أتخيلها ..
على شرفة غرفتها تنظر الى العالم من حولها و تتساءل و تقول :
عندي زوج . عندي غرفة . صرت إمرأة . أمنت مستقبلي . أسكن هذا العالم الذي كنت أحلم به ..
فلمـــــــــــــــــــاذا . لماذا . لماذا أنا حزينة . تعيسة . حائرة . مشتاقة . تائهة ..
أكيد ستفكر بمن داست على قلوبهم و شعورهم و أهانت حبهم لها .. أعرف هما إثنان * جد * حنون ..
كان يحبها كثيراا . كان يرعاها .. كان يعطف عليها . كان يناديها بقطتي الصغيرة .. و كانت تقول له جدي حبيبي ..
و * شاب * معقد . عطوف . حنون . خلوق ... علمته هي معنى الحب فأحبها بجنون و بلهفة فجعلها الهواء الذي يستنشقه ..
قال لها أعرف ستتركيني يوما ما .. قالت له وعد مني لن أتركك قبل اول نوفمبر و ربي شاهد على كلمتي و لو يكون
الخاطب ولد رئيس الجمهورية ..
ستدرك ساعتها فقط ... كم كانت غبية و كم كانت لئيمة عندما كانت تتفن في تعذيب هؤلاء في حين هم يواصلون حبهم
لها غير مبالين بالأوجاع الذي خلفتها الجراح العميقة بيد ذاك الحبيب .
***