إِحزَنيْ !
إِحزني ياهذهِ الأيامُ لي
ودَعي جراحي دونَ فرحٍ وأرحلي
إِن شئتِ يا أشجانُ إِحراق الهوى
لكِ الخيارُ إحرقيها و أُقتلي
وإن شئتِ تعذيبي وحرماني فما
عادَ القتيلُ يخشى ضربَ المعولِ
ماعدتُ أخشى أّن تهجريني طالما
غدرتِ عمداً بالحبيب الأولِ
كمّ مرَّةً تعطَّر النسيمُ بلقائنا
ومضى الحزنُ أسيراً دون تمهُلِ
والآن وقد شَطَّ بِنا النوى
والكوابيس تغفو في زوايا منزلي
قد كانَ مِثلَ البدرِ في أنوارهِ
ياليتَ بَدري لم يغيبَ ولم يرحلي
وأَريتهُ مرابعي التي روَّيتها
دمعي دماً هدّار مثلَ الجدولِ
وزرعتُ وارِفةَ الظِلال حولها
وكتبتُ (يالله) ب بابَ المَنزلِ
~~~