.كأنْ لمْ يزرْك طيفي
شدا في الهوى عتابا....كمَنْ يعْزف الربابا
فلوْ لمْ تسحْ دموعي...تولّى دمي الجوابا
...
فمَنْ يشحّ الوصالَ...نعى الهوى والشبابا
ومَنْ أراق الجمالَ........أذاق قلْبي العذابا
فلا تمْتري غرورا........ولا تسْكن السرابا
كأنْ لمْ يزرْك طيفي...ولمْ يعْطك الخطابا
فسدّدْ سهام وجْدٍ........متى ترْدهِ أصابا
رماني بسهْمهِ إنْ..........رآني وقال تابا
فلمْ يصلْنا ببرٍّ..............ولمْ يلْفنا غضابا
ولمْ يهْدنا سلاما.......ولا نحْسبهُ غرابا
وقلْبي عفا وقلْبٌ.........لهُ يزْرع الوِِصابا
فبارحْ نمير ودّي...تكنْ في دمي حِرابا
غدا لذيذ الأماني......نسوّي بهِ الترابا
وللكائناتِ ربٌّ ..... إذا ما دعا الحسابا
فأفْعالنا نراها............ويتْلو لنا الكتابا
بحر المضارع