاسل من قيود..وسلاسل من حزنٍ شطران،
شطرٌ يلقي بك في النار..وشطرٌ يلقي النار عليك..والإثنان يشهدان أنك ما زلت حيا تحت الأنقاض،
وديسمبر يحتفلُ فوقَ الأرض..يقلدُ أصوات اللهب،وأبو لهب يرتدي كرامتنا،ويُــوشِحُنا بما فاض لهُ من حرية...
فأقبلي يا حرية اللهب على هذا السجين...أقبلي مثلما كان اللّهب يفرغنا من الطريق..
نحن خارج الطريق...