محكمة...
أيها القاضي
ذنبي أني أنا الشقية بحبه.
وأني رغم شقائي
ومحاولاتي البائسة
أن أعدمه من قلبي وذاكرتي
للتحرر من أسر التعلق به
وتقليم أغصان شوقه
واقتلاع جذور حنيني الدائم
لذكرى أيامي معه...
أقر وأعترف
أني أحب قاتلي
أحبه..
ولا أستطيع إلا حبه.
له داخلي ينابيع شوق
وشلالات حنين دافقة
استطاعت جرف كل حواجز صلابتي المصطنعة..
وإزاحة ركام صمودي الزائف..
وتفتيت صخور صبري الهشة....
وهدم أسوار سدودي
فيوم أهداني نقاء الثلج ..أهديته برودته
وعندما أهداني عبير الورد...أهديته قسوة أشواكه
أهداني العسل المعتق..فأسقيته العلقم
اهداني روعة سكون الخريف.
جعلته يقاوم أقوى عواصفه
أهداني البسمة
فاهديته الآلام
ورغم كل هذا سيدي القاضي
ما زلت أحبه.
وليس لي إلا أن أحبه
فاحكم الآن
لكن
قل لقضاة العالم
أنى
لن أتوب عن فعلتى