الى كل الذين ينحتون
الجبال شعرا وخواطر
الى كل الذين يعشقون
الكلمة الحرة
الى كل المتذوقات
لعبق الشهد للحن القصيد
الى كل
الكاتبات والشاعرات
اللواتي يتنفسن
رحيق القوافي
وينثرن وينظمن
الحانهن وامالهن
أحزانهن وافراحن
الى الشعراء الثائرين
في وجه الظلمات
حاملين أنوارا وشعلات
من فيض العطاء
عطاء متواصل بلا توقف
يصدع في جبال الابداع
شغف وحب وطلب وروح صافية
في هوى الشعر والأدب
لا ترى الأدِب يتعب
وفي انيته النبل والمروءة والعلم
وضيوفه لا تحسبهم رحلا
لا يرى على وجوههم أثر السفر
والجوع لا يمس عقولهم وأفدئتهم
كيف والأدب طعامهم وعذاؤهم
تسلحوا بحب من يدوم فيضه
وتزودوا بمن كنوزه لا تنفذ
طعام الروح لا تنتهي لذته
وفوائده على الروح كما البدن
ليس مثله فن الا خلا وانهار وانحل
هو الدائم بدوام سره
في التهذيب والتأديب
وفي التعبير كنهه
وفي كل مكنونات النغس تجده
في وصفه تحير الأوصاف
وبه ومعه العواطف تنساب
شلالا منهمرا له جدول لا ينفذ
ألا اني أشهدكم
أني أعشقه حتى الثمالة والسكر
ولست أبالي ففي عشقه قد أجلد
الاف المرات ويا فرحتي حين أجلد
به النفس تسمو وتزكو
وترقى من فن وابداع
تعلم وتثقيف وبراعة أدب ونبوغ
لا حصر لفوائده
وان كان كل ملهم بفطنته وعلمه
نقطة من بحر روحه ونفعه