و الله و الله و الله أفتقدك ..
أفتقد كل شيء فيك ..
أفتقد عيونك الجميلة و بشرتك السمراء و الخانة السوداء و لضحكاتك البريئة و خفة روحك و لجنونك و لبكائك .
و لتدلعك علي و لحكاياتك الغريبة و لأحلامنا الكبيرة التي رسمناها مع بعض .
أفتقد لكلمة أحبك يا عبد القادر عندما كنت تقولها لي بطريقتك الفريدة .
أفتقد لتلك الساعات التي كنا ندردش . نتحدث . نتحاور ليلا بعد منتصف الليل حينما يوقظ أحدنا الآخر
لنتكلم ساعتين لتنقضي و كأنها دقيقتين لحلاوة ثرثرتك الجميلة .
أفتقد لمواقفك الرجولية معي .. كنت دوما صاحب كلمة .
أفتقد لمشورتك لنصائحك لصراخك علي بسبب كسلي و كثرة نومي .. الآن أنا مدير لكن لا شيء يعوضني عنك .
أفتقد لسؤالك عني حين سفري .. الآن أسافر و أسافر و لم يعد أحد يسأل عني و لا أحد يهمه سلامتي مثلما كنت
تفعل أنت .
أفتقد لأتناول معك قهوة المساء بحضور الجد و الجدة و نحن نتجاذب أطراف الحديث و تناديني بمريم .
أفتقد لغيرتك الشديدة عني حينما تغضب و تصرخ و تنزعج و تجن لقولي لك اليوم كلمت فلانة .
أفتقد عفويتك . خفتك . نحافتك . فقرك .. مهما قلت و قلت لن أستطيع أن أعبرك لك عن شوقي و عذابي
و حيرتي من بعد رحيلك .
- يوما ما .. عندما أغضبتك .. نعتني بالخائن . الرخيس ... ضحكت لأني أعرف نفسي و مقدار حبي لك .
رحلت عني و أنا في أمس الحاجة لك .. و مع ذلك لن أكف عن حبي لك و ستبقى في قلبي كما كنت .
- تذكر ... هدفي أن أراك سعيد و فقط ... لا يهم أمري لأني تعلمت من محنتك الكثير و أهمها الصبر الجميل .
***