مدخل:/
أوراق ....هفهفت فوق طاولة الأمل
مزخرفة برموز ثائرة
تشتعل نبضا على بوتقة الرحيل
.....
تتناغى كلماتي اشتياقا
على وقع أصوات هائعة
بين زمجرة ترددها رعشة الهمسات
و سقائب القصائد أغرقها السبات
تتوجس نبضا خافقا
خلف نافذة مغلقة
و يرتعش كفن الحب
حين أتلو تراتيل الوداع
و ما فوق السرير غير وسادتين
تشتهيان دفء الليالي
و أنفاس شاردة
أثملها لحن الفراق
كيف أضمد جرحا و قد انقطع الوتين؟
و ما في المكان غير عطر أزلي
أنتشي منه ذكرى الحنين
يتناغى الحبر العقيم على نغم الخطيئة
فتولد جحافل الكلمات الجدباء
ترسم دمعا على مشارق مقلتي
و تضع حبات ملح على شفاهي الخرساء
يا شارع الحب القديم
أتُراك تذكر معنى الخرافة
و تمائم أشباح في ساحة الغموض
يوم انهمرت شظايا القمر
و زمرد غاص في جوف المدينة
هل كنت يوما شاعرا بين الغيوم؟
أعانق أحلاما مرصعة بالنجوم
أحلق بين هلوسات أفكاري
لتحل علي لعنة المطر
و ترميني بين موج و إغماءة
أسبح سنين سنهاء بلا كلل
و أغرق في عين الرواية
أحاسيسي أدمنت عنفوان الثمالة
و أناملي ترتجف في أفق الليالي
حين ألهو بأرجوحة الأيام
لكنني لا أغمغم على ثدي الإنكسار
و إن اشتد بي وجع الزفير
فلن أختفي تحت أوراق الخريف
تباريح شوقي على مشارف العصيان
تتثاءب في منتصف الحكاية
و الأمل يرعى فوق الجبال
تحت ظل شجرة الوجع
و فوق التل تراكمت أشعاري
كرواسب من خشب داكن
جرفتها مياه جداول عمياء
و تلهو بها رياح الصحاري
بين أمس مدقع و ليلة قمراء
تجتمع حبال الشياطين
لتلتف حول أعناق القصائد العارية
و تعلقها بأعشاش الأفاعي
مخالب الغدر تعزف الضوضاء
و تدق أجراسا توقظ أموات الشموع
و دماء لقيطة
سالت من رحم الأرض انسكابا
يوم انتحر الزهر في مبنى الخنوع
و استذأب الشوق بمجرى الدموع
مخرج:/
تعتصرني همسات عابرة
تدغدغ حيرة الصمت
فأرحل تاركا شطآن الحنين ..